الأحد 19 مايو 2024 / 11-ذو القعدة-1445

أخصائية تواصل تقدم نصائح تربوية لجعل الأبناء متفائلين



اليوم السابع

تقول الدكتورة نبيلة أخصائية التواصل بالمركز المصرى للاستشارات الأسرية والزوجية، أثبتت العديد من الأبحاث، أن الإنسان المتفائل يشعر بالضغط بنسبة أقل، ويكون أكثر نجاحا، ولذلك كل أم تريد أن يكون طفلها متفائلا، حيث يتمتع الإنسان المتفائل أيضا بصحة جيدة بخلاف الشخص المتشائم الذى لن يتمكن من تحقيق الكثير فى الحياة.

 

وبالرغم من أن هناك الكثير من الصفات يتصف بها الطفل منذ الصغر، ولكن يمكن الأم أن تعلم طفلها أن يكون متفائلا، وعليها أن تعلم أن طفلها عندما يبدأ فى تعلم كيف يكون متفائلا فإنه سيكون أكثر نجاحا.وتضيف هناك بعض النصائح والأفكار التى يمكن أن تعمل بها الأم وتنفيذها لتعليم طفلها كيف يكون متفائلا، عليها أن تكون هى إنسانة متفائلة فعلى الأرجح سيكبر طفلها ليصبح شخصا متفائلا فى حياته وتفكيره، ولذلك عليها أن تكون مثالا للتفاؤل أمام طفلها مع التحدث دائما أمامه عن أشياء وأمور إيجابية مع الإيمان دائما أن الأفضل هو ما سيحدث حتى عندما تكون الأمور على غير ما يرام فى حياته.

وعندما تحقق الأم نجاحا ما يجب على طفلها أن يراها سعيدة بهذا النجاح مع تحدث الأم بإيجابية عما قامت بإنجازه، والمهم فى الأمر أن تخلق الأم بيئة إيجابية يتمكن طفلها من خلاله أن يرى أنك بالفعل تفكرين بإيجابية.وتشير نبيلة، إلى أن الطفل ينمى ثقته بذاته ويكون أكثر تفاؤلا إذا اختبر الشعور بالنجاح حتى فى مواجهة مختلف التحديات، ولذلك فمنذ الصغر على كل أم أن تسمح لطفلها بأن يقوم ببعض الأمور بنفسه، وبعد ذلك تعترف بنجاحه وتهنئيه على ذلك.وعلى سبيل المثال، على الأم أن تحاول أن تسمح لطفلها بإنجاز بعض المهام فى المنزل بمفرده مثل تنظيم بعض الأشياء أو تنظيم ألعابه، حتى لو كان الأمر سيستلزم بعض المجهود الإضافى، وبعد ذلك يجب أن نشكره على مجهوده حتى يشعر الطفل بقيمة ما فعله.هناك بعض الآباء والأمهات الذين يحبون أن يصفوا أطفالهم بصفات سلبية فقد يقولون لطفلهم مثلا أنت تعمل بجد، ولكن أحيانا تكون غبيا أو مترددا أو خائفا، وهو الأمر الذى قد يخلف أثرا شديد السلبية على نفسية الطفل وشخصيته، فإذا ظللت مثلا نقول للطفل أنه يعمل بجد ولكنه لن ينجح أبدا فى تحقيق درجات دراسية جيدة تضمن له دخول الجامعة، فإنه سيشعر أنه غير واثق من نفسه وبالتالى فسيعتبر نفسه شخصا فاشلا.

وتؤكد نبيلة، على أهمية مساعدة الطفل على أن يرى الجانب المشرق والأشياء الإيجابية فى كل موقف، ولكن بطريقة طبيعية دون أن نضغط عليه، فمثلا إذا كان الطفل مريضا ولا يستطيع اللعب بالخارج فعلى الأم الحرص أن تظل بجانبه وتشجعه على أن يرسم ويقرأ بعض القصص، فعليك أن تبقى طفلك مشغولا حتى لا يشعر بشعور سلبى، بسبب مرضه وجلوسه فى المنزل وعدم قدرته على اللعب فى الخارج.وعندما يحقق الطفل نجاحا ما فعلى الأسرة أن تجعله يركز على كيفية نجاحه مع إخباره أن العوامل التى حقق عن طريقها النجاح هى نقاط قوة بالنسبة له مع حرص الأم على ألا تمتدح طفلها إذا لم يفعل أمرا جيدا لأن الطفل سيشعر إن كان مدحك صادقا أم لا مع الوضع فى الاعتبار أن تهنئة أو مدح الطفل على إنجازاته أمر سيساهم فى جعله متفائلا.

وفى حالة مواجهة الطفل للفشل أو لموقف سلبى، فعلى الأم أن تعترف بإدراك مشاعره ولكن مع توجيه أسئلة له تجعله يرى الأمور بمنظور إيجابى، فمثلا إذا كان صديق طفلك لا يريد أن يلعب معه فتحدثى معه عن مشاعرالمجروحة، ودعيه يعبر عن نفسه، ولكن بعد ذلك اسأليه عن أصدقائه الآخرين، الذين قد يريدون أن يلعبوا معه.وعلى الأم أيضا أن تشجع طفلها على أن يشارك فى نشاطات مختلفة مع التأكيد عليه أن الأمر الأهم هو مشاركته فى الأنشطة المتنوعة وليس فكرة الفوز فى حد ذاتها، أو التشجيع على أن يكون مبدعا وحكاية قصص أشخاص حققوا نجاحات.

تصميم وتطوير شركة  فن المسلم