أيها المعلمون … أيتها المعلمات

يا أمن الوطن الفكري، ودرعه الاجتماعي، ورُقِيه الثقافي، وحجر زاوية نهضته ..

سلامُ عليكم يبلغ عنان السماء، سلام لكم يطيب به الكلام، ورحمة بلغتمُوها بتعليم الناس الخير …. وبركةٍ نِلَتُوها بورثِ الأنبياء والرسل. …

تتوالى الكلماتُ تترا، وتتزاحمُ العباراتُ جزلا حين تُلامس أقلامُنا سطور الورق لتكتُب لمن تريد وتعبر بما تريد، ولكنها حين تكتب لكم وعنكم تقف الأقلام حائرةً تتساءل: كيف تترجم مشاعر الحُب وصادق الود وخالص الدُعاء لكم أنتم يا من عملتُم بصدق وجد لخدمة أبناء وطن جحدوا فضلكم، وأنكروا جهدكم، وتنكروا لقدرِكُم؟
 

أيها العُظماء ها أنتم تعودون لمنابركُم مُعيدين نبض الحياة لمُنشأتٍ بكت بصمتٍ غيابكم، تشعوُن فيها نور العلم وزهور المعرفة، تاركين وراءكُم النابِحُون بما فيهم ينضحون، ونحن والمخلصون أمثالكم إلى جانبكم نبني آمال الوطن، ونرسم أُسس نهضته بإخلاصِكم ورفيع علمكم.

ونهمس في آذانِكم قائلين:
سيروا على بركة الله بحماس العظماء وشجاعة الفرسان غير ابهين بعباراتِ الجُهلاء المتفيقهين، ضعوا أيديكم في أيدي زملاءكًم من المعلمين والقيادات لبدء عامٍ دراسيٍ حافلٍ بالإنجازات والنجاحات كما عودتمونا، واضعين أمام أعينكم:
 

أنكم أنتم قادة النهضة وزعمائها لمجتمعٍكم وأنتم من سوف يُخرِس ألسنة الخبثاء بمُخرجاتكم.

وأن اختلاف الرأي مفهوم حياة ، وتأمل رأي الخبثاء هو مفهوم الضياع.

موفقين ومُسددين بإذن الله، طبتم وطابت سِيَرَكُم.