السبت 18 مايو 2024 / 10-ذو القعدة-1445

كيف أشيع بين أطفالي المحبة ؟



                               كيف أشيع بين أطفالي المحبة ؟

ياسيدي عندي اربعة اطفال اكبرهم عمره 14 سنه واصغرهم عمره 5سنوات جميعهم ذكور ولا يطيق بعضهم البعض وكوني مطلقه فقد تحملت عبء الاعتناء بهم منذ صغرهم وكذلك تحمل اعباء النفقه عليهم لكون والدهم امتنع عن النفقه عليهم…

تزوجت برجل ابسط ما يمكن ان اقول عنه انه (نذل) فقد تزوجني بدون علم زوجته وبدون علمي انه اخفى عليها ولمجرد علمها هجرني وانقطع عني منذ 3 اشهر

المهم ….نظرا لما امر به من قبل ابا تخلى وزوج فر وولى وشعور الظلم الذي وقع عليا والقهر مماانا عليه من تحمل مسؤله اكبر من ما احتمله نفسيا
اجد ان تربيتي لاولادي اخذت منحى مختلف على عكس ما كنت اتمنى

فقد صار المزاج هو السائد في منزلي ونظرا لعصبيتي فقد حصل اظطراب في نفسية اطفالي فبمجرد عودتي من العمل اجد الشكوى من جيراني عن اشتباكات اطفالي مع بعضهم البعض وصراخهم المستمر

وبمجرد دخولي من باب البيت تبدأ الشكوى من بعضهم على بعض وتظل الجلسه منعقده دون ان اتمكن من اصدار احكام عادله فغالبا ما اصدر احكاما يتذمر منها البعض ويتهمونني باني ظالمه اه ثم اه على نفسي واطفالي…

المشكله ياسيدي ان اولاد لا يطيق بعضهم بعض ما احد يحتمل احد ولا صبر لهم على بعضهم البعض وتظل الاشتباكات متواصله منذ ساعات الصباح الاولى الى ان يناموا ولا اهدأ ولا ارتاح الا اذا ناموا

ونظرا لهذه الدائره المغلقه التي نعيش فيها من توترات نفسيه وعصبيه اجداني عاجزه ان ابث في هذا المنزل السكينه والطمأنينه التي افتقدتها(ولربما فاقد الشي لا يعطيه )

سيدي المستشار ارجوك ان ترشدني ما ذا افعل كيف لي ان استعيد توازني واجعل من منزلي تشيع فيه المحبه والتفاهم
بيانات المستشير     ام الرجال

رد المستشار    أ.د.علي أسعد وطفة

بسم الله الرحمن الرحيم .
الأخت الفاضلة .
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

أشكرك على ثقتك بمركز التنمية الأسرية الذي يكرس نفسه لخدمة المواطنين العرب والمسلمين في مختلف أنحاء المعمورة .

لا يخفى على المرء أن حجم المعاناة كبير جدا أربعة أطفال ثلاثة منهم على الأقل في مرحلة المراهقة .

وأم مطلقة تعمل خارج المنزل ولا يوجد من يعنى بالأطفال أثناء غيابها والأطفال يعانون من الألم والهجران الذي يدفعهم إلى الصراع والاختلاف والبغضاء .

أختي الفاضلة هناك أمور بنيوية يجب أن تكون حلولها بنيوية إذ لا بد للأطفال من جليس يقف بجانبهم أثناء غيابك وسؤالي أين هي المدرسة ورياض الأطفال والحضانة . وكيف يتسنى لك أن تتركي أطفال في عمر المراهقة في المنزل وطفل آخر لا يتجاوز عمره أربعة سنوات .
هذا الوضع الذي يعش فيه الأطفال كارثي وصعب جدا والحلول كثيرة ولكنها تتعلق بالأوضاع ربما المادية . فالأم يجب أن تكون إلى جانب الأطفال للعناية بهم وإذا لم يكن ذلك ممكنا فيجب على شخص آخر أن يتولى هذه المهمة مثل الأم الخالة الجدة أحد من الأقرباء أو أحد المربين .

وأين هي المدرسة وحضانة الأطفال ألا يجب أن يكون الطفل الأصغر في روضة للأطفال والآخرين في المدارس .

المشكلة أسرية يبدو لي ومادية ويجب برأيي إذا كنت لا تملكين الإمكانيات المادية ( وهذا ما يبدو لي) فعليك طلب مساعدة الأهل أو الجمعيات الخيرية أو الجمعيات التعاونية في الحي من أجل الحصول على المساعدات التربوية والمادية للعناية بالأطفال .

فالأطفال يجب ألا يتركوا أبدا بمفردهم وهم في هذا العمر لأن هذا الأمر سيؤدي إلى نتائج تربوية وخيمة . توجهي إلى أهل الخير والرعاية في الحي شيخ المسجد مؤسسات الرعاية القادرون على المساعدة لتوفير الظروف المناسبة للخروج من المشكلة .

أما أنت فعليك الصبر والمصابرة والتوكل على الله وتفهم هذه الوضعية التربوية وإنني أسأل المولى أن تجدي العون والمؤازرة التربوية والنفسية التي تكفيك شرور هذه الوضعية الاجتماعية الصعبة .

تصميم وتطوير شركة  فن المسلم