الأحد 28 أبريل 2024 / 19-شوال-1445

التعامل مع الاطفال



تبحث الأم المهتمة بتربية طفلها عن أساليب التعامل مع الاطفال بطرق ذكية وصحية، لذا، يقدم موقع عائلتي مقالة علمية حول هذا الموضوع بهدف نشر ثقافة التربية الإيجابية.

يأتي وقت تكافح فيه كل أم من أجل ممارسة أفضل طرق التعامل مع الاطفال. سواء كنت تتعاملين مع طفل صغير يصرخ أو مراهق غاضب، قد يكون من الصعب التحكم في أعصابك! لا أحد من الوالدين يريد أن يجد نفسه في مثل هذا الموقف، وخلاصة القول إن الصراخ والعنف الجسدي لا يساعدان أبدًا.

لحسن الحظ، هناك طرق أخرى أكثر فاعلية وأحدها هو الانضباط الإيجابي. وفيما يلي، أكشف لك عن سبل التعامل الأطفال بطرق ذكية وصحية.

التعامل مع الأطفال، موهبة ومهارة!

في الأساس لا تريد الأم الصراخ أو ضرب أطفالها، مع أنها قد تقوم بذلك لأنها قد تكون متوترة ومتعبة.

وفي الواقع، إنّ الصراخ والضرب ببساطة لا يجديان نفعًا، كما سبق وذكرنا، ويمكن أن يكون ضررهما كبير على المدى الطويل.

يمكن أن يؤثر الصراخ والضرب المتكرر سلبًا على حياة الطفل بأكملها، كما يمكن أن يؤدي “الإجهاد السام” المستمر الذي يسببه الصراخ إلى مجموعة من النتائج السلبية مثل زيادة فرص التسرب من المدرسة والاكتئاب والانتحار وأمراض القلب.

بدلًا من العقاب وما لا يجب فعله، يركز نهج التأديب الإيجابي على تطوير علاقة صحية مع طفلك وتحديد التوقعات حول السلوك.

أمّا الخبر السار لكل أم فهو أن هذه التقنية تعمل، وإليك كيفية البدء في تنفيذها:

المحادثات الفردية

يعتبر الوقت الفردي أمرًا مهمًا لبناء أي علاقة جيدة، وبخاصةٍ مع أطفالك. يمكن أن تستغرقي 20 دقيقة في اليوم، أو حتى 5 دقائق، ويمكنك دمج هذ الوقت مع شيء مثل غسل الأطباق معًا، أو أثناء غناء أغنية أو الدردشة أثناء غسل الملابس. فالمهم هو أن تركزي على طفلك. لذا، قومي بإيقاف تشغيل جهاز التلفزيون، وإيقاف تشغيل هاتفك لتتمكني من تأمين جو جديّ للحديث بموضوع معيّن.

مدح الإيجابيات

كأهل، غالبًا ما نركز على السلوك السيء لأطفالنا ونتحدث عنه. لذا، يقرأ الأطفال هذا الأمر كطريقة لجذب انتباهك، وإدامة السلوك السيء بدلاً من وضع حد له.

في الحقيقة، يتغذى الأطفال على المدح، إذا يجعلهم يشعرون بأنهم محبوبون ومميزون. يمكن للمدح يمكن أن يشجع على السلوك الجيد ويقلل من الحاجة إلى الانضباط.

وضع توقعات واضحة

إنّ إخبار طفلك بما تريدينه بالضبط هو أكثر فاعلية من إخباره بما لا يجب فعله. عندما تطلبين من طفلك عدم إحداث فوضى أو أن يكون جيدًا، فإنه لا يفهم بالضرورة ما يجب عليه فعله. لذا، عليك تحديد الإرشادات الواضحة مثل “الرجاء رتّب جميع ألعابك وضعها في الصندوق”. مثل هذه التوقعات الواضحة تزيد من احتمالية تنفيذها.

صرف الانتباه بشكل خلاق

عندما يكون طفلك صعبًا، يمكن أن يكون تشتيت انتباهه بشكل إيجابي، استراتيجية مفيدة. من المهم تحويل طاقة طفلك بنجاح نحو السلوك الإيجابي.

فإلهاء الطفل يتعلق برصد تصرفاته واتخاذ الإجراءات اللازمة. إن الانتباه إلى الوقت الذي يبدأ فيه طفلك في الشعور بالضيق أو الانفعال أو الانزعاج، أو عندما يتطلع شقيقان إلى نفس اللعبة، يمكن أن يساعد في نزع فتيل الموقف المحتمل قبل أن يصبح سيئًا.

التحدث عن العواقب

جزء من النمو هو التحدث مع طفلك عن العواقب. إن تحديد لطفلك أن كل عمل يقوم به له نتيجة قد تكون سيئة، هو عملية بسيطة تشجع على سلوك أفضل أثناء تعليمه المسؤولية.

امنحي طفلك فرصة للقيام بالتصرفات الصحيحة من خلال شرح عواقب سلوكه السيء. على سبيل المثال، إذا كنت تريدين أن يتوقف طفلك عن الخربشة على الجدران، يمكنك إخباره بالتوقف وإلا ستنهي وقت لعبه. هذا يوفر له تحذيرًا وفرصة لتغيير سلوكه.

إذا لم يتوقف، فتابعي شرح العواقب بهدوء ومن دون إظهار الغضب. أما إذا توقف، فامنحيه الكثير من الثناء على ذلك.

تصميم وتطوير شركة  فن المسلم