الأحد 05 مايو 2024 / 26-شوال-1445

لا تساعد زوجتك على خيانتك!



لا تساعد زوجتك على خيانتك !
http://t0.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcRSWfcSIl10VJV4OFLM9dI0F5c0vhvoT927S82MassqEKzONojm9g
أ – منى ثابت

 الخيانة الزوجية خنجر قاتل في قلب أي كيان أسري، وجريمة كبرى يرتكبها الأزواج والزوجات في حق أنفسهم أولاً ثم في حق شركائهم في الحياة، وهي إثم كبير ومعصية لله عز وجل، وانحراف عن القيم السوية التي ترتكز عليها العلاقة بين زوجين اختارا طواعية أن يكونا شريكين في حياة طيبة طاهرة.

الدكتور هاني عبد الخالق، أستاذ إدارة الأعمال، يحلل الأسباب الدافعة إلى الخيانة الزوجية فيقول: ترجع أسباب الخيانة الزوجية إلى أسباب عدة في مقدمتها غياب الوازع الديني وقلة الخوف من الله والتنشئة الاجتماعية السيئة للأبناء والبنات والفراغ النفسي والعاطفي القاسي الذي يحدق بالرجل والمرأة من كل جانب،

مما يجل الإثنين معا يبحثان عن السعادة المزيفة في أحضان أناس آخرين وهميين تحت تأثير انفتاح أو انفلات إعلامي منتشر في معظم القنوات الفضائية والانترنت، التي تتيح للجميع التحدث بلا رقيب مع جميع الأجناس والثقافات، الأمر الذي يتطور إلى أمور لا تحمد عقباها.

وينصح د. عبد الخالق أهل كل بيت بأن يكونوا على قدر المسئولية فلا ينبغي للأب أن يكون ديكتاتورا متشددا ولا ينبغي للأم أن تكون سلبية فالشدة والحزم الزائد يؤديان إلى نتائج سلبية خاصة مع البنات.
فليحرص أهل كل بيت على إشاعة الدفء في الأسرة وبذر الحب والحنان بين أفرادها حتى ينشأوا نشأة طبيعية مستقرة غير مضطربة المنطق أو المزاج“.

وفي الواقع ـ كما يقول د. عبد الخالق ـ إذا كان الزوج غائبا عن البيت معظم الوقت ليبحث عن لقمة العيش وينسى واجباته الزوجية ويترك زوجته مع هذا الأخطبوط الملعونالانترنت ” فتتوه مع شباب ضائع وذئاب تبحث عن فريسة فإنه يكون ـ بغير قصد ـ قد ساعدها على ذلك!

ثم إن زيادة القهر والظلم الواقع على المرأة من قبل زوجها قد يدفعها إلى رد الفعل العدواني المتمثل ـ كما يقول علماء النفس ـ في شكل الخيانة الزوجية وبخاصة إذا كانت تعاني من الاندفاع والتهور وتقلب المزاج وسرعة الغضب!

ويحذر د. هاني عبد الخالق كل زوجة من الانسياق وراء أهوائها ” فتتنكر لكل عطايا الزوج وتعيش مع الأحلام التي تنسجها بعقلها المريض الذي لا يرى من الحياة الزوجية سوى رومانسية الأفلام الهابطة، والحب الذي تغلب عليه الشهوة الجسدية المؤقتة“.


لعن الله الإعلام الهابط الذي تخلى عن المثل والقيم السامية وسلط الضوء على لغة الجنس والقبلات الحارة، فأعطى للشباب نماذج للحب الردىء، الذي لا يوجد إلا في خيال المراهقين، فضاعت المعاني الجميلة واختلطت الأوراق بدرجة يصعب معها التفرقة بين الخطأ والصواب“.

وخلص د. عبد الخالق إلى أن ضحايا تلك الخطيئة الكبرى هم الأطفال الذين جاءوا إلى هذا العالم ليحصدوا آثار أخطاء غيرهم وليس لهم أي ذنب فيما يجري من حولهم، وليجدوا أنفسهم وسط آباء وأمهات لم يشكروا نعمة الله عليهم فظلموا أنفسهم وظلموا أبناءهم.

وعلى كل سيدة هبطت مع نزواتها أن تتدارك أمر نفسها وأن تطوي تلك الصفحة الكئيبة من حياتها وتدعو الله عز وجل أن يغفر لها ذنوبها وأن يأخذ بيدها نحو التوبة الصادقة وأن يساعدها على الخروج من محنتها فتسير على الطريق القويم

قال الله تعالى : ” والذين لا يدعون مع الله إلها آخر ولا يقتلون النفس التي حرم الله إلا بالحق ولا يزنون ومن يفعل ذلك يلق أثاما يضاعف له العذاب يوم القيامة ويخلد فيه مهانا إلا من تاب وآمن وعمل عملا صالحا فأولئك يبدل الله سيئاتهم حسنات وكان الله غفورا رحيماسورة الفرقان : 68 ـ 70.

تصميم وتطوير شركة  فن المسلم