الخميس 02 مايو 2024 / 23-شوال-1445

25 % من النساء مكتئبات والضغوط النفسية أبرز الأسباب



قدر الطبيب الاستشاري بالأمراض النفسية بمستشفى القطيف المركزي عبدالله الراشد، نسبة النساء المعرضات للإصابة بمرض الاكتئاب بنحو ٢٠% – ٢٥ %، و هو ما يعادل الضعف عند الرجل بـ١٢%، وأشار إلى أن مرض الاكتئاب يختلف لدى النساء تبعًا للمرحلة العمرية لديهن، وأشار الراشد إلى أن مرض الاكتئاب يعد مدخلًا لبعض الأمراض النفسية والعضوية، وللمرض عدة أعراض يتم من خلالها التشخيص من قبل الأخصائي أو الطبيب النفسي المتمكن من ممارسة المهنة، وقال: هناك أعراض تنتاب المريض منها: (قلة النوم، وفقدان الشهية، وانخفاض الوزن، والعزلة الاجتماعية).

ونوه الاستشاري الراشد إلى أن اضطراب الهرمونات، واختلاف مستوياتها لدى المرأة في فترات حياتها تظهر واضحه بشكل كبير، وخاصة ما يكون منها في بداية الطمث، ومنتصف الدورة الشهرية، وقبل الطمث، وأثناء الحمل، وعند وبعد الولادة، وعند سن اليأس، وكل هذه التغيرات عادة ما يصاحبها تغيرات في المزاج، وتختلف من سيدة لأخرى، كما ولضغوط الحياة اليومية والعوامل النفسية الاجتماعية دور جلي في تكوين نفسية المرأة.

مرض الاكتئاب يعد مدخلًا لبعض الأمراض النفسية والعضوية، وللمرض عدة أعراض يتم من خلالها التشخيص من قبل الأخصائي أو المعالج النفسي المتمكن من المهنةوقال الدكتور الراشد: إن اضطراب ما قبل الطمث ينقسم إلى نوعين: نوع شائع يصيب حوالي٤٠% وتكون الأعراض خفيفة، والآخر شديد ويصيب حوالي٢ – ١٠% من النساء.

وذكر أن اكتئاب فترة الحمل لا يزول بعد الحمل، بعكس ما يعتقد البعض، حيث لوحظ من خلال التجارب أن ٥٠% من النساء اللواتي لديهن تاريخ مرضي تحدث لديهن انتكاسه أثناء الحمل، كما لوحظ أن نسبة ١٠ – ١٥% من النساء يصبن بالاكتئاب.

ونصح الراشد المرضى بالاكتئاب سواءً خلال مرحلة التشخيص أو العلاج بمراجعة الطبيب النفسي الماهر والمتمكن، مشددًا على ضرورة أن يكون العلاج على عدة مراحل، وعبر جلسات دورية تبعًا لشدة الحالة، ومدى استجابتها للعلاج، بحيث تبدأ عن طريق العلاج المعرفي السلوكي، والدعم النفسي من قبل الزوج، وتغيير بعض أنماط الحياة بممارسة الرياضة، وأخذ قسط من الراحة، وإذا لم يلاحظ تحسن في صحة المريض يكون عندها التدخل الدوائي بمضادات الاكتئاب، وأخذ جرعات من العلاج.

وبين الدكتور الراشد أن النساء اللاتي تقعن أعمارهن ما بين ٤٥ – ٥٥ سنة أكثر عرضة للاكتئاب وتكون نسبة الإصابة به حوالي٣٠ %، ويعزو ذلك للاضطرابات الهرمونية المصاحبة لانقطاع الدورة الشهرية، وانخفاض هرمون الاستروجين والذي يؤدي بدوره إلى تغيرات جسمية، ونفسية أهمها النفحات الحارة، والتعرق ليلاً، واضطراب النوم والذاكرة، عدم القدرة على التركيز والشعور بالإرهاق.

جاء ذلك خلال محاضرة نظمها الملتقى النفسي الاجتماعي بالقطيف ضمن محاضراته الأسبوعية بعنوان «الاكتئاب لدى النساء» بأنه لا يوجد فروقات كبيرة في سن الخمسين فما فوق، فيما تكون الفوارق واضحة في مرحلة البلوغ، ومرحلة الإنجاب، واليأس، مشيرًا إلى أن الإصابة بمرض الاكتئاب في المرحلة المبكرة تكون أكثر حدة.

تصميم وتطوير شركة  فن المسلم