الثلاثاء 21 مايو 2024 / 13-ذو القعدة-1445

باحثة شرعية تحذر من ترك رعاية البيوت للخادمات



باحثة شرعية  تحذر من ترك رعاية البيوت للخادمات  

 

فضل الله ممتاز

في تصريحات خاصة للملتقى الفقهي في شبكة رسالة الإسلام حذرت الباحثة الشرعية الدكتورة نورة سيد أحمد مصطفى عضوة هيئة التدريس في “جامعة الباحة “من ترك الزوجة رعاية البيت  للخادمة، مؤكدة أن تكليف الخادمة بتحضير الطعام، والملابس، ورعاية الأطفال، قد يؤدى إلى تأثر الزوج  ومن ثم قد يفتن بها، ويقع فيما لا يحمد عقباه، مشيرة إلى أن مسألة مهمة ألا وهي أن إهمال الزوجة لرعاية البيت وعدم العناية بالزوج يجعل الزوج يتزوج الخادمة ويطلق الزوجة الأصلية ولا يخفى ما ينتج عن ذلك من التفكك الأُسرى، ناصحة الزوجة المسلمة بأن تقتدي بأمهات المؤمنين والصحابيات من أمثال السيدة فاطمة والسيدة أسماء رضي الله عنهما في قيامهما بخدمة أهلهما داخل البيت حتى تستقيم وتستمر الحياة الزوجية بروح من التعاون والمشاركة في كل نواحي الحياة.

وأضافت الدكتورة نورة قائلة : إن ظاهرة الخدم ظاهرة خطيرة ظهرت في المجتمع الآن بكثرة عجيبة، وظهرت معها فتن كبيرة عظم ضررها على الناس، ونحن في بيوتنا الإسلامية نحرص كل الحرص على أبنائنا، فينبغي ألا تترك الأم المسلمة العناية بأبنائها إلى الخدم الذين يجهلون أصول التربية، كما لا ينبغي السماح للأطفال بالاعتماد على الخدم في حوائجهم، وذلك بتعليمهم أن مهمة الخدم في قضاء حوائج البيت العامة، لا لكل غرض خاص وذلك كي نغرس فيهم حب الاعتماد على النفس.

كما وجهت نداء إلى الأزواج قائلة: ينبغي على الأزواج أن يعرفوا مدى عطاء الزوجات عندما يقمن برعاية بيوتهم، وأن قيام الزوجات بهذا الدور من منطلق الهدف السامي للزواج في قوله تعالى {وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً } فقيام الزوجات بخدمة بيوتهن يزيد من المودة والرحمة ويقوى من أواصر العلاقة بين أفراد الأسرة، وكما هو معلوم أن الأسرة المسلمة هي اللبنة الأولى في بناء الأمة الإسلامية.

تصميم وتطوير شركة  فن المسلم