السبت 27 يوليو 2024 / 21-محرم-1446

صدمتني طفلتي بهذه اللعبة !!



صدمتني طفلتي بهذه اللعبة !!
https://encrypted-tbn2.google.com/images?q=tbn:ANd9GcQI3n-7_N6XXzOspKB0RW-fJrhZ9LJ1B6amMp6lX1GBP8RoFf0tHQ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاكم الله خيرا على مجهودكم الطيب . ابنتي تبلغ من العمر سنتين وشهرين تقريبا وهي توام مع ولد انجبت منذ 6 اشهر تقريبا ابنة اخرى وهنا بدات معاناتها
هي غارت منها لكنها لم تبد هذه الغيرة لنا ابدا بل بينها وبين نفسها امامنا تضمها وتقبلها ولم اعلم بغيرتها منها الا لما شاهدتها تضع لعبتها الاسفنجية على شكل حيوان بين ساقيها وتقول ساقتلها ساشرب رضاعتها فلتبكي
صدمت مما رايت ولم انهرها بل بقيت اسمعها واراقبها ماذا سيحصل بعد ذلك؟ لا شيء في المرة الاولى سالتها ماذا تفعلين قالت لي اقتل اللعبة لاجعلها تبكي قلت لماذا؟ قالت اريد ان اشرب رضاعتها واتركها تبكي
فهمت من كلامها انها في غيرة من اختها الصغرى وهذه وسيلة للتعبير ظللت اراقبها من بعيد واذا بدات بقتل لعبتها كما تسميه هي اذهب اليها واحملها واعانقها وازيح اللعبة من غير ان تشعر لكن الامر استفحل
ولم تعد تلعب الا هذه اللعبة وانتقل الامر لاخيها التوام فاصبح يلعب مثلها لكن بالنسبة له مجرد لعبة ولا يشعر بشيء اما هي فهي تتلذذ بذلك واكاد اجزم انها ما يسمونه بالعادة السرية
كنت قد قرات قبل هذا عن التعامل مع الاطفال من ناحية الجنس وقد نصح الطبيب بعدم الصراخ ولا الترهيب من هذا لانه سيرسخه في ذهنه اكثر لكنني لا اخفيكم صبرت صبرت ثم لم اتحمل منظرها فصرت اوبخها واقول لها لا تفعلي ذلك
ثم اخذت كل الالعاب الاسفنجية وخباتها فما كان منها الا ان اختارت الوسادة لتصعد عليها!!!قلت يجب تغيير التعامل معها وقلت لها اذا فعلت ذلك سيؤذيك في ذلك المكان لم تسمع قلت لها الله لن يدخلك الجنة اذا استمريت على فعل ذلك تمتنع ثم تعود
اخر الحلول معها منذ ايام اشترى ابوهم مرطبات في الليل وهم نائمون في الغد قلت لهم لقد اشترى والدكم مرطبات لنقيم حفلة جميلة لها ولاخيها لان ابنتي الكبرى في الروضة قالوا لما يا امي الحفلة فقلت لان فلانة وعدتنا انها لن تقتل اللعبة ابدا ؟!
فبقيت مشدوهة ثم قالت لي نعم لن اقتل اللعبة واطعمتهم المرطبات واليوغرط وانا انشد لهم ولما اتى زوجي قلت له ما فعلت فاكمل معي المسرحيةوالان هي لم تعد تفعل ذلك دائما لكن اللعبة لا تزال باذهانهم كلهم اعني اولادي
انا خائفة منها جدا وخائفة على ابنتي اكثر وعلى سلوكها وسلوك اخيها نحن اسرة محافظة جدا نتبع تعاليم ديننا ونامل في ابناء صالحين ونجتهد لتحقيق ذلك كل ما فيهم ممتاز اخلاقهم طاعتهم لنا محافظتهم على نظافتهم
كل الااداب التي يتعلمها الطفل في هذا السن علمتهم اياها واجتهدت لتصبح عادات لا تفارقهم الا هذا الامر نغص عليا تربية ابنائي انصحوني بحلول فعالة لتنسى هي واخوتها هذه اللعبة مدى الحياة
انا لا اخرج من منزلي وان خرجت فمعي اطفالي كلهم ويكون لبيت اهلي او بيت حماتي اوبعض الاصدقاء لا يتعدون ال3 بيوت يعني بالشهرين والثلاثة لا اخرج ولا ياتيني احد
اولادي يلعبون لوحدهم وانا معهم ليس لهم احد خارجي يؤثر عليهم ابدا ساعدوني اثابكم الله الجنة بلا حساب ولا سابقة عذاب واخر دعوانا ان الحمد لله رب العاليمن على كل حال
اسم المستشير   :             أم أولادي
____________________________
رد المستشار  :    أ. عثمان بن خشمان الشاطري
.تحديد المشكلة:
غيرة طفلتي من مولودتي الجديدة.
