الأثنين 29 أبريل 2024 / 20-شوال-1445

دور العفو في الحياة الأسرية



ذهنية عدم العفو وتجاوز أخطاء الآخر هي ذهنية خاطئة، لأنّه إذا جرت الأمور في الأسرة وفق قانون الجريمة والعقاب فهذا يعني انهيار العلاقات الزوجية والأسرية، لأنّه من الواضح انّه عندما يخطئ طرف في حقّ الطرف الآخر فإنّ الأخير سوف يقابل ذلك الخطأ بخطأ، وتتحول الأسرة من عش دافئ إلى ساحة للتجاذب والشدّ، وستخرج العلاقة الزوجية من إطارها الحقيقي لتدخل في دائرة أخرى بعيداً عن الصفاء والمحبة والوداد.

ومن خلال العفو والصفح وتجاوز الأخطاء يمكن أن نصوغ حياة اجتماعية أكثر إنسانية.

 

إنّ غياب ثقافة العفو والصفح يعني بداية سلسلة من الأخطاء والأخطاء المقابلة وبالتالي تعقد الحياة الاجتماعية، في حين أنّ العفو يكسر هذه السلاسل القاسية.

إنّ العفو هو فضيلة من الفضائل الإنسانية وخلق عظيم من الأخلاق الإلهية ينبغي على الإنسان أن يتحلّى به لضمان رقيه الأخلاقي. إنّنا إذا غفرنا للآخرين أخطاءهم فإنّ الله سبحانه سوف يغفر لنا ذنوبنا ويتجاوز عن سيئاتنا.

 

(وَأَنْ تَعْفُوا أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَلا تَنْسَوُا الْفَضْلَ بَيْنَكُمْ إِنَّ اللَّهَ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ) (البقرة/ 237).

 

قال تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ وَأَوْلادِكُمْ عَدُوًّا لَكُمْ فَاحْذَرُوهُمْ وَإِنْ تَعْفُوا وَتَصْفَحُوا وَتَغْفِرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ) (التغابن/ 14).

تصميم وتطوير شركة  فن المسلم