السبت 27 يوليو 2024 / 21-محرم-1446

سقطات الحب الالكتروني .



                                              سقطات الحب الالكتروني .
http://www4.0zz0.com/2011/12/24/09/706891360.jpegالسلام عليكم ..
اولا شكرا لكم على توفير هذه الخدمه ..
ولو اني كنت متردده في عرض مشكلتي على الملأ…لذلك فقد ارسلتها بشكل سري لموقع (…) – سابقا – ولم اجد الرد …ولم اشأ ان ادرجها في قسم الحوارات الحيه ،،،لأني لا اريد سوى رد المستشار فقط ..

ولست مستعده لردود ولوم القراء ..فأنا أقر و أعترف بأني انا المذنبه ..ومهما كانت الأسباب لايجب ان اخلق لنفسي الأعذار .

قبل ان اعرض مشكلتي ، اود ان اوضح بأني ترددت كثيرا في عرضها
مشكلتي ليست مشكله فتاه مراهقه او باحثه عن الحب او تائهه ووجدت حبا بالصدفه ولست فتاه لعوب تجول وتصول لتقع في حبال الحب والكلام المعسول بل اني عندما احببت شعرت اني احببت بصدق ولكني بالنهايه تهورت من شده طيراني بهذا الشعور الجميل

عمري ثمانيه وعشرون عاما ، من عائله كبيره ومحترمه متزوجه وأم لطفل ، ومحبوبه من الجميع ، ..واعمل وسعيده في عملي ..ولا اذهب للعمل الا بعد ان يذهب زوجي لعمله ، واعود قبل عودته …ولا اقصر في اي شيء تجاه ابني او تجاه زوجي سواءا من ناحيه مظهري واناقتي او من ناحيه الواجبات الاخرى ….لدرجه انه قال لي ذات مره مازحا : انا نفسي اشوفك وشكلك ملخبط ومكركب ..كيف راح تكوني ؟؟

قصتي معقده وانا سببها ويجب ان اجد الحل وطبقه ولكني وصلت لمرحلة الحزن واليئس وفقدان الشهيه وقلة الاكل ..
سأشرح قصتي الان …وبنوع من التفصيل

دائما يقولون لي : لا تتعاملي بعفوية و ببراءه مع الكل …الدنيا تغيرت والناس تغيروا ..كوني حذره
وعندما احدث نفسي لِأعرف من أنا وماهي شخصيتي التي جعلتني ارتكب ذلك الذنب ….

هل أنا سيئه !! هل أنا طيبه !! هل أنا مخادعه !! هل أنا بريئه !! ….هل أنا ….هل أنا
عندما اعرض في ذاكرتي أمور ومشاهد كثيره…
اراني كثيرة المرح والمزح …

أحب من حولي والكل يحبني
كثيرة المشاجرات ..ولكن سرعان ما أشعر بتأنيب الضمير، وابدأ بالصلح بطريقتي، قد تكون طريقة الصلح جافه …كنوع من الكبرياء ولكني سأنام وانا مرتاحة الضمير بعد الصلح
دلوعة وأنانيه جدا لمن أحبهم ، لذلك أريد ان امتلك الماما والبابا لي لوحدي

أحب الحياه والاشخاص الطيبون
أحب جارتنا العجوزه والحديث معها ليس لانها مصابه بالخرف –كما يقولون –
بل لأنها طيبه ودائما تغني لي وتضحكني بكلامها العشوائي ..الجميع يحبني ويدللني …

وانا طفله ..كنت أشعر بالفرح عندما اذهب مع أقاربي للعشاء باحد المطاعم الحافله بالغناء
واشعر بالمرح واكركر ضحكا ً عندما ارى الشباب يدبكون الدبكة بحركة متزامنه …

ولكن كنت اشعر بالخوف عندما ارى شابا وفتاة يجلسان بمفردهما بعيدا عن الاخرين ويد الشاب تلامس يد الفتاه
كنت اشعر بتأنيب الضمير لرؤية هذا الموقف…وكأن هاتفاً يقول لي هذا خطأ….

وحينها اتذكر تلك القصص المخيفه التي تنشر بالمجلات بسبب الوقوع في الحب وكيف تكون الفتاه دائما ضحيه لذئبٍ بشري كان في صورة حبيب !!

نضجت وأصبحت فتاة جميله ودائما كنت أقول ” انا لمااجي اتزوج بدي شب متل بابا” لما كان عليه والدي من الاحترام والجد الممزوج بالمرح والود والطيبه والكرم والحنان ….. و لكني لم اتخيل يوماً من الأيام ان أكون عاشقه أو اذوب في قصة رومانسيه .. بالرغم من كثرة قرائتي لروايات الحب الأفلاطوني الصادق

الا ان مشكلات الفتيات والشباب اللاتي تنشر في المجلات- وكنت اقرءها من صغري – كانت مسيطره على تفكيري..لذلك يلازمني الخوف من الخوض في اي تجربه للحب ، مما كون هذا حاجزا في مشاعري ان ينمو حب أو هيام لأي شاب ..