2. تشخيص المشكلة:
– ابنة عمرها 2.5 سنة توأمها ولد، ومنذ 6 أشهر أنجبت الأم ابنة أخرى. والبنت ذات 2.5 سنة تغار من أختها المولودة الجديدة.
– شاهدت الأم طفلتها ذات 2.5 سنة تضع لعبتها الإسفنجية ذات الشكل الحيواني بين ساقيها وتقول : سأقتلها ،سأشرب رضاعتها ، فلتبكي ….. ، ثم انتقل تقليد أخيها التوأم لها ( لعب فقط).
– أصبحت الأم تزجر طفلتها وتذكرها بكلمات قوية مثل: إن الله لن يدخلك الجنة إذا استمريت على فعل ذلك فتمتنع ثم تعود.
– الأم خائفة على سلوك ابنها وابنتها ، والأسرة ملتزمة بتعاليم دينها الإسلامي وتجتهد في تدريب أبنائها على السلوك والخلق الحسن.
المطلوب:
حلول فعالة لتنسى هذه الطفلة وأخيها هذه اللعبة مدى الحياة. (التعبير عن الغيرة من ميلاد الطفلة الجديدة لشعورها بتهديد مكانتها في الأسرة بهذه اللعبة).
3.العلاج:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
مرحبا بك – أختنا الكريمة – في موقع المستشار الذي يسعده ويشرفه طرح حلول عملية واقعية لاستشارك التي يشرفنا الرد عليها بكل سرور وسعادة.
أختنا الكريمة – مرحلة طفلتك هي مرحلة الطفولة المبكرة ولها عدة مطالب نمو منها: تعلم ما ينبغي توقعه من الآخرين خاصة الوالدين ، تكوين الضمير والتمييز بين الخطأ والصواب والخير والشر ، الشعور بالثقة في الذات والآخرين ، تعلم ضبط الانفعالات وضبط النفس.
ومن باب الاهتمام والرعاية للأمانة التي أوكلت لك كما قال صلى الله عليه وسلم : ( إن الله سائل كل راع عما استرعاه حفظ أم ضيع ) حرصت – رعاك الله – على التربية الإسلامية وغرس الأخلاق الحميدة في أبنائك.
ومرحلة الطفولة المبكرة مرحلة فيها الميل إلى الشقاوة والحركة والتعرف على البيئة المحيطة ، واكتساب مهارات جديدة ، وظهور الأنا العالية ، وتأجج نار الغيرة عند ميلاد طفل جديد حيث يشعر الطفل السابق بتهديد مكانته في الأسرة ( حجر أمه وصدرها ) .
لذلك من الحلول العملية التطبيقية ما يلي:
1.توفير الشعور بالأمن والثقة والسعادة عند الطفل بالنظر له بسعادة واللعب معه ونحو ذلك .
2.استخدام لغة يفهمها الطفل.
3.الحرص على جذب انتباه الطفل قبل إعطاءه الأوامر.
4.تعليم الطفل سلوك جديد وتعزيزه بدلا من العقاب البدني واللفظي.
5.إعطاء الطفل أمر واحد في كل مرة.
6.الإكثار من تقبيل الابن واحتضانه والعطف لإشعاره بالأمن والطمأنينة.
7.توجيه الطفل لنشاط آخر مناسب له.
8.التعامل مع انفعالات الطفل بحرص شديد لأن الانفعالات المتباينة ( غضب شديد – بكاء – مرح ) من خصائص هذه المرحلة.
9.إكساب الطفل مفاهيم أساسية حول الأسرة وأفرادها مثلا عن طريق معرفة دور كل فرد في الأسرة بحكاية قصة صغيرة.
وفقك الله لكل خير . 
تصميم وتطوير شركة  فن المسلم