الأربعاء 15 مايو 2024 / 07-ذو القعدة-1445

صياغة الحالة والتخطيط للعلاج النفسي



صياغة الحالة والتخطيط للعلاج النفسي

 

د. خالد الماقوسي

يظن البعض من المعالجين النفسيين ان الخطة العلاجية التي يتم وضعها للمريض غير قابلة لإعادة الصياغة اثناء العلاج من حين لآخر او تغيير في بعض في بعض الأهداف او تقديم بعضها علي بعض حسب ما تحتاجه حالة المريض.

ان اول ما يحتاجه كل معالج هو بناء علاقة جيدة مع المريض لانها أساس لكل جلسات العلاج التالية وعليها يتحدد مدي تقدم الحالة ومآل الحالة.

ان العلاج الفعال لابد ان ينطوي علي تعديل اصلاح خطة العلاج مع مرور الوقت بناء علي ما يقدمه العملاء من معلومات وحقائق واستجابات لخطة العلاج، كما يحتاج المعالج الجيد الي تطوير نموذج نظرى لفهم شخصية المريض وما الذي جعله يصل الي هذه الحالة.

من الأهداف المهمة التي يجب ان يضعها المعالج في التخطيط للعلاج هو عمل تغيير بنائي في شخصية المريض ويستطيع المريض من خلاله تجاوز العوائق التي تقيد إتمام عملية العلاج.

ولنأخذ مثالا علي ذلك من العلاج المعرفي السلوكي لابد ان تشتمل خطة العلاج علي ما يلي :

  • الصياغة المعرفية السلوكية للحالة وهي تشمل كل بيانات المريض وفحص حالته العقلية الحالية
  • صياغة مشكلات المريض ( شعوره – انفعالاته – أفكاره – سلوكياته)
  • صياغة الحالة النفسية التي يعاني منها المريض ( وسواس – اكتئاب – قلق ..)
  • لابد ان يكون المعالج علي وعي تام بمهارات التواصل الحالي لدي المريض
  • يجب ان يقوم المعالج بحليل المعلومات التي حصل عليها من المريض واقاربه للوصول منها الي لتحدي المعتقدات الأساسية لدي المريض حوله ( مستقبله – ذاته – الاخرين – عالمه )
  • من المهم أيضا ان يصل المعالج في تحليلاته الي العوامل المسببة للمرض ولماذا تطورت الحالة الي هذا الشكل في الوقت الحالي وهل تلقي المريض علاج قبل ذلك .
  • واخير يقوم المعالج بصياغة جوانب الضعف لدي المريض والتي تقف عائقا نجو النمو الطبيعي للحالة وعدم تطورها.

ان المعالج الجيد هو الذي يستطيع تغيير مفهوم المريض عن مشكلاته ويصل به الي بناء نظري واضح لمشكلاته الراهنة من اجل تصميم خطة علاج تتناسب مع كل مريض تتضمن إعادة تفسير المشكلة ووضع الأهداف العلاجية كخطوات محددة تجعل المريض يشعر بتقدم العلاج والتحسن في حالته.

تصميم وتطوير شركة  فن المسلم