السبت 27 يوليو 2024 / 21-محرم-1446
لماذا أحيا بلا ذات ؟
وأحيانا أشعر بأني أعرف ما ستقولونه لي مسبقاوبأنه لن يفيدني فلا أرسل أيضا.. أشعر بأنه عندي اضطراب شديد في تفكير دماغي .. لدرجة أن ذلك أسقطني الى الهاوية كل فترة تجدني أتصرف تصرفات غريبة جدا ..
لدرجة انه بعد انقضاء الفترة ..استغرب من نفسي انا لست ذاك الشخص يعني احد النماذج من حياتي ..وبكل صراحة جائتني فترة تدين وتفقه في الدين بدرجة كبيرة ..بعد أشهر أصابني انحطاط وتغيرت ..صراحة كرهت الله (أستغفره)فجأة ..أو لا أذكر سبب (لا اعرف)..
أحببت فجاة شخص اخر ..الشيطان ..عبدته .. أدمنت موسيقى الهاردروك والبلاك ميتال وأحببتها جدا فوق الوصف.. لأنها برأيي تعبر عن الغضب الذي اشعر به وتعبر عن الكره الذي اشعره كره الجنس البشري الحاقد اللئيم ..
بعد فترة استغربت من نفسي .. انا لست ذلك الشخص .. انا لا افعل ذلك علما باني خلال تلك الفترة كنت اعاني مما يسمى شلل النوم ..والاختناق اثناء النوم والشعور باني اموت . كنت اصرخ .. وايضا في احدى المرات شعرت بيد آدمية تنغرس في بطني وتقرصني بشدة ..شعرت بألم شديد وصرخت ..وقد احسست بمكان الألم حتى بعد الاستيقاظ ..
وكثير مواقف بحياتي استغرب من نفسي ولغاية الآن ..
بعدها اصابتني فاجعة عند تركي للتدين ورسبت بأغلب موادي الجامعية .. عاد التحذير وبحدة .. اصبت بعدم الاحساس ..بعدها اصبت بإكتئاب شديد فكرت بالانتحار وقررت الموعد .. لكني لم انتحر ..وقررت ان ادرس جيدا وأريهم ذكائي ..
بمنتصف ذلك الفصل جاءني اكتئاب تركت الدراسة ما يقارب الشهر .. بعدها قلت لماذا ..انا تركتها .. شعرت بأنه من لاوعيي تركتها ساء الحال ..لكن سرعان ما انقذت ما يمكن انقاذه .. ما عدا مادة واحدة ..
بسبب ان الذي يدرسني تلك المادة لم يوافق على تقديمي للامتحان النصفي (لأني تغيبت عنه محاضراته كثيرا ..)
منعني .. ورفض تقدمي لرئيس قسمي في الكلية ..تقدمي لسحب مادته .. (يعني اراد متعمدا ان يرسبني)وكان له ما اراد ..حتى يجعلني عبرة(لم يعلم اني في وضع استنزاف).. عند صدور العلامات كانت جيدة جدا مع اتسغراب الجميع كيف لي انا(الفاشل بنظرهم أن احصل على تلك الدرجات)طبعا ما عدا تلك المادة التى رسبت بها ..
وكانت عائق بل خراب عندي ..وبقيت في التحذير ومتعمقا ايضا برغم العلامات الجيدة جدا لفصل واحد (لكنها لا تقف بوجه العلامات الكثيرة راسب ومقبول)من كثر مشاكل حياتي ..انا فعليا وواقعيا شخص فاشل .. لا احد يساعدني .. ولا احب احد من الناس كلهم بنصبون المصاعب لي في طريقي
علما وباني من عائلة فقيرة ولا املك شي لتحقيق ذاتي إلا علمي الذي تدمر .. بسبب اضطراباتي في التفكير وبسبب اضطراباتي الغامضة جدا تأخرت سنتين بدراستي .. وأهلي مقتوني وانا ليس لي اصدقاء ولا ارغب ان يكون لي .. واحب العزلة دائما والجلوس وحدي ..واشعر بأن مستقبلي سينهار
ووالدي دائما يتحدث عن أني إذا فشلت بالدراسة لن يسمح لي بالدراسة ابدا ..وسيجعلني اعمل اعمال اراها وبكل صراحة قذرة ..حتى اساعده اقتصاديا وانا ارى نفسي استحق افضل ..
لماذا اكون اعمل عمل لا ستحقه عند شخص ماانا اذكى منه ومن كل بلده لماذا اعمل وانا استحق افضل إذا بفضل الانتحار ..
