بعدما حقق ملتقى بوح البنات في نسخته الثالثة  حضورًا باهرًا وإقبالًا واسعًا في اليوم الأول ، هاهو  يستمر في فعالياته وبرامجه لليوم الثاني الموافق يوم الأثنين بتاريخ ٢٩ / ١٢ / ١٤٣٦ هـ، حيث اكتظت قرية البوح بجموع غفيرة وصلت أعدادها إلى حوالي ٧٠٠ زائرة ، والتي كان من ضمنها زيارة لمدارس الكفاح الأهلية ، كما تشرّف الملتقى بحضور وفد وحدة تطوير المدارس بقيادة مديرة الوحدة أ.ندى الناجم والمستشارة التعليمية  أ.نورة الصرعاوي .

ومن جانبٍ آخر أقيمت دورة تدريبية بعنوان “طرق توليد الأفكار الإبداعية – وميضُ فكرة ” بتقديم الأستاذة سميرة المطلق والتي كان يدور محورها حول استخدام العقل الباطن وتحريكه وبيان أنواع الذكاء والبيئة التي تعيقه أو تنميه ، أضفت المدربة من خلال هذه الدورة التدريبية أثرًا وبصمة فيمن حضرها، حيث قالت إحدى الحاضرات (ميعاد المليفي) : هذه الدورة التدريبية وضحت لي نوع الذكاء ونسبته فيّ وكيف أفكّر بطريقة إبداعية  ، كانت الدورة شيقة جدًّا بأسلوب سلس غير معقّد وتفاعلنا مع المدربة وحفزتنا لحضور دورات أكثر ..” وكان عدد الحضور ٤٦ متدربة .

كما احتوى المسرح التفاعلي على مايقارب ٢٧٠ زائرة لحضور محاضرة قدمتها الأستاذة هدى العوض مشرفة التوعية الإسلامية بإدارة التربية والتعليم بالأحساء بعنوان ” أنثى بناءة ” في تمام الساعة العاشرة صباحًا ، أشارت فيها العوض عن مفهوم الشخصية وهي المفهوم الشامل للذات الإنسانية ظاهرًا وباطنًا بكافة ميوله وتصوراته وأفكاره واعتقاداته وصفاته الحركية والذوقية والنفسية ، كما تحدثت عن طرق ووسائل الوصول إلى الشخصية البناءة ، مع طرح قصص تشويقية وسط تفاعل جماهيري واسع . ثم اُختتمت فعاليات اليوم الثاني للفترة الصباحية بفائزة بالسحب الكبير وهي مريم علي البخيتان .

كما انطلقت فعاليات ملتقى بوح البنات للفترة المسائية ليوم الأثنين الموافق ٢٩ / ١٢ / ١٤٣٦ هـ ، بورشة عمل من تقديم الأستاذة فاطمة المنصور بعنوان “لمسة أنوثة” وبحضور ٤٥ متدربة ، حيث لاقت الدورة التدريبية إقبالًا واسعًا من مختلف الأعمار . إضافةً إلى برامج المسرح التفاعلي والذي كان اليوم يحفل بوجود الأستاذة هياء الغماس في أمسية حوارية بعنوان “سوالف بنات”. حيث روت فيها الغماس؛ قصة كفاحها في سرد فكاهي محبب للجميع تخلل ذلك فوائد وعبر أهمها ملازمة الاستغفار ، وأن الفرص لا تأتي إلا مرة واحدة فيجب اغتنامها ، كما حكت عن رحلة بنائها لشخصية متميزة محبوبة بين مجتمع الفتيات حيث قالت : تحفيز والديّ جعلني أعطي بلا حدود . كما أكدت على أن المحن والصعوبات تستلزم أن نواجهها بالكفاح لا بالاستسلام واليأس ، حتى نعبر بها إلى رحلة التميز والنجاح. وقد بلغ حدود الحضور لهذا المساء أكثر من ٢٠٠٠ زائرة وفي الحقيقة التفاعل والحضور أكبر من أن يوصف وأعمق من أن يُجسّد . واختتمت فعالية المساء بفوز الزائرة ( هديل الجمعان ) بجائزة السحب الكبرى وسط تفاعل جماهيري كبير .