الأحد 05 مايو 2024 / 26-شوال-1445

الحب والعطف



تؤكد الكاتبة الصحفية فاطمة العبد الله في صحيفة “الشرق” أن الأبناء يفتقدون الحب والعطف والاحتضان والقبل من الآباء والأخوات داخل البيوت، وهو ما يدفعهم للبحث عنها خارجها، تقول الكاتبة “أستطيع أن أشتري عطراً.. خاتماً.. قميصاً.. أو حتى لوحة رسام أحاول كشف رموزها، ولكني لم أستطِع أن أمتلك قلب إنسان، هكذا اختصرت لي صديقتي معاناتها..
وليست صديقتي وحدها مَن تعاني.. نحتاج إلى حضن.. يأخذنا الحنين للاحتضان.. دائماً وأبداً..”. وتمضي الكاتبة راصدة مأساة الحرمان التي يعانيها الأبناء وتقول “في صفحة على الفيس بوك خصصت للشباب والفتيات وُضع استبيان وطلب منهم اختيار إحدى ثلاث إجابات، إلى ماذا تحتاج؟

-1 الاحتضان

-2 قبلات

أما الثالثة فأتحفظ عليها، والمدهش في الموضوع أن غالبية الإجابات كانت للخيار الأول (الاحتضان)”. وتعلق الكاتبة قائلة “نحن بحاجة إلى العطف.. الرحمة والحب.. ولو أننا مارسنا الاحتضان وتعلمنا فن التقبيل لما احتجنا للبحث عنه خارج إطار منازلنا، فلم يعد العيد بارتداء الثوب الجديد ولا بأكل الشوكولاتة.. فكل شيء سيختلف.. الصباح الذي نستيقظ فيه على رائحة القهوة وتبقى نكهته عالقة بذكرياتنا ونحس بنبض قلوبنا ونعرف فيه معنى الحياة، هو صباح ممزوج بالحب، ومَن يفتقده لن يستلذ بالسعادة هذا العيد ..”. وتنهي الكاتبة هامسة “الحب هو تلك الحالة التي تجعل سعادة الآخرين ضرورية لديك.. فاحتضن مَن تحب هذا الصباح، وإذا كنت تخجل من حضن الآخرين فابتسم واسأل مَن يحضني..؟ فالعيد عيدك.. ولا تحلو الدنيا إلا بوجودك..”.

تصميم وتطوير شركة  فن المسلم