السبت 27 يوليو 2024 / 21-محرم-1446

نقطة سوداء أتذوق مرارتها !



نقطة سوداء أتذوق مرارتها !
http://t3.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcSaRHmpfh7LxqHRzJfM685HBNKLw_zr-GCYnvx5bWEBkN-KxQ0
بسم الله الرحمن الرحيم

اسعد الله اوقاتكم بكل خير ومحبه ورضاحقيقه احترت اين اضع هذه الرساله فعذرا ان لم تناسب هذا القسم ..بداية لمحة سريعة عن نفسي و اسرتي :-

انا شاب عمري 22 سنه جامعي والحمدلله .. اعيش بمفردي ولله الحمد والفضل والمنه توجهي سلفي .. احب الخير والسلام والاسلام والدين ..احب اهل الخير لست متدين انما محافظ نسأل الله الهدايه معروف بين اهلي وجيراني باخلاقي وصدقي ومثاليتي .. حتى اصبحت سمه اساسيه اعرف بها ..

قبل اربع الى خمس سنين .. اخطأت خطأ جسيم الى الان وانا ادفع ثمنه واتذوق مرارته .. امام ناظري دوما وابدا .. لو لا الخوف والامل لدعوت الله الا يسامحني على ذنبي هذا .. تعرفت الى فتاه عن طريق احدى قنوات الزواج .. ( واحسفي واسفي ) وهي اكبر مني …

لن اقول كيف بدأت العلاقه وماهي تدرجاتها .. لانه لا يهم بقدر ما يهم كيف وصلت اليوم ..وبعد سنين ليست بهينه .. زادت علاقتي بها قوه .. حتى عرفت عنها كل شئ سكنها اسمها اهلها اقاربها …

وبالمقابل عرفت عني ماترغب ( ليس كل شئ فعادتي متحفظ حتى مع اهلي ) .. لدرجة انها منحتني الثقه كل الثقه .. التي قادتها الى ان ارسلت لي صورتها (( لاحظ هنا بارك الله فيك )) عبر الجوال بدون ان اطلب منها .. ارسلتها كذا مره .. انا لا ارضاها والله لا ارضاها لا على اهلي ولا على اي بنت على وجه البسيطه ..

لا اقول علاقة حب .. ولكنها صداقه واخوّه ( والاخوه والصداقة بريئه منها الى يوم الدين ) ..يا عزيزي الى اليوم ومن 4 سنين وحرارة هذه العلاقه في صدري لا اريدها .. ليس كرها في تلك الفتاه .. لاني والله الاحظ اني احرص على سمعتها وشرفها اكثر منها .. صورها التي ارسلتها لي ..

يشهد الله اني لا اجد في نفسي ولا ذرة نيه في ابتزازها بها او اللعب بمشاعرها ..بالعكس اكثر من مره عاتبتها وقلت بالحرف الواحد ( يابنت لاترسلين صورك ولا عاد اتصورين بالجوال )

اصبحت تثق بي اكثر من اهلها بدرجات كبيره .. بل تبوح بمشاكلها الكبيره والصغيره وانا لا اتوانى في المساعده مالم اعجز

لا اعلم ماذا اصابني .. او ماعساي فاعل … فأنا في تناقض كبير .. لا احب هذه العلاقه لانها نقطة سوداء في حياتي وفي تاريخي لن اغفر لنفسي ابدن ولن ارضى عنها مالم تنتهي هذه العلاقة ..

اشعر وكأن تساؤل في نفسك وفي نفس من يقرأ كلماتي ( طيب اقطع علاقتك وش اللي غاصبك )؟ اقول لك يا عزيزي … لا استطيع ..فعلا لا استطيع .. انا لست براضي عما يحصل .. وفي نفس الوقت اريد ولا اريد ..

اشغل نفسك بالقراءة .. وعمل الهوايات .. فعلت ولكن هناك جوانب جدا( مشرقة) في حياتي الجامعية والاسريه لا تساعد طبعا مابين الاقواس من باب الاستهزاء والا هي .. طوط طوط طوط لا تعليق ..

فلا اعلم … نعم هكذا اختم رسالتي لا اعلم …

حياتي والله يا دكتور سيئه بسوء ذنبي هذا .. جدا ارقني لا اريده واريده .. ربما استمتع…نعم للحظات فقط .. ولكن لا تسكن لي انفاس ولا يهدأ لي بال وانا عليه

انا به خنت نفسي وربي وديني وخنت اهلي .. خنت جيراني .. خنت سمعتي وتاريخي .. اخشى اليوم الذي ينكشف فيه سرّي .. عندها والله لن اتردد في قتل نفسي او الهجره

اخاف من انكشاف امري يوم القيامه امام امي تحديدا واخواني واخواتي واهلي عموما فما العمل .. ارشدني ووجهني .. ولا تقل اقطع العلاقة فورا .. لانه حل لن يجدي معي .. العلاقة لها اكثر من 4 سنوات ووصلنا الى مرحله الثقه العمياء .. وحقيقة انا لا اتقن فن الهجوم ..

