السبت 20 أبريل 2024 / 11-شوال-1445

يؤم التأسيس : ثلاثة قرون من الوحدة والنماء



 

ما هي إلا أيام وتعم الفرحة جميع أرجاء الوطن وجميع المواطنين ليحتفل الجميع ممن يعيشون على أطهر بقاع الأرض بفرحة الوطن، إنه يوم الأربعاء القادم موعد يوم التأسيس للمملكة، يوم كفاح الأجداد وهمة الأحفاد، ثلاثة قرون مضت منذ البداية وحتى وقتنا الزاهر.. فيحق لنا كمواطنين أن نفرح وأن نفخر ونتفاخر بمملكتنا الغالية وبقيادتنا الغالية على قلوبنا ويحق لنا أن نفتخر بمنجزات الوطن.

يقول أ. محمد دغريري – كاتب صحفي

نحتفل بيوم تأسيس المملكة العربية السعودية، ولا شك هي ذكرى عزيزة وغالية على قلوبنا، نستذكر بها أحداثا وتواريخ عالقة منذ ثلاثة قرون خلت من تأسيس البلاد على يد الإمام محمد بن سعود، الذي حقق بها الأمن والاستقرار ورخاء التنمية، واستمرت المسيرة خالدة من تأسيس إمارة الدرعية وامتداداتها المتلاحقة، وأتى يوم التأسيس بتاريخ 22 فبراير ذكرى وثقها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان ليوم التأسيس بهدف الاعتزاز بالجذور العميقة للدولة السعودية والارتباط الوثيق ما بين المواطنين والقيادة الرشيدة، والشعور بالاعتزاز والفخر بما أرسته الدولة السعودية من الوحدة والاستقرار والأمن والصمود.

مناسبة نتفاخر بها كسعوديين واليوم نعيش واقعا ملموسا يسطر لنا تطور وازدهار المملكة العربية السعودية ومواكبتها للتطور العالمي من حيث حجم الاستثمارات والإنتاجية في كافة المجالات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والسياسة، وهذه المنجزات هي بفضل الله ثم بفضل ملوك المملكة ابتداء منذ تأسيسها على يد الإمام محمد بن سعود -طيب الله ثراه- مروراً بالمؤسس الملك عبدالعزيز -طيب الله ثراه- وأبنائه الكرام من الملوك وصولًا إلى العهد الزاهر تحت قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان وولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان حفظهما الرحمن.

واليوم يعيش المواطن أفضل حالات الرخاء ويفاخر بتلك المنجزات التنموية لا سيما بعد إقرار رؤية المملكة 2030 التي تحمل الخير والعطاء للمواطنين والمقيمين، نحو مستقبل مشرق بالأنوار يهدف لتعزيز التنمية المستدامة ويخلق فرص العمل لأبناء الوطن الأوفياء، ونحمد الله على هذه النعم الوفيرة، فنحن في وطن واحد تحت قيادة حكيمة جعلت من المواطن والوطن هدفها الأول في بناء الحياة وتمكينهم لنيل حقوقهم الوطنية بكل الوسائل الممكنة التي تقدمها لهم القيادية الحكيمة.

وأَخِيرًا وَلَيْسَ آخِراً نبارك يوم التأسيس ونسأل الله الرحمة لملوكنا الذين رحلوا وأسسوا بناء هذا الوطن المعطاء وتركوا لنا الإرث الكبير وبصمات بطولية لن ننساها ويديم علينا وعليكم هذه النعم وألا يغير علينا.

ويقول أ. عبدالله الغنام – كاتب صحفي ومدون

الأسبوع القادم وتحديدا يوم (٢٢) من فبراير هناك مناسبة عريقة بالنسبة لنا جميعا ألا وهي مناسبة «يوم التأسيس» والذي يرمز إلى العمق التاريخي والحضاري والثقافي للمملكة العربية السعودية حيث أسس الإمام محمد بن سعود -رحمه الله- الدولة السعودية الأولى.

وتم اختيار هذا اليوم لأنه يذكرنا ببداية انطلاق هذه الدولة الشامخة قبل ثلاثة قرون، وبالتحديد (30) جمادى الآخرة (1139) هجري الموافق ليوم (22) فبراير (1727) ميلادي ليكون تاريخا لتأسيس الدولة والتي نعيش في أحضانها وننعم بخيراتها -بفضل الله سبحانه وتعالى- منذ ذلك الحين.

