يشكو الكثير من الأزواج من اهتمام الزوجة بمظهرها وأناقتها في بداية الحياة الزوجية فضلا عن رقتها وابتسامتها وحديثها الحلو العذب الذي يشد الزوج إليها. وبمجرد إنجابها لأول طفل يتغير الحال إلى الإهمال وترك نفسها دون اعتناء أو اهتمام أو حتى زينة أمام زوجها في لحظات قليلة ثم يفاجأ الزوج بغياب الكلمات العذبة اللطيفة وتحول إلى الجفاء وأحيانا الصراخ والشجار.

وعندما يواجه الزوج زوجته بذلك فترد عليه بسبب الأمومة واهتمامها بطفلها ولا بد أن يتحملها . وتطالب بعدم تحميلها أكثر من طاقتها. ويحاول الزوج بكل هدوء وثقة أن يرشد زوجته انه له حق على زوجته وان تراعيه كما تراعى طفلها وأن تهتم بنفسها كما كانت تهتم من قبل وخاصة أن الرجل يحب المرأة الجميلة الأنيقة المظهر، وهذه من سمات جاذبية المرأة ولكنه لا يجد إلا إجابات الاستهزاء والسخرية وجملة أننا كبرنا على ذلك.

هل الأمومة تجعل المرأة تهمل نفسها وزوجها ؟ إذا ظنت المرأة ذلك فهي تقع في خطأ كبير وتقود الزوج لأن ينظر إلى امرأة أخرى وتدفع بإهمالها مظهرها زوجها إلى انهيار الأسرة.

سيدتي..

لزوجك حق عليك من الاهتمام والرعاية ولا تجعلي الأمومة تشغلك عن مراعاة الزوج حقه في الحياة، ولا بد أن تهتمين بنفسك وتعطى من وقتك له والمرأة الحكيمة هي التي تؤدى واجبها دون تقصير في حق طفلها وزوجها، وبذلك تقوى جسور المحبة والمودة التي جعلها الله عماد الأسرة الناجحة فتكونين زوجة صالحة وأما حنونة تعرفين واجبك وتتحملين مسئولياتك فينجذب زوجك إليك ويشكر الله على نعمته أن وهبك له زوجة صالحة وفية تحافظ على بيتها وتحقق الاستقرار والسعادة لها ولمن حولها.