الأربعاء 16 أكتوبر 2024 / 13-ربيع الثاني-1446

كيف أنمي ذكاء طفلتي ؟



http://t1.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcTE1XAVFUQcL4ZU8_gCFT7r2LKoLw4hyqyJpdmKCWFHVYWpVhFOOw

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته

انا عاوزه استشاره بخصوص طفله قريبتي عمرها 12 سنه وهي في المدرسه وهي الطفله دي الحمد لله طبيعيه ومستواها الدراسي جيدبس اختلاطها بالناس قليل جدا نظرا لطبيعه اهلها لكن والدتها تلاحظ عليها اشياء غريبه

يعني مثلا السرحان والشرودوايضا ليس لديها سرعه بديهه ولا تكتسب اي مهارات او خبره يعني مثلا لو تعرضت لاي موقف لاتستفيد منه اي خبره يعني لو تعرضت لنفس الموقف لاتستطيع التصرف فيه وكانها تتعرض للموقف لاول مره

وايضا ليس لديها اي ذكاء في التحدث مع الناس يعني مثلا لو شخص خبيث سالها اي اسئله عن اهلها او ظروفهم او اي شيء خاص ترد عليه البنت بكل براءه وتقول كل حاجه ليه

انا عاوزه اعرف ما تفسير هذه التصرفات الغريبه للبنت وهل هذا من اضطرابات الشخصيه ولا هذا يكون نوع من التخلف العقلي لاقدر الله انا اريد تفسير واضح ومفصل وايضا طريق لعلاج هذه المشكله

اسم المستشير      اموره

_________________________

رد المستشار       أ. سحر صلاح محمد

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

أشكرك أختي الكريمة على جميل ثقتك بموقعنا (( المستشار))وأسأل تعالى أن يوقفني في مساعدتك وإيجاد الحل المناسب للمشكلة المطروحة .

قرأت رسالتك بدقة وفهمت من خلال سردك للمشكلة أن الطفلة لا تزال في المرحلة الإبتدائية وقد ذكرت أن مستواها الدراسي جيد والحمد لله ولم يوجد أي مشكلة في مستوي التحصيل الدراسي ،

ولكن المشكلة تكمن في النمو الإجتماعي والإنفعالي وهذا ناتج لصغر عمر الطفلة فما زالت خبراتها بسيطة و قليلة وكما فهمت من بين طيات السطور فأنت لم توضحي تماماً أو على حد قولك ((إختلاط الأسرة بالناس قليل جداً نظراً لطبيعة أهلها)) ولم توضحي شئ بخصوص هذا الجانب .

والملاحظات التي تراها الأم من شرود ذهني وعدم إكتساب خبرات لدي البنت

وهنا يأتي دور الأم والأسرة:

فالطفل يتفاعل مع المحيطين به ويتأثر بكل ما حوله كما أنه يكتسب المهارات الإجتماعية والتواصلية من خلال الأسرة والبيئة أيضاً ،

النمو الإجتماعي يأتي من خلال عمليات التطبيع الإجتماعي أثناء الطفولة فلابد أن تحاول الأم إكساب طفلتها لهذه المهارات من خلال إسناد بعض الأدوار الإجتماعية البسيطة التي تناسب عمر وخبرات إبنتها وذلك من خلال :

1/ الإهتمام بمهارات التفكير يسهم كثيراً في إستثمار طاقات العقل عند الطفل فهو يرفع من أدائهاالمهاري ويساعده على تنمية الذكاء .

2/ تنمية وتطوير الجانب المعنوي لدي الطفلة وذلك من خلال مناقشتها في بعض الأمور الخاصة بها (( اللبس – إخيتار الهوايات المفضلة لها وممارساتها – إختيار الصديقة المناسبة لها )) .

3/ الأخذ برأي الطفلة في أشياء مثل (( تحب تأكلي كذا – أيه رأيك نخرج اليوم – أين نذهب )) أي نستخدم صيغة الإستفهام وليس صيغة الأمر ومن خلال المناقشة معها يتم التناغم في الحوار وعرض الأفكار واختيار المناسب لظروف الجميع.

من هنا يستفيد الطفل لأنه أصبح عنده طرح للأمور واختيار وتطبيق بالرفض أو القبول.

4/ تحفيز الطفلة علي إختيار الألعاب والهوايات التي تنمي القدرات العقلية فهذا أيضاً يساعد علي نمو المهارات الإجتماعية ويزيد من الإستقلالية والإعتماد علي الذات ويعزز الثقة بالنفس .

5/ من أهم الأمور لنا جميعاً كبشر إستخدام الحافز والمعززات والتدعيم النفسي (( المدح والتشجيع )) يزيد من تكرار ظهور السلوكيات الإيجابية المرغوب فيها ويقلل من السلوكيات السلبية ويعمل علي تعميم الخبرات أي نقلها وتطبيقها في المواقف والبيئات المختلفة مما ينمي شخصية الطفل بشكل إيجابي.

مثال على ذلك (( نعلم الأطفال سلوك غسيل الأيدي قبل وبعد الأكل )) لو الطفل وقع على الأرض أو تعرض للمس أي شئ غير نظيف وذهب بدون طلب منه لغسل يديه فالواضح هنا أنه نقل الخبرة لظروف مختلفة وأكثر من موقف أي أنه زادت خبرته .

6/ طرح بعض المشكلات البسيطة التي تتناسب مع عمر وعقلية الطفلة ونطلب منها وضع حلول للمشكلة حتي تتدرب علي إيجاد حلول وإختيار المناسب منها.

7/ إكتشاف مواطن القوة والضعف لدي الطفلةحتي يتم نتمية النقاط الضعيفة وتطوير الجوانب القوية في شخصية الطفل.

وأخيراً بالنسبة لمشكلة أن الطفلة إذا سئلت عن اي شئ خارج المنزل تنقل خصوصيات المنزل للغير فهذه من صفات الأطفال ولكن مع تدريب الطفلة وتطوير شخصيتها .

وفهما لخصوصيات المنزل وأن هناك أشياء لا تحكي للغير وذلك من خلال توجيهتنا لها وتعزيز المواقف التي تكون فيها إيجابية (( يعني لو أكدت علي الطفلة ولو حتي أقرب الناس لنا ما نقول لهم كذا وسمعت الكلام ونفذت التعليمات لابد من إستخدام الحافز الفوري عقب هذا الموقف شيء تحبه الطفلة فسوف يتكرر الموقف الذي نرغبه)).


مع التمنيات بالتوفيق ونريد موافاتنا بالنتائج. 

تصميم وتطوير شركة  فن المسلم