ويعد يوم التأسيس استذكارا لامتداد الدولة السعودية وإنجازاتها، وللتحديات والصعوبات التي تغلبت عليها منذ نشأتها إلى اليوم. وهو كذلك يوم لإبراز البعد التاريخي والحضاري لها، والاحتفاء بالإرث الثقافي المتنوع، ووفاء لمن أسهم في خدمة الوطن من كافة أطياف المجتمع. فهو يوم وفاء لكل من عمل وبذل وضحى وأعطى من أجل أن ننعم ببلد واحد متماسك قيادة وشعبا.

ومن أهداف هذا اليوم الاعتزاز بالجذور الراسخة للمملكة. وكذلك الاعتزاز بالارتباط الوثيق بين المواطنين وقادتهم. بالإضافة إلى التأكيد على أهمية استشعار والاعتزاز بالوحدة والاستقرار والأمن التي تنعم بها هذه البلاد.

ويأتي شعار «يوم بدينا» ليذكرنا بالتضحيات الكبيرة التي بذلت من أجل أن تنعم الأجيال الحالية والقادمة -بإذن الله- بالاستقرار والرخاء والنهضة الشاملة.

وعلى الجانب الآخر، فلعل البعض يتساءل عن الفرق بين يوم التأسيس واليوم الوطني؟ فأما يوم التأسيس، فهو يوم تأسيس الدولة السعودية الأولى على يد المؤسس الإمام محمد بن سعود. وأما اليوم الوطني (23) سبتمبر (1932م) فهو يوم إعلان توحيد المملكة العربية السعودية على يد الموحد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن الفيصل آل سعود -طيب الله ثراه-.

وتجد الإشارة في هذا اليوم إلى أن رؤية (2030) الطموحة هي تستلهم الماضي العريق من أجل مستقبل أفضل ومتطور، وهي مبنية على ثلاثة أعمدة مجتمع حيوي واقتصاد مزدهر ووطن طموح. ومع انتقال الرؤية إلى المرحلة التالية لتحقيق وتعميق الأثر وإشراك القطاع الخاص في رحلة التحول لإحداث نقلة نوعية في مختلف المجالات والقطاعات.

ولعله من المفيد في هذه المناسبة أن نستذكر عدة نقاط هامة منها أن نستشعر الأمن والأمان بعين البصيرة خصوصا حين نتأمل أوضاع دول أخرى من حولنا سواء إقليميا أو دوليا حيث الصراعات والحروب الطاحنة التي تأكل الأخضر واليابس، لتترك وراءها الضحايا والدمار، والألم والحسرة.

وفي نفس السياق لابد أن نقدر أيضا نعمة توافر المقومات الأساسية للحياة والتي قد تعودنا عليها حتى أصبحت كأنها مضمونة مع أن الكثير من الشعوب قد افتقدها، وقد كانت بالأمس سهلة وميسرة لهم. ولذلك المؤمل منا المواظبة على الحمد والشكر والعمل الجاد المخلص لهذا البلد عسى الله أن يديمها علينا من نعمة وفضل.

وبالإضافة إلى ما سبق، فعلينا كذلك استشعار أننا نعيش في منطقة جغرافية بعيدة نسبيا عن البراكين والزلازل، وحين نرى ما حدث مؤخرا في تركيا وسوريا (رحم الله موتاهم وشافى مرضاهم) لابد أن نشكر الله ونحمده كثيرا قولا وعملا. ونتذكر قوله سبحانه وتعالى «اعملوا آل داوود شكرا وقليل من عبادي الشكور». ومن المعلوم أنه بالشكر والحمد تدوم النعم.

وتقول أ. أنيسة الشريف مكي – كاتبة صحفية

من صميم قلبي أهنئ قيادتنا الحبيبة وأهنئ نفسي والشعب والوطن وكل من هم على ثرى هذا الوطن الطاهر، وطن القيم والمبادئ، وطن الأمن والأمان، وطن العز، والكرامة، والاستقرار.

كلما أطلت علينا هذه المناسبة التاريخية المشرفة، مناسبة يوم التأسيس، اليوم التاريخي الخالد الذي باركه الله سبحانه بالخلود والشموخ، اليوم الذي تأسست فيه دولتنا الحبيبة السعودية الأولى، رحم الله مؤسسها الإمام محمد بن سعود الذي وضع الجذور الراسخة لدولة مباركة يشهد لها العالم ويشهد بارتباط مواطنيها الوثيق بقادتهم وببعضهم البعض منذ عهد الإمام محمد بن سعود قبل ثلاثة قرون وحتى تاريخه.

منتصف عام 1139هـ (1727م) تاريخ لا ينسى يوم انبثاق فجر الدولة السعودية الأولى التي استمرت بتوفيق الله جلت قدرته إلى عام 1233هـ (1818م)، وعاصمتها الدرعية ودستورها القرآن الكريم وسنة رسوله عليه الصلاة والسلام. الكل يعرف وإنما لتذكير من يتناسى من الحاسدين.