ساعدني .. وخذ بساعدي الى الطريق الصحيح .. لاني (مثالي + + + ) وفي روايه مثالي زيادة عن اللزوم

شكرا لكم واسف على الاطاله

اسم المستشير      متفائل دوما

_________________________________


رد المستشار       الشيخ عمر بن عبد العزيز السعيد


بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه..

أما بعد..

فأشكر الأخ المستشير (متفائل دائما) على ثقته بهذا الموقع المبارك كما أشكر الأخوة القائمين على الموقع على إتاحة الفرصة لي لتقديم استشارة نافعة بإذن الله..

فأقول وبالله التوفيق.


أولا: أخي الكريم ألحظ في كلماتك وأقرأ من عباراتك أن بين جنبيك نفسا لوامة، وضميرا حيا وأنك من أسرة طيبة لها سمعة حسنة..

فاحذر أن تقسو على نفسك كثيرا فالمسلم معرض للخطأ والتقصير في جنب الله تعالى وهذه طبيعة البشر “فكل ابن آدم خطاء وخير الخطائين التوابون” فهذا أبونا آدم عليه السلام خلقه الله بيده وأسجد له ملائكته ونهاه عن الشجرة فعصى ربه وأكل منها لكنه لم ييأس من رحمة ربه ولم يقنط بل تاب من ذنبه واستغفر ربه فكانت العاقبة {ثم اجتباه ربه فتاب عليه وهدى} تأمل معي لقد رجع بعد توبته من ذنبه بالاجتباء، والهداية. وقد قال العلماء: \”رب ذنب أورث خشية خير من طاعة أورثت عجبا\”


ثانيا: احذر أخي الكريم من مجرد التفكير بالانتحار ففيه خسارة الدنيا والآخرة فقد ثبت في الحديث الصحيح عند البخاري \”ومن قتل نفسه بشيء عذب به في نار جهنم\” نسأل الله السلامة.


ثالثا: الحل من وجهة نظري واضح إماأن تتزوجا-إذا كنت واثقا فيها وتظن أنها مناسبة لك- وإما أن تتفرقا والحل الثاني أعني الفراق قد أشرت إليه في استشارتك \”اشعر وكأن تساؤل في نفسك وفي نفس من يقرأ كلماتي ( طيب اقطع علاقتك وش اللي غاصبك )؟

أقول لك يا عزيزي … لا استطيع .. فعلا لا استطيع .. انا لست براضي عما يحصل\”

وأنا أقول أنك تستطيع.. تستطيع.. لكن الشيطان يلقي في نفسك عوائق خيالية

وحتى نتخطى هذه العوائق أنصحك بالآتي:


1- اعلم أن استمرارك في مكالمتها سيحطم حياتك وحياتها في الحاضر والمستقبل فلا بد من الفراق فلماذا نطيل أيام العذاب؟! ولا أدل على ذلك من قولك في الاستشارة :\”حياتي والله يا دكتور سيئه بسوء ذنبي هذا .. جدا ارقني لا أريده وأريده .. ربما استمتع…نعم للحظات فقط .. ولكن لا تسكن لي أنفاس ولا يهدأ لي بال…\”

فإذا كان هذا من آثار هذه العلاقة فكل العقلاء وأنت أحدهم يقول أن الحل بقطعها وعدم الاستمرار فيها.. وهذا من شؤم المعصية وصدق الله: {ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا}


2- أن الدواء المر يعقبه شفاء وقد يقطع الأطباء عضوا لإصلاح باقي الجسد، فلابد من تجرع مرارة الفراق. وكم يعاني الأب من فراق ولده فتمر عليه الأيام ويسلو .. وكم تعاني المرأة من فراق زوجها وقد عاشت معه سنين عديدة ليست أربعا أو خمسا ومع ذلك تسلو!

3- احرص على تغيير رقم جوالك، فإن لم تفعل فاستفد من مميزات أجهزة الجوالات أو شركات الاتصال بحيث تجعل رقمها في قائمة المكالمات المرفوضة، وإن كنت أرى أن تغيير الرقم أحسن.

وتخلص من صورتها فهذا مما يعينك على نسيانها، ولئلا يزين لك الشيطان ابتزازها.


رابعا: لا مانع أن تسعى في الزواج -وهذا مربط الفرس- ففي زواجك حصن لك وإشباع لطاقاتك العاطفية والنفسية والجسدية. وصدق رسول الله { فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج}

خامسا: ابتعد عن المثيرات كالنظر إلى القنوات أو التوسع في الحديث مع المتزوجين من زملائك.


سادسا: تأمل قول الله:{يستخفون من الناس ولا يستخفون من الله وهو معهم إذ يبيتون ما لا يرضى من القول وكان الله بما يعملون محيطا} سورة النساء


سابعا: استعن بالله تعالى وادعه بقلب صادق وتحر أوقات الإجابة أن يحفظ الله عليك دينك، وتعوذ بالله من الحور بعد الكور. { ربنا لا تزغ قلوبنا بعدإذ هديتنا} وأتمنى أن تتواصل مع الموقع عن حالك بعد عملك بهذه الاستشارة..

 

أسأل الله أن ينفع بك ويسعدك في الدنيا والآخرة. 

تصميم وتطوير شركة  فن المسلم