الأربعاء 16 أكتوبر 2024 / 13-ربيع الثاني-1446

كيف أحب زوجي بعد أن كرهته؟



المشاعر لا تخضع لمنطق وتتغير بشكل مستمر، وقد تتساءلين بعد فترة من الوقت كيف لكل هذا الحب الذي كنتِ تشعرين به تجاه زوجك أن يختفي وتحل محله مشاعر أخرى كالغضب أو الكراهية، وقبل أن تتعجلي عزيزتي وتدفعكِ تلك المشاعر لتصرف متسرع، يجب أن تعرفي أن كل العلاقات تمر بأوقات صعبة، لذا إن كنتِ تتساءلين كيف أحب زوجي بعد أن كرهته؟ فسنجيبك في هذا المقال.

كيف أحب زوجي بعد أن كرهته؟

هناك خط رفيع يفصل بين المشاعر، لذا فإن كلمة كره قد لا تعبر عن مشاعرك تجاه زوجك، فربما تشعرين ناحيته بغضب أو استياء من تصرفاته، أو تشعرين بالسوء نتيجة مواقف سابقة معكِ، ومن المهم عزيزتي قبل أن تطلقي حكمًا قاطعًا أنكِ تكرهين زوجك، أن تتأكدي من تلك المشاعر وتصنفيها بدقة هل هي بالفعل كره لشخص زوجك أم لتصرفاته معكِ، وإذا كانت مشاعرك أقرب لغضب أو كره لسلوكيات ومواقف سابقة، فإليكِ بعض النصائح للتعامل مع هذه المشاعر:

    تقبلي مشاعرك: في البداية وقبل أن تقاومي مشاعرك أو تحاولي تغييرها يجب أن تتقبلي مشاعرك، فحتى المشاعر التي قد تبدو لكِ سلبية هي في النهاية جزء من مشاعرك، ويجب ألا تحاولي أن تقاوميها أو تكبتيها لأنها في النهاية ستنعكس على تصرفاتك تجاه زوجك.

    حددي سبب مشاعرك: كما ذكرنا فإن مشاعر الكره تجاه زوجك في أغلب الأحيان قد لا تكون بالفعل مشاعر كره، ولكنها قد تكون مشاعر غضب من تصرفاته، أو كره لبعض سماته الشخصية مثل العصبية والانفعال وغيرها، حددي سبب هذه المشاعر حتى يمكنكِ التغلب عليها وعلاجها.

    تحدثي مع زوجك: بعد تحديد سبب كراهيتك للزوج، وإذا كان زوجك على قدر من التفهم، تحدثي إليه عن مشاعرك، وكوني واضحة ومباشرة في أثناء الحديث وأخبريه أن تلك المشاعر قد أثرت في احساسك تجاهه وأنها إذا استمرت قد تؤثر سلبًا في علاقتكما.

    حاولي أن تقوي الروابط بينكما: لا تتصرفي عكس مشاعرك وتتظاهري بالحب أو تخبري زوجك بأشياء لا تعنيها، ولا تجبري نفسك أن تخالفي مشاعرك، ولكن بعض المحاولات للتصرف بود قد تسمح للحب أن يعود لحياتكما من جديد، اجتمعي مع زوجك إذا كانت مواعيدكما مختلفة على وجبة عشاء، وتحدثا عن أي شيء، استقبليه عند عودته من العمل، هاتفيه للاطمئنان عليه، شاهدا فيلمًا معًا، المهم أن تقومي بالأشياء التي كنت تقومين بها في أول زواجك والتي ينساها معظم المتزوجين خاصةً في الزيجات طويلة الأمد.

    استشيري اختصاصيًا: في كثير من الأحيان، قد تستمر مشاعر الكره لديكِ حتى مع المحاولات المستمرة للتغلب على هذه المشاعر، خاصةً إذا كان الزوج لا يحاول معكِ لإنجاح علاقتكما، لذا من المهم التحدث مع اختصاصي ليساعدك أنتِ وزوجك على تحديد السبب وراء هذه المشاعر وعلاجها.

    ابتعدي قليلًا: من الطبيعي أن يقل اشتياقك لزوجك خاصةً إذا كنتِ متزوجة لسنوات طويلة، ومع الخلافات واختفاء الشغف وشرارة الحب الأولى وضغوط الحياة المادية واليومية قد تتحول مشاعرك مع الوقت إلى غضب وكره، وقد تساعد إجازة زوجية على استعادة الاشتياق بينكِ وبين زوجك، كما يساعد البعد على رؤية الصورة من زاوية مختلفة وتحديد سبب مشاعرك، وكيفية تجاوزها، احرصي فقط ألا تطول مدة الإجازة حتى لا تتسبب في فتور مشاعرك ما يأتي بنتائج عكسية وزيادة مشاعر الكره لديكِ، اكتفي بأسبوع أو أسبوعين واعتبريها فترة لمراجعة نفسك.

أنتهى

___________________

سارة أحمد السعدني السعدني

تصميم وتطوير شركة  فن المسلم