وطن القيم والمبادئ والبطولات، يوم أن وحدت أرض هذه البلاد ووضعت القواعد والأسس الراسخة في أعماق الأرض المباركة التي كانت في ذلك الوقت أرضا للتناحر والفرقة، والفوضى.

صمدت بفضل الله وتوفيقه ثم بفضل رجالها الأشاوس في وجه الحاقدين الذين استماتوا للقضاء عليها، وماتوا بغيظهم.

سبع سنوات كانت الفاصل على انتهائها حيث أيد الله بنصره الإمام تركي بن عبدالله بن محمد بن سعود من استعادتها وتأسيس الدولة السعودية الثانية التي استمرت إلى عام «١٨٩١»، وبعد انتهائها بعشر سنوات أشرقت شمس أخرى لتضيء أرض المجد ومن عليها بانتصارات الملك عبدالعزيز آل سعود طيب الله ثراه، ورفعت راية النصر الخالدة لتأسيس الدولة السعودية الثالثة ووحدت جميع أراضيها شرقا وغربا وشمالا وجنوبا وأطلق عليها اسم كتب في قلوبنا وأرواحنا وفي قدس أقداس أنفسنا بمداد العز والفخر، «المملكة العربية السعودية».

كيف لا نفتخر بهذه الأرض التي قاتل من أجلها تأسيسها وتوحيدها الأجداد، نتذكر دائما مجد الماضي ورؤوسنا مرفوعة وفي قلوبنا محبة كبيرة.

بكل الحب والأمل والأماني نستقبل هذا اليوم العظيم مستبشرين بكل ما هو آت، من خير وتقدم وتطور، وكلنا ثقة بالله أولا وأخيرا ثم بأنفسنا والأجيال حاضرا ومستقبلا بعون الله وتوفيقه لإكمال المسيرة المشرفة.

علينا نحن الكبار غرس حب الوطن في قلوب أبنائنا، فهذا الوطن ليس كباقي الأوطان.

لنغرس روح التضحية والوفاء والانتماء فيهم منذ الصغر نذكرهم بأن حب الوطن دم يجري في عروقهم، علموهم أن حب هذا الوطن ليس بالشعارات وإنما بأفعال ومنجزات على أرض الواقع.

دائما ذكروهم أن قيادتنا الكريمة اختارهم الله تعالى وشرفهم بخدمة الحرمين الشريفين وخدمة ضيوف الرحمن، وأعزنا بعزهم وأعلى شأنهم بين الأمم.

بكل فخر وشكر نقف جميعا وقفة احترام وإجلال لمن قاتل من أجل هذا الوطن ومن وحد ومن أكمل المسيرة.

يقول : أ. محمد عبدالعزيز الصفيان – كاتب صحفي

شهدت مملكتنا إنجازات كبرى منذ بزوغ شمسها الأولى، وحق لنا الاحتفاء بها في ذكرى ‫يوم التأسيس، قرار قيادتنا -حفظها الله- يجدد ذكرى الجذور الأولى لوطننا وما يمثله تاريخه من فخر واعتزاز..

جذور راسخة منذ زمن بعيد، وارتباط وثيق مع قيادة رشيدة، لتؤكد أصالة وعراقة هذا الوطن العظيم

فالحمد لله على يوم التأسيس، وامتنان لمقام ‫خادم الحرمين الشريفين على هذه اللفتة الكريمة، وأدام الله علينا نعمة الأمن والأمان.

إن الاحتفال بيوم التأسيس يأتي إيمانا بأهمية تعزيز الوعي والمعرفة لدى النشء لاستذكار تاريخ الدولة السعودية التي أسسها الإمام محمد بن سعود وعاصمتها الدرعية، والولاء للقيادة الرشيدة -أيدها الله-، والاعتزاز بتاريخ هذا الوطن العظيم، وحضارته وتراثه ورموزه وقيمه الوطنية الراسخة، والوفاء لمن أسهم في خدمة الوطن من الأئمة والملوك والمواطنين.

يوم التأسيس شاهد على عمق هذه الدولة المباركة وجذورها الضاربة في التاريخ، والاحتفاء به في 22 فبراير من كل عام، يعزز شموخنا وارتباطنا بثراها الغالي منذ 3 قرون حتى عهدنا الزاهر.

‏اللهم أدم علينا أمنك وأمانك واحفظ قادتنا الكرام وشعبنا الوفي.

——————————-

المصدر : صحيفة اليوم السعودية

تصميم وتطوير شركة  فن المسلم