اليوم في عالم المال والأعمال يرتكب العديد من العاملين أخطاء شنيعة عند البدء في مناقشة كيفية زيادة راتبهم مع أصحاب العمل أو مدرائهم دون إتباع خطوات زيادة الراتب وأحيانا يكتفي البعض منهم بما يتقاضاه من راتب موقنا في دواخله بأنه يستحق الزيادة ولكن نظرا لمخافته من بعض العوامل التالية يتجنب مناقشة زيادة راتبه :

واليك حلول سريعة للتغلب على هذه العوامل والمخاوف:
1 – يجب عليك معرفة مدى جودة عملك وخبراتك ومؤهلاتك وتقييم مهاراتك وكم تساوى تلك المهارات والخبرات لدى الشركات المماثلة للشركة التي تعمل فيها . واعلم جيدا أن أصحاب العمل ومدراء الشركات يقدرون جيدا تلك الخبرة والمهارة التي لديك وهم في الغالب لا يرغبون في الاستغناء عنها لمجرد طلبك لزيادة راتبك في حدود المعقول وإنما يماطلون ويسوفون ” كذلك هم لا يرغبون في سبيل زيادة معقولة من استبدالك أو استبعادك نظرا لعلمهم التام أن البديل القادم سوف يأخذ زمنا لحين إتقان عملك كذلك لا تنسى ما لديك من أسرار وأمور خاصة بالشركة لا يرغب أصحاب العمل أو مدراء الشركة في استفادة الآخرين منها خاصة في حال استمرارك بالعمل لمدة طويلة.

2 – اعلم جيدا أن لا حياء في العمل وخاصة عندما يتعلق الأمر بخصوصياتك وحقوقك كذلك خصوصيات وحقوق الشركة التي تعمل فيها لذا طالب طالما تستحق ولا تغضب حينما تطالب .
3–الخوف من ندرة فرص العمل . ربما العاطلين عن العمل وحدهم هم من يرون من هذا المنظور أما أنت فلا نظرا لكونك تعمل وبإمكانك الحصول على وظيفة أخرى من خلال علاقاتك وخلافه ولا تترك وظيفتك حتى تجد غيرها.

أما المسئولية التي عاتقك انظر إليها بشكل ايجابي ولا تخف منها واعلم انه نظرا لتلك المسئوليات والمهام التي على عاتق ستفتح لك أبواب الرزق إن لم يكن رزقك يكن رزق من تعول .
4–الخوف من أنظمة الكفالة هذا أمر يطول شرحه وسنخوض فيه لاحقا.
5–الخوف والرهبة ومقولة (الذي تعرفه خير من الذي لا تعرفه ) لا داعي للخوف والرهبة من عدم الحصول على وظيفة فباب العمل مفتوح ويمكنك أن ترضى اليوم بوظيفة ما لحين أن تجد وظيفة أخرى تناسبك إما تلك المقولة فلا تنطبق على فرص البحث عن عمل .

واعلم جيدا بان قيمتك في الشركة تساوى قيمة إنتاجيتك وليس أكثر أو اقل من ذلك . إن عدم طلب الزيادة من قبل العامل الجيد ربما يفسر على أساس أن ما يتقاضاه العامل من راتب كافي وأحيانا أكثر مما يستحقه.

واعلم عزيزي القارئ / القارئة بأن معظم الشركات لا ترغب بتاتا في زيادة رواتب العاملين لديها ربما قد تكافئهم فالمكافأة لمرة واحدة أما زيادة الراتب فهي متكررة ومن أصعب القرارات لذا لا تعتقد بان مديرك سيقدر لك حسن أدائك للعمل ويقوم بزيادة راتبك تلقائيا وعلى الفور دون طلب أو تنويه من قبلك .

إن اغلب الشركات – المؤسسات ..الخ تسعى إلى تقليص المصاريف على قدر المستطاع ورفع الإنتاجية ويجب أن تعلم بان طلب زيادة الراتب يعتبر من أصعب واعقد القضايا التي لا يرغب أصحاب العمل سماعها أو رايتها على الورق ولكن كيف تجعل من طلب زيادة راتبك أمرا مرغوبا فيه ويمكن النظر إليه .

هنا سوف أقدم لك 7 نصائح (لزيادة راتبك والتغلب على مخاوفك بإذن الله تعالى ) :
1–التمعن جيدا في بنود عقد العمل :
يبتهج العديد من العاملين بعقود العمل وتوقيعها على الفور دون النظر في بنود العقد جيدا وهذا بدوره يعتبر امرأ خاطئا واليك هذا التحذير والتنويه :
اعلم جيدا أن معظم أصحاب المنشأت والعقار ….الخ يقومون بالإكثار من بنود عقد العمل وورقه وجعل العقد على شكل رزمة ورق وذلك بغرض تسريب الملل إلى نفس القارئ فلا يقوم بمراجعة العقد كاملا إنما يوقع بمجرد قرأت صفحة أو على الأكثر صفحتين وهى حيلة مستخدمة في معظم الدول الغربية وخاصة (الولايات المتحدة الأمريكية ) لذا خذ وقتك وقم بمراجعة العقد وركز على فقرة زيادة الراتب وكل كم سنة تتم الزيادة وبنسبة كم ….الخ.

أتمنى من المولى العلى القدير بأن أكون قد وفقت في تقديم 7 نصائح فعالة لزيادة راتبك والتغلب على مخاوفك وبأن تسهم بالفعل هذه النصائح في زيادة رواتب كل من اتبعها بإذن الله تعالى.