اسم المستشير achemo
_________________________
رد المستشار د. العربي عطاء الله العربي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
أخي الفاضل حفظك الله ورعاك ، أشكرك على تواصلك مع موقع المستشار ، وستجد فيه راحتك وطمأنتك بإذن الله تعالى .
أولا : وقبل أن نبدأ في خطوات الحل والعلاج ، يجب أن تعرف أنك إنسان مؤمن بالله تعالى مؤمن بقضائه وقدره ، ويجب أن تعلم أنه ما أصابك لم يكن ليخطأك وما أخطأك لم يكن يصيبك ، فكل أمر في هذه الحياة بقضاء الله وقدره ، وما على الإنسان إلا أن يتخذ الأسباب .
والمشكلة الأساسية التي تعاني منها أخي الفاضل هو إقصاء نفسك من هذه الحياة وقتلت كل مواهبك وقدراتك ، ويجب أن تعلم أن كل إنسان أودع الله فيه قدرات ومواهب وأفكار ، فمنهم من يستخدمها كلها ويسخرها لخدمته فينجح في حياته الدنيا والآخرة
ومنهم من يستخدم جزء منها فقط ومنهم من يعطلها تعطيل ولا يستخدمها فيصيبه الكسل والملل ويؤدي به ذلك إلى الرسوب والخسارة ولا شك سينعكس ذلك على صحته النفسية والبدنية .
فأنت أخي الفاضل لديك قدرات ومهارات فلماذا لا توظفها التوظيف الصحيح ، والفشل وارد عند كل إنسان ، قد يسقط الإنسان في حياته مرات ، ولكن الناجح والواعي هو الذي يقوم من سقطته ويواصل مسيرته من أجل تحقيق الهدف الذي يريده .
أنا أريد أن تقرا سير الناجحين في الحياة كيف كانوا وكيف أصبحوا ، فكان يشار إليهم على أنهم لا يفهمون لا يستوعبون لا يقدرون على النجاح،ولكن بفضل الله تعالى ثم عملهم وصبرهم استطاعوا أن يصلوا إلى القمة .
وأنا أريد أن أقولها لك أنت حياتك غير منظمة ومرتبة تسير بعشوائية وعلى البركة ، فالإنسان المؤمن يجب أن ينظم حياته يعمل بجد واجتهاد يتخذ الأسباب في كل أمور ولا يتركها على البركة ، ولا يكون متزعزع في حياته بل ثابت في كل مواقفه وآرائه .
فأنت أخي الفاضل مطلوب منك أن :
أن تعود إلى الله تعالى ، وتتعهده وتلتزم بعبادتك وطاعتك ومهما أصابك من هم أو غم فاعلم أن ذلك بقضاء الله وقدره ، ولا يزيدك ذلك إلا إيمانا وثباتا وتمسكا بحبل الله تعالى .
حاول أن تحسن علاقتك أيضا مع والديك فهما رأس مالك في هذه الدنيا ، ولا تترك للنفس أو الهوى أن يتغلب عليك فتعصيهما فعصيانهما خسارة لك في الدنيا والآخرة ، وأنت إذا كنت طائعا لربك فهذا يجعلك مطيعا لوالديك ولا يمكن أن تعصيهما .
لا تحاول أن تعيش في عزلة بل احتك بالآخرين فالعزلة تولد لديك الأفكار الوسواسية وهذه قد تجعلك تفكر في ما لايحمد عقباه .
استخدم قدراتك ومهاراتك في ما ينفعك ، ولا تتوقف عند الفشل فالناجح لا ينظر إلى عثرة الفشل بل ينظر إلى الهدف الذي يريد أن يصل إليه .
أريدك أن تواصل دراستك وتستعيد أيام الدراسة الجميلة واطلب من أهلك أن يمنحوك فرصة للدراسة واثبت لهم جدارتك ، وصدقني أخي الفاضل تستطيع أن تفعل الكثير والكثير فلا أريدك أن تيأس .
لا تيأس فاليأس ليس بمؤمن ولتعتصم بالله وهو يشاء .
وفقك الله لكل خير وإن شاء الله تعالى نسمع أخبارك الطيبة المفرحة .
وبالله التوفيق .
تتكون (أسرية) من (13) قطاعًا هي: مركز الإرشاد الأسري، ومركز الإصلاح الأسري، ومعهدان عاليان للتنمية الأسرية للتدريب أحدهما للرجال، والآخر للنساء، وأربعة فروع، وأربعة أندية للبنات، وناديان للشباب، و مركزٌ إعلاميٌّ، وإدارةٌ للتنسيق، وإدارةٌ للعمليات المساندة، وإدارةٌ للشراكات، وإدارةٌ للتطوع، والإدارةُ المالية، والإدارةُ النسائية .
