الخميس 16 مايو 2024 / 08-ذو القعدة-1445

علاج الضعف الجنسي بين اليأس الكاذب والأمل الحقيقي.



                         علاج الضعف الجنسي بين اليأس الكاذب والأمل الحقيقي.
http://t3.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcQ5njFON13MZ4slcbRZEtgdDJeC4tXwudGjTs54WPyv_PRE2kEE

                                                      موقع المستشار – عبد الرحمن هاشم.

من الملاحظ عند التحدث مع الأكثرية من مرضى الضعف الجنسي أن أغلبيتهم يعانون من كم ضخم من الأوهام المتعلقة بحقيقة المرض مع يأس قاتل من إمكانية الشفاء.
الدكتور خالد سالم أستاذ جراحة الذكورة والمسالك البولية يرجع السبب الرئيسي في هذه الأوهام وذلك اليأس الشديد إلى مصدر المعلومات المغلوطة والأفكار السائدة في المجتمع.

ولعل أول هذه الأوهام أن الضعف الجنسي هو نقص في الرجولة إلى درجة أن كثيرا من المرضى يرون أن الشكوى من هذا الخلل عيب وفضيحة وبسبب هذا يظلون يعانون لسنوات دون أن يفكروا في طلب العلاج مع ما في ذلك من ظلم للنفس وللزوجات.
وقد يصل الوهم إلى مداه بأن يطرح المريض سؤالا : هل هو رجل أم لا لمجرد أن عنده خلالا في الانتصاب!!

والغريب ـ كما يقول الدكتور خالد سالم ـ أن المريض لا يفكر ولو للحظة واحدة لماذا هذا العضو بالذات الذي لا يقبل أن يمرض أو يحدث له خلل في وظيفته مثل باقي أعضاء الجسم الأخرى ؟ ولماذا يخجل المريض من أن يشرك زوجته في مرضه وتصحبه للطبيب طلبا للعلاج ؟ هل له ذنب في مرضه هذا ؟ أليس القضيب عضوا مثل باقي أعضاء الجسم التي يصيبها المرض بنسب متفاوتة ؟

أما الوهم الثاني ، حسب رؤية د. خالد ، فهو اعتبار الضعف الجنسي نوعا من أنواع السحر أو المس الشيطاني أو بالتعبير البلدي ( الربط )، وأيضا لم يفكر المريض ولو للحظة واحدة ، لماذا هذا العضو بالذات دون باقي أعضاء الجسم التي تقوم العفاريت بربطه ؟ ولماذا لا تمس أو تسحر باقي أعضاء الجسم ؟

ويضيف : من منطلق هذا الوهم لا يفكر المريض في زيارة الطبيب أو طلب العلاج إلا عند من يتوهم عندهم العلاج من السحر أو الربط!!

أما عن اليأس القاتل ، فسببه اعتبار الضعف الجنسي نقصا في الرجولة فيرضى المريض بنصيبه وينكفأ على ذاته ولا يفكر ولو للحظة واحدة أن الضعف الجنسي مرض مثل أي مرض قابل للعلاج والشفاء.

ولكي يفهم المريض حقيقة المرض بطريقة بسيطة لا بد أن يدرك حقيقة مهمة وهي أن الضعف الجنسي يأتي نتيجة خلل في وظيفة القضيب مثله مثل أي خلل في وظيفة أي عضو من أعضاء الجسم مثل ضعف الإبصار أو ضعف السمع وله علاجات مختلفة طبقا لنوعية الخلل الذي يصيب وظيفته.

ومن هذا المنطلق لابد أن يتم تشخيص المرض بدقة بالأجهزة الحديثة كالريجيسكان أو جهاز لايف تك أو الدوبلكس مع عمل بعض التحاليل اللازمة كقياس نسبة السكر والكلوليسترول وغيرها.

وبناء على ذلك يعرف المريض إجابة ثلاثة أسئلة أساسية هي :

ـ ما هو سبب الضعف الجنسي الموجود عنده؟

ـ وما هو نوع الخلل الذي يحدث في عملية الانتصاب؟

ـ وما هي العلاجات المتاحة وأنسب هذه العلاجات لحالته ونسبة نجاحها؟

وفي الختام لابد أن نؤكد حقيقة مفادها أن الضعف الجنسي مرض عضوي مثل بقية الأمراض العضوية وتشخيصه سهل وبسيط وعلاجه متاح وفعال.


تصميم وتطوير شركة  فن المسلم