خبر صحفي ـ قسم الإعلام بالمركز

بحضور كريم من وكيل محافظة الأحساء ، سعادة الأستاذ خالد بن عبدالعزيز البراك . احتفل مركز التنمية الأسرية التابع لجمعية البر بمحافظة الاحساء بتخريج الدفعة الثانية من دارسي دبلوم الإرشاد الأسري ودفعة من دارسي دبلوم تقنية الحاسب الآلي (الدعم الفني) والدفعة الثانية من دارسي دبلوم إعداد قيادات العمل الاجتماعي ، وسط حضور جماهيري كبير . وأقيم  حفل خطابي بهذه المناسبة ، عشاء يوم الأحد 2/3/1437هـ ، في قاعة غرفة الأحساء .

حيث بدأ الحفل بالقرآن الكريم للقارىء الأستاذ عبدالرحمن بن سعد الجاسم ، ثم كلمة الخريجين للأستاذ هاشم بن عيسى السيد الهاشم وجه فيها رسائل متعددة منها، رسالته إلى زملائه الخريجين قال فيها ، احمدوا الله على نعمة العلم والمعرفة، وأن سهلها لكم، وعليكم زكاتها بالعمل والعطاء، ولا تترددوا في كل بيئة صالحة لذلك، فأنتم بحاجة إلى الأجر والمثوبة، والناس بحاجة إلى خدماتكم ومعارفكم، وخاصة الجمعيات والمؤسسات الخيرية والتطوعية، والميدان أمامكم، فأروا الله من أنفسكم خيرا. ثم استمتع الحضور بمشاهدة عرض وثائقي للمركز .

وقدم د/فيصل بن سعود الحليبي مدير معهد التنمية الأسرية العالي للتدريب ، كلمة المركز ، أوضح فيها أن استثمارَ العقولِ هو الكنزُ الحقيقي الذي نهضتْ به الأممُ المتقدمة، والتدريبُ اليوم لم يعد بحاجةٍ إلى مزيدِ كلامٍ لنثبتَ جديتَه في البناء والتغيير نحو الأفضل، فقد أخذَ التدريبُ في الزمنِ الحاضرِ أوليّةً في أنظمةِ المؤسساتِ الخاصةِ والعامّة، وأولاه أربابُ التجربةِ الناجحةِ والنظرةِ المستقبليةِ أهميةً عظمى؛ لما يعطيه من نتائجَ متقنةٍ في وقتٍ أقل، ولذا كان لمركز  التنمية الأسرية قصب السبق في إنشاء: (معهد التنمية الأسرية العالي للتدريب) عام 1432هـ ؛ ليكونَ المعهدَ الأوحدَ في مضمارِ التدريبِ الأسري والاجتماعي، وليحققَ أعلى نسبةٍ من النماءِ  المجتمعي في برامجِه المعتمدةِ من المؤسسةِ العامةِ للتدريبِ التقني والمهني، شاملاً بذلك القطاعات: الحكوميةِ، والخاصةِ، والخيرية، هادفًا إلى تأسيسِ بنيةٍ قويةٍ من الكوادرِ العاملةِ في المؤسساتِ والجمعياتِ بمختلفِ أنشطتها: الأسريةِ، والاجتماعيةِ، والإداريةِ، والماليةِ، والحاسوبية،  والإعلامية، ومخصصًا لكل مرحلةٍ عمريةٍ ما تحتاجُ إليه من مهاراتٍ تساعدها على: بناء المؤسسات، وتنميةِ العلاقات، والتعامل الأمثل مع المشكلات، ومستخدمًا الوسائلَ التدريبيةَ الحديثة، ومطبقًا مبادئ الجودةِ والاحترافيةِ في التدريب، حاملاً قِيَم : التميزِ، والتكاملِ، والمبادرة، منطلقًا من هذا الوطنِ الغالي : المملكةِ العربية السعودية إلى أيِّ صقعٍ يتاح له أن يوصِلَ رسالتَه إليه.

لقد أدركت إدارةُ مركزِ التنمية الأسرية أن التأهيلَ لكل الخبراتِ هو الطريقُ الأمثلُ لإعطاءِ النتائجِ المرجوة، فانطلقتْ في اعتمادِ عددٍ من الدوراتِ التنموية، جابَ المعهدُ بها هذه المملكةَ الغاليةَ شمالاً وجنوبًا وشرقًا وغربًا:
ـ تنميةُ مهاراتِ المدربين، تخرّج بها حوالي: (307 متدربا) بواقع (40)ساعةً تدريبية.
ـ تنميةُ مهاراتِ المصلحينَ الأسريين، تخرّج بها حوالي: (858 متدربًا) بواقع (40)ساعةً تدريبية.
ـ تنمية مهارات المستشار الأسري، تخرّج بها حوالي: (555 متدربًا) بواقع (50) ساعةً تدريبية.
أما البرامجُ المجتمعيةُ الأسبوعية، فهي الأنفاسُ التي تربطنا بحياة الناس بكل أطيافهم وأعمارهم وطموحاتهم، فقد اعتمد المعهد حوالي (140) دورة

تدريبية، واستفاد من جميع دورات المعهد حوالي (18762) متدربًا خلال (4)سنوات. ثم قدحَ مركزُ التنميةِ الأسريةِ فكرةَ الدبلومات، التي نحتفي ببعض دَفعاتِها الليلة، فأنشأ دبلومَ إعدادِ قياداتِ العملِ الاجتماعي، فانبرى بنكُ الجزيرة ـ مشكورًا ـ بدعمه كاملاً ، والتحق به ( 32 ) متدربًا، وافتتح دبلومَ تقنيةِ الحاسب: (تخصصُ الدعم الفني) فتكفلت جمعية البر بدفعة والصندوق الخيري الاجتماعي بدفعة أخرى ، وكل هذا ينفذ في أروقةِ معهدِ التنمية الأسرية العالي للتدريب وبإشرافٍ من المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني.

