الأثنين 13 مايو 2024 / 05-ذو القعدة-1445

التواصل وحب الذات



 

الرغبة في حب الظهور والاستعراض غريزة بشرية وحاجة نفسية مثلها كمثل الحب والصداقة والعلاقات الاجتماعية الأخرى.

فبدأ الإنسان منذ نعومة أظفاره باكتساب سلوكيات حسنة وأخرى سيئة لكي يظفر باهتمام من حوله؛ إما عن طريق الاستعراض والمباهة أو عن طريق أظهار ما لديه من إمكانات جسدية أو فكرية مما يزيد من شغف حب الذات والأنا لديه.

وهذا السلوك يستمر مع الإنسان حتى ينضج ويستقر نفسيًا من خلال تأثير القيم الاجتماعية السائدة، فتبدأ ثورة حب الذات بالهدوء والاضمحلال تدريجيًا.

إلا أن ظهور وسائل التواصل الاجتماعي وسهولة استخدامها، أشعل سلوك حب الظهور لدى بعض الناس من جديد وبقوة وعدم أتزان؛ مما أدى إلى تضخم النرجسية وهوس حب التفات الآخرين لما نقول أو نكتب وكم عدد المتابعين والمعجبين.

هذا الهوس النرجسي اقتحم حياتهم الخاصة والعامة، وأصبح شغلهم الشاغل، وأحيانا مصدر رزقهم، ولكن على حساب أهداف ومبادئ وقيم أسمى.

عزيزي، الأنا وحب الظهور السريع لا يأتي بخير، حقق أهدافك النبيلة، وتمسك بقيمك الحميدة، وستكون أكثر ظهورًا وبروزًا ممّا تتخيّل أمام نفسك والآخرين.

تصميم وتطوير شركة  فن المسلم