الخميس 05 ديسمبر 2024 / 04-جمادى الآخرة-1446

من تجارب أمهات ناجحات.



من تجارب أمهات ناجحات .
http://t2.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcRAj-qvRIi65eRwNEbu5RUU5KhlaZ5RUpwgB14c7t0ggIWVmJDe

المشاكل التي تصدر عن الأبناء وتثير غضب الأمهات والآباء كثيرة، ففي السوق المركزي مثلاً نجد أم تنهر ابنها بشدة لشقاوته وجريه بين رفوف المحلات وإزعاج من حوله، وأم أخري أنهكها شجار أطفالها الدائم ولا تستريح إلا بضربهم جميعاً .

 

فهل المطلوب في تلك المشاكل الهدوء والصبر مع الأبناء ؟ نعم لأن حل أي مشكلة يحتاج إلي خطوتين مهمتين الأولي هي : سرد المشكلة وتحليلها، والخطوة الثانية : هي أن تسأل نفسك ماذا يمكن أن تفعل تجاهها ؟ 

والآن لنري كيف نجحت بعض الأمهات في استخدام هذه التقنية في التعامل مع أبنائها بعيداً عن وسيلة العقاب بالضرب .


الحرمان من اللعبة : 

في البداية تقول سناء محمد الزيات من الكويت : لدي ثلاث أولاد أعياني شجارهم اليومي علي أتفه الأسباب مثل الألعاب، الغيرة والتنافس ولكن لأنني بطبعي هادئة ولم أعتد الضرب في صغري، لم أستخدم الضرب كوسيلة تربوية بل أصبحت أي لعبة يتشاجرون عليها آخذها منهم وأضعها في المخزن العلوي وحدث هذا مع أول لعبة وتكررت فعلتهم، فكررت أخذ اللعبة الثانية وعندما طلبوا مني ألعابهم من المخزن رفضت وقبل أن يتشاجروا علي اللعبة الرابعة سمعتهم يخفضون صوتهم حتي لا أسمع شجارهم وكانوا يتفقون علي أن يتقاسموا الألعاب حسب الوقت خوفاً من ان يخسروا كل ألعابهم .


الحرمان من الخروج : 

وتقول أم محمد عبد الكريم من الكويت : استخدمت أسلوب الحرمان من النزهة مع أولادي الصغار، لكن في بادئ الأمر بدأوا يستخدمون حيلهم وتحايلهم علي حتي أتنازل عن عقابي ولكني كنت صارمة وواضحة، والحقيقة لم يصدق أولادي إنني سأحرمهم بالفعل، وظنوا أنها ستكون مرة واحدة فقط وأنسي أو أتراجع ولكنني صممت علي استخدام العقاب مقابل عنادهم علي تكرار أخطائهم وبالفعل تغير سلوكهم ولكن ليس بعد فترة وجيزة بل مع علمهم بتمسكي بعقاب الحرمان من الخروج والتلويح به دائماً عند الحاجة إليه .


أطفالي ليس كباراً : 

وتقول رانيا يوسف من الإمارات، عندما كان أطفالي يتصرفون تصرفات مزعجة في البيت والسوق المركزي كنت دائماً أطلب منهم أن يتصرفوا كالكبار وأن يكفوا عن شقاوتهم وحركتهم الزائدة وذات مرة فكرت في طلبي الذي أطلبه منهم، فأنا أطالبهم أن يتخلوا عن طفولتهم وأن يصبحوا مثلي وهذا مطلب صعب جداً عليهم وتلك الفكرة جعلتني أكثر صبراً وحلماً عليهم وأتذكر دائماً أنهم أطفال . 

 

وتقول أم علي من أبو ظبي، مبدئي دائماً صرامة بلا غضب ومبدئي هذا يساعدني في أن أرتب تصرفاتي قبل اتخاذ أي خطوة كرد فعل علي التصرفات وهو ما يجعلني أتصرف بهدوء فإذا كنا في السوق أقول له بحزم ” إما أن تجلس في العربة أو تمشي بهدوء “، والحزم لا الغضب في صوتي يقبله ابني ويطيعني .


ضرب المخدة : 

هذه الطريقة غريبة ولطيفة أيضاً، وتتبعها أم سارة من البحرين وتقول : أنا بطبعي عصبية لدرجة كبيرة وأحياناً أكون في المطبخ وأسمع شجار أبنائي العنيف، ويثور غضبي بشكل كبير ولا يكون أمامي إلا التوجه إلي غرفة النوم وإحضار المخدة وأوسعها ضرباً حتي تخرج كل الطاقة المكبوتة بداخلي وبعدها أهدأ تماماً لأتوجه بعد ذلك لأبنائي لأعرف سبب شجارهم وحل المشكلة، ولقد عودت أبنائي علي اتباع أسلوب ضرب المخدة عندما يثورون أو يغضبون لأن الإنسان وهو غاضب تصدر عنه تصرفات خاطئة .


 

1-2-3 : 

استخدمت حنان عبد العظيم من الكويت طريقة جديدة وظريفة، فعندما تطلب من أبنائها شيء ولا ينفذوه تنذرهم أنها ستعد من واحد إلي ثلاثة وإن لم ينفذوا ما طلبت سيكون عقابهم شديد وتزيد : أحياناً لا ينفذ أولادي ما أقول ويكون الموقف مضحكاً وأضطر للضحك وأقول حينها الموضوع مضحك هذه المرة لكن في المرة المقبلة لن يكون كذلك .

 


 

المصدر: موقع مجلة ولدي العدد (4) . 

تصميم وتطوير شركة  فن المسلم