الثلاثاء 07 مايو 2024 / 28-شوال-1445

مراحل صيام عاشوراء والحكمة منه



مراحل صيام عاشوراء بأربع مراحل، وهي:

1– المرحلة الأولى: الرسول صلى الله عليه وسلم كان يصوم عاشوراء مع قريش في الجاهلية، لكنه لم يكن يأمر الناس بصيامه، فعن عائشة رضي الله عنها: “أن قريشاً كانت تصوم عاشوراء في الجاهلية، ثم أمر رسول الله بصيامه، حتى فرض رمضان، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من شاء فليصمه، ومن شاء فليفطره” (رواه البخاري ومسلم). وفي رواية للبخاري: “كانوا يصومون عاشوراء قبل أن يفرض رمضان، وكان يوماً تستر فيه الكعبة”.

يقول القرطبي في صيام قريش لعاشوراء في الجاهلية: لعل قريشاً كانوا يستندون في صومه إلى شرع من مضى كإبراهيم عليه السلام.

2– المرحلة الثانية: حينما قدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة في ربيع الأول، وبعد مضى فترة من قدومه رأى صيام اليهود لعاشوراء، فصامه وأمر الناس في السنة الثانية من الهجرة بصيامه، وهنا اختلف العلماء في حكم صيام عاشوراء قبل أن يفرض صيام رمضان، فمنهم من يرى أنه كان واجباً، وهو قول أبي حنيفة وروي عن أحمد وهو اختيار شيخ الإسلام ابن تيمية، ومنهم من يرى أنه كان سنة مؤكدة وهو المشهور عند الشافعي وبعض الحنابلة وغيرهم.

3– المرحلة الثالثة: بعد فرض شهر رمضان في السنة الثانية للهجرة توقف النبي صلى الله عليه وسلم عن الحث على صيامه مع بقاء استحبابه، فجاء في صحيح مسلم: فلما فرض شهر رمضان قال صلى الله عليه وسلم: “من شاء صامه، ومن شاء تركه”.

4– المرحلة الرابعة: تأكيد النبي صلى الله عليه وسلم على صومه مع عزمه على صيام يوم تاسوعاء مخالفة لليهود.

الحكمة من صيام عاشوراء:

عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة فرأى اليهود تصوم يوم عاشوراء، فقال ما هذا: قالوا هذا يوم صالحٌ، هذا يومٌ نجى الله بني إسرائيل من عدوهم فصامه موسى، قال فأنا أحق بموسى منكم فصامه وأمر بصيامه (رواه البخاري).

وفي رواية للإمام أحمد

 

تصميم وتطوير شركة  فن المسلم