وللحاجةِ الماسةِ للمرشدين الأسريين نفذ مركزُ التنميةِ الأسرية: (دبلومَ الإرشاِد الأسري) باعتمادٍ أكاديمٍي من عمادة المركز الجامعي والتعليم المستمر بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية ومذكرةِ تعاونٍ مع معهد البحوثِ والاستشارات بجامعة الملك فيصل وأساتذة أجلاء من عددٍ من كليات الجامعة تأتي في مقدمتها كليةُ الآداب، حيث تخرّج في الدفعتين المحتفى بهما الليلة (57) دارسًا، وقد سبق أن قُدّم هذا الدبلوم لحوالي عشرين مدينةٍ في المملكة، وصل الدارسون فيه إلى ألفٍ وستةَ عشرَ دارسًا.

لقد بلغَ عددُ شركاءِ النجاح في العام المنصرم ( ستٌ وعشرون ) جهة، ما بين حكوميةٍ وخاصةٍ وخيريةٍ وأسرية، الأمرُ الذي ساعدنا على تنوعِ الفئاتِ المتدربة، وتوسيعِ مساحةِ النفعِ والتطوير. ولقد وصل المركزُ ممثلاً في أنشطة المعهد التدريبية إلى (أربعَ عشرةَ مدينة) من مدن المملكة: الرياض، جدة، الدمام، المدينة المنورة، تبوك، الجوف، حفر الباطن، الخفجي، جازان، أبها، الظهران، المجمعة، حائل، بدر الجنوب، وقائمة تنتظر بإذن الله تعالى عطاء ممتدًا بتوفيق الله تعالى وتيسيره. أما تأهيل المقبلين على الزواج، فقد أخذ نصيبَ الأسد، حيث بلغ عدد المتدربين فيه خلال العام المنصرم فقط: ( 489 متدربًا )، بدعم كريم من وزارة الشؤون الاجتماعية ، ولقد استطاع المعهد أن يصل إلى الفئة المستهدفة من خلال التعاون مع الجامعات والكليات، وعلى رأس ذلك كليةُ الشريعة والدراسات الإسلامية في الأحساء، والكليةُ التقنية، وفي هذا العام بدأنا مسيرةَ تدريبِ المستفيدين من الجمعية الخيرية لتيسير الزواج ورعاية الأسرة بالأحساء بالتعاون مع هذه الجمعية المباركة.

وبعدها ألقى الدكتور/ فهد بن علي العليان. المدير التنفيذي لبرنامج خدمة المجتمع ، كلمة شركاء النجاح ، ثم كلمة وكيل محافظة الأحساء .
وفي الختام تم تكريم الرعاة ولجان الحفل ، وأخذ المتخرجون الصور التذكارية مع سعاد وكيل المحافظة . وبدوره قدم  مدير معهد التنمية الأسرية العالي للتدريب د/فيصل بن سعود الحليبي ، شكره لله تعالى ثم للمليك ثم للوطن وأسدى امتنانه لصاحبِ السمو الملكي الأمير: سعود بن نايف بن عبدالعزيز آل سعود أميِر المنطقة الشرقية حفظه الله، وسموِ محافظِ الأحساء: الأميرِ بدرِ بن محمد بن جلوي حفظه الله، ثم لكلِ من أولانا ثقتَه لنكونَ معه شركاءَ في نشرِ المعرفةِ وإكسابِ المهارةِ النافعةِ للناس: جمعيةُ البر بالأحساء، ومركزُ التنمية الأسرية، والمؤسسةُ العامة للتدريب التقني والمهني، وبنكُ الجزيرة، والصندوقُ الخيري الاجتماعي، وجامعةُ الملك فيصل، ومعهدُ البحوث والاستشارات بالجامعة، وجامعةُ الإمام محمد بن سعود الإسلامية، والجمعيات الخيرية، ولجانُ التنميةِ الاجتماعية، والدوائرُ الحكوميةِ والخاصة، والمؤسسات الخيرية المانحة، ومركز بيت الخبرة للبحوث والدراسات الاجتماعية الأهلي.

كما شكر الأساتذة والمدربين الأجلاء الذين قدموا عصارة فكرهم ونتاج خبرتهم لأبنائهم، فبارك الله لهم في علمهم وحياتهم. ولغرفة الأحساء ثناءٌ بعد ثناء على وقفتهم الكريمةِ في هذه الليلة البهيجة. وللدارسين ولأولياء أمورهم الذين حضروا هذه المناسبة. كما شكر أخيه سعادة د.خالد بن سعود الحليبي مدير المركز على متابعته الدقيقة وآفاقه الرحبة التي كان يمنحها للمعهد. وشكر سعادة أ.وحيد العيد مدير فرع التدريب الأهلي على حسن إشرافه على المعهد وتحفيزه لأنشطته. ثم شكر فريق عمله المميز على ما بذل من جهد ونشاط حتى حقق هذه الثمرة اليانعة.