انا فتاة ابلغ من العمر 35سنة ملتزمة ان شاء الله 

انا الرابعة بين خمسة بنات واهلي يرفضون تزويجنا 

اخاف على نفسي من الفتنة كنت قريبة جدا من ربي ولا امل من الدعاء بالستر وابن الحلال 

ولكن دخولي الجامعة جعلني اصادف شخصا بهرني احببته كثيرا سيطر علي وسكن كياني بقيت احبه وهو يشعر بذلك 9سنوات دون ان اجرؤ على محادثته ولو بكلمة 

هو متزوج ولديه اسرة تعرفت على احد افرادها مؤخرا عبر الانترنت واصبحت على علم تام بتفاصيل حياته 

اليوم اشعر انني بعيدة عنه وما عاد يشكل حلما بالنسبة لي ولكن حاجتي للاستقرار تلح علي اعمل وعملي متعب لذلك اشعر بالارهاق عندما افكر بالدعاء 

ما عدت متمسكة به مثل قبل اشعر بالغربة عن الله 

ودائما يوسوس لي الشيطان لقد دعوتي الله لاكثر من عشر سنوات ماذا حصل اريد انا اعود لطريق الله ولكن اشعر من نفسي التقاعس اشعر ان العبادة ثقيلة على نفسي بعدما كانت الصلاة قرة عيني. ارشدوني جزاكم الله خيرا 

اسم المستشير      سارة 

——————————- 

رد المستشار       د. مسلم محمد جودت اليوسف 

بسم الله الرحمن الرحيم . 

الحمد لله رب العالمين ، و الصلاة و السلام على إمام المرسلين ، وبعد :

أختي الكريمة : 

إن مشكلتك مشكلة الكثيرات من بنات جنسك ، و لعل سبب هذه المشكلة و أمثالها عدم تمسكنا بقيم ديننا الحنيف و عاداتنا و تقاليدنا السليمة التي نشأ عليها أجدادنا ، و سلفنا الصالح .

أختي الكريمة :  

لا أحب أن أوجهك توجيها نظريا و أضرب لك الأمثال و الحكم التي لا تسمن و تغني من جوع 

بيد أن الحل العملي والوحيد هو : التوجه إلى من بيد السموات والأرض بالكلم الطيب والعمل الصالح والدعاء الخالص ، والدمع البريء ، فعسى الله أن يتوب عليك فيصلح لك شأنك كله . فيطمئن قلبك وتسكن روحك ، وتهدأ مشاعرك وتبرد أعصابك فيثوب رشدك ويستقر يقينك .

كما أحبك أن أعلمك استغفار – أنا شخصيا أداوم في الليل و النهار – فأرجو منك المداومة عليه حتى يفرج الله كربك . 

عن شداد بن أوس عن النبي صلى الله عليه و سلم قال : ( ألا أدلك على سيد الاستغفار اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت خلقتني وأنا عبدك وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت أعوذ بك من شر ما صنعت و أبوء لك بنعمتك علي وأعترف بذنوبي فاغفر لي ذنوبي إنه لا يغفر الذنوب إلا أنت لا يقولها أحد حين يمسي فيأتي عليه قدر قبل أن يصبح إلا وجبت له الجنة ولا يقولها حين يصبح فيأتي عليه قدر قبل أن يمسي إلا وجبت له الجنة ) . ‌ – حديث صحيح انظر صحيح الجامع رقم 2612 . 

والحمد لله رب العالمين .