الأثنين 20 مايو 2024 / 12-ذو القعدة-1445

في بيتنا دارس !!!



في بيتنا دارس !!!

الأسرة هي المدرسة الأولى لكل فرد ، والمدرسة النظامية هي البيت الثاني الذي نتلقى فيه العلم ، والمجتمع بما فيه من صداقات ومشاهدات ومسموعات ومقروءات هي المدرسة الثالثة التي تمنحنا المعرفة .

إن اهتمام الأسرة بأفرادها الدارسين .. يعني شمعة مضيئة تشرق في أرجاء المنزل ، وتزيده تفاهماً وألفة ووعياً وإدراكاً للحياة وجمالها .

لذا فإن دور الآباء والأمهات عند قدوم الدراسة النظامية دور كبير وعظيم فهما يحتاجان الى :

1 ـ استشراف المستقبل المشرق لأبنائهما .

2 ـ واحتساب الأجر والثواب في كل جهد .

3 ـ الصبر على الأبناء في إعانتهم على طلب العلم .

4 ـ التخطيط الجيد للدراسة وتهيئة الأجواء الهادئة والمريحة لهم .

أيها الأب الغالي والأم الغالية .. في بيتنا دارس !!!

إن هذا الأمر يجعلنا ندرك حجم المسؤولية ، وكذلك أهمية العلم وأثره في حياة أبناءنا وحياتنا ، فنجاح الدارس نجاح للأسرة ، وفشله من فشلها .

فهل يدرك جميع أفراد الأسرة أن في بيتنا دارس ؟ !!!

ما أجمل العلم ، فهو يرفع عن الإنسان الجهل ، ويسمو بالنفس ، ويهذب الخلق ، ويرفع المنزلة والقدر ويزيد فرص الكسب ، قال تعالى : { يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات .. } ( المجادلة 11 ) ، والمتعلم الدارس كالعطر يفوح نوراً بمنطقه وسلوكه كما يفوح العطر رحيقاً ، وكلما انتقل من مكان الى آخر داخل منزله أو خارجه اشتمّ الحاضرون حوله منه تلك الرائحة ، فما أجمل العلم وما أروعه !!

ويكفي في الفضل لطالب العلم ودارسه أن يحظى بالخير الكثير من رب كريم ، قال تعالى : { يؤتي الحكمة من يشاء ومن يؤتى الحكمة فقد أوتي خيراً كثيرا .. } ( البقرة 269 ) ، فهل ندرك أن في بيتنا دارس !!!

ما أجمل الأسر التي تهتم وتعتني بأبنائها ، وما أسوأ من يهملون فلذات أكبادهم ، وشتان بين النقيضين ، قال تعالى : { قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون إنما يتذكر أولوا الألباب } ( الزمر 9 ) .

فهل ندرك بأن في بيتنا دارس !!!                                         

من وعي الأبوين أن يفرقا بين الوسائل التعليمية لأبنائهم حسب المراحل التعليمية وقدراتهم العقلية وميولاتهم النفسية لكي يكون ذلك حافزاً وداعماً لهم للجد والتفوق والتشويق ، لأنهم يستحقون منّا ذلك .. ففي بيتنا دارس !!!

تصميم وتطوير شركة  فن المسلم