الأثنين 29 أبريل 2024 / 20-شوال-1445

إصدار جديد : كتاب التربية الجنسية



 

أصدر مركز التنمية الأسرية في الأحساء كتاب التربية الجنسية والعلاقات الزوجية في الأسرة السعودية للدكتور محمد بن إبراهيم السيف أستاذ الدراسات الاجتماعية ومناهج البحث في جامعة القصيم، وقدم له الدكتور إبراهيم بن مبارك الجوير أستاذ علم الاجتماع في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، والكتاب «دراسة تطبيقية في علم الاجتماع تكشف تربية الأبناء والبنات الجنسية نحو استراتيجية للتربية الجنسية في المجتمع السعودي».

عالج الكتاب القضية التي تناولها بأسلوب رصين وسلس وفي صفحات قليلة نسبيا مما يحقق الغاية التي ألف من أجلها، فالكتاب من القطع المتوسط ويحوي 118 صفحة، واعتمد المؤلف على استبانات دقيقة شارك فيها 190 زوجا وزوجة في المجتمع السعودي، والتي بينت عظم مشكلاتهم الجنسية مع شريك الحياة والمعدلات الإحصائية التي تبرز كبر حجم المشكلة، حيث 40 % من الأزواج يواجهون مع شريك الحياة مشكلات جنسية، وكشفت الدراسة أهمية تربية الأبناء والبنات الجنسية للوصول إلى استراتيجية للتربية الجنسية في المجتمع السعودي تناولت تسع مهارات في التربية الجنسية و17 معلومة رئيسية تعين على التربية الجنسية السليمة للأبناء والبنات، واستقصاء للمعلومات التي حصل عليها الباحث في دراسته الميدانية من الأزواج والزوجات في المجتمع السعودي، وأوصى السيف بإقرار مادة علمية عن التربية الجنسية في مقررات الثقافة الإسلامية والدين وعلم الاجتماع وعلم النفس والتركيز على تداول كتاب يحوي معلومات وثقافة علمية جنسية بين الأبناء والبنات في الأسر، وبين الطلاب والطالبات في مدارس التعليم العام والكليات الجامعية والتعليم الفني، منبها إلى أهمية أن يكون الكتاب جزءا من هوية المجتمع بدفع المعونات للكتاب وإهدائه، وأن يكون الكتاب العلمي المتخصص في الجنس والزواج والحب ضمن الاستراتيجية الثقافية حافزا لترسيخ الأخلاق والقيم، مع تعميق ثقافة الحوار في التربية الجنسية.

 

وطالب الباحث أيضا بتحديث آلية التربية في المدارس من أسلوب التلقين والانتقاد والتحكم، إلى استماع المعلمين والمعلمات لمشاكل واحتياجات الطلاب والطالبات، وتنظيم مراكز خدمة المجتمع ومراكز التدريب ومراكز التنمية الأسرية لدورات علمية متخصصة بالتربية الجنسية يلتحق فيها المعلمون والمعلمات والمرشدون والأخصائيون التربويون والنفسيون والاجتماعيون وأولياء الأمور. ودعا الباحث وزارة الشؤون الإسلامية إلى توجيه خطباء الجمع في المساجد إلى التحدث عن الأسرة والزواج والعلاقات بين الزوجين، واستعانة الخطباء بخبراء ومتخصصين في هذا المجال، مع الرجوع للمراجع العلمية، مقترحا على وزارتي العدل والصحة بالترخيص لفتح مؤسسات اجتماعية ونفسية وطبية (ربحية وخيرية) تلجأ إليها الأسر السعودية لقياس الشخصية والتأكد من صلاحية الفرد للزواج ونضجه العاطفي وصحته النفسية، على أن يدخل ضمن متطلبات عقد النكاح التـأكد من خلو زوجي المستقبل من الأمراض الجنسية والوراثية والمعدية.

 

وبنى الباحث توصياته على خمس استراتيجيات شملت تنفيذ مواد الاستراتيجيات عندما يبلغ الأبناء والبنات سن العاشرة مع إعطاء المعلومات الجنسية حسب أهميتها لكل مرحلة عمرية للأبناء والبنات، وبما يتناسب مع النمو الجسمي والنضج العقلي مع الحرص على تزويد الأولاد بمعلومات علمية جنسية مبكرا تسبق احتياجات المرحلة العمرية القادمة وتصحيح الأفكار الاجتماعية الخاطئة عن الجنس، وتزويد الأبناء والبنات بمعلومات جنسية صحية وجسدية ونفسية واجتماعية وطبية، وتأهيل الأبناء والبنات للزواج وتحقيق السعادة الزوجية والمودة والرحمة بين الزوجين، ووقايتهم من الأمراض الجسمية والنفسية والانحرافات الجنسية السلوكية والشاذة.

وقدم الدكتور خالد الحليبي مدير المركز شكره للدكتور محمد السيف على إتاحته الفرصة للمركز لطباعة ونشر هذا الكتاب للمجتمع الأحسائي، كما قدم شكره لفرع وزارة الثقافة والإعلام في المنطقة الشرقية، ولمدير الإعلام الداخلي عبدالعزيز الدخيل وجميع منسوبي إدارته على تعاملهم الراقي في خدمة المراجعين وحسن تواصلهم وإنجازهم أعمال المركز في وقت متميز، وشكر مكتبة الملك فهد الوطنية على حسن تعاونها مع المركز وسرعة تنفيذ طلب إيداع الكتب، سائلا المولى ــ عز وجل ــ التوفيق والسداد للجميع.

تصميم وتطوير شركة  فن المسلم