أعرف ان هذا معجب بي…وهذا ارسل لي رساله …وذاك يرغب بالتقدم رسميا لخطبتي …وهذا تقدم مرارا وتكرار وتم رفضه ولم ييئس ……وغيرهم الكثير …..كنت أشعر بالفرح ،، وأحيانا ً الحيره في عدم قدرتي على اتخاذ موقف حازم ،،،ايضا انا لا اريد ان اتزوج او احب شابا لمجرد انه حبني من أجل جمالي …فأنا اعرف ان الانسان لا يخلو من العيوب ومن يريدني لابد أن يحبني بكل عيوبي وحسناتي …لذلك لم تتحرك مشاعري لاي شاب همه المظهر – دليل ان نظرته سطحيه –

كنت ادرس بالكليه وكنت اسمع الفتيات يتحدثن عن الانترنت وعن المنتديات وعن غرف الدردشه وانها مسليه حيث اناس كثيرون من بلاد واعراق واديان مختلفه يتحدثون مع بعضهم البعض بالرسائل المباشره ،، عبرت عن رأيي بأنها تقنيه رهيبه ، وبالرغم من وجود الانترنت بالكليه في يوم النشاط الا اني لم تستهويني حب التجربه والدخول الى هذا العالم ، لأني اعتبرته وسيله من وسائل التسليه ولم اعرف اسرار هذه الشبكه بعد،،،

انهيت دراستي بتفوق وكنت من الأوائل على الدفعه ورُشحت أن اكون معيده –في نفس القسم الذي كنت ادرس فيه لدرجة ان الأستاذات اجبروني على شرح محاضره للطالبات- وكم كنت خائفه وخجله جدا من هذا الموقف – وبعدها أُجريت لي مقابله مع عميده الكليه ولكن شاءت ظروف عديده بعد حفل التخرج أن اعتذر عن منصب المعيده ،،

فقد كنت مضطره لسفر لا اعرف متى سيكون تاريخه بالتحديد ، بالاضافه الى اني أخجل أن اقف امام طالبات بطولي واكون استاذتهم فقد كنت احلم ان ادرس أطفالا لا كبارا….المهم لا اطيل عليكم ..قررت ان تكون هذه السنه سنة استجمام وراحه بعد عناء المذاكره الدائم والمتعب …

وحينها قلت لنفسي الان ممكن اتعرف على هذه الشبكة العنكبوتيه وابحر فيها
وطلبت من قريبي بطاقه انترنت واحضرها لي و قلت له بكل عفويه : يله وريني شو هالشات ؟؟
فضحك وسئلني عن السبب ..فأخبرته اني سمعت عنه و أو معرفته …

وافق وقال لي بشرط ان لا تعطي معلوماتك الحقيقه لأي شخص سواءا كانت فتاه ام شاب …
فقلت له : ليش انا مجنونه حتى اعطي معلوماتي لحد مابعرفه !!

دخلت الشات …مره …وكنت لا اعرف الرد وتأتي اختي التي تصغرني وتخبرني كيف الرد ومن اين اصغر الشاشه واظهرها …دخلت الشات مرتين وثلاث …واجلس اقرء مايكتب في العام ومع الصدفه

عرفت ان بهذا الشات احد معارفنا …حاولت ان اخدعه بمقلب خفيف ،، ولكنه عرفني ..ولا مفر من الانكار ..
اعطاني روابط كثيره وعلمني كيف ابحث في الانترنت لاجد مااريد ..وكم كنت سعيده فقد عرفت ان هذه الشبكة تحتوي مواقع للبحث ونستطيع الحصول منها على اي معلومه …وفي الحال اخذت ابحث عن القصص.

فقد كنت مغرمة بالقصص الغراميه ، وكان هذا الشخص يعرف بمدى ادماني على قصص الحب لدرجه انه قال لي انتي في عالم النت واحذري من شيء ..ولم افهم قصده الا بعد ان اعطاني
رابط لقصة كانت عن (سقوط امرأه في شباك الحب الالكتروني)

ويالها من قصه مخيفه ..جعلتني اخاف واخشى حتى الحديث او الكتابه في الانترنت
وعرفت ان مايسمى دردشه ماهي الا وسيلة لاصطياد الفتيات …هكذا حال الشعب العربي ..اي وسيلة اتصال لابد من استخدامها استخدام سيء …،، لدرجة اني كرهت ان ادخل الشات حتى لاتحدث معه بالرغم من انه صديق العائله ..والسبب وجود كلام في الصفحه العامه بالشات سيء جدا ،،، واخشى ان تقرءه اختي التي تصغرني وهي جالسه معي …حتى المسنجر لم اكن مقتنعه بوجوده في جهازي ……مرت سنه من بعد تخرجي …

تزوجت قريبي الذي يحبني ، ذو شخصيه قويه وتفكيري منطقي وصاحب طموح غير متناهي .. ….ولطالما كان كأخي …ولكنه النصيب
لا اخفي ان بعد الزواج تولدت مشاعر جديده معه ..خليط من الاثاره والارتباك والتوتر والخجل والثقه بآراءه وطاعته …… ،،، هناك الود ،، والعشره كما يقولون …..

ويمر الوقت والسنوات واصبح اكثر نضجاًً ولكني مازلت مرحه أحب المرح واللعب مع طفلي الذي لا أتركه – ماعدا فتره بسيطه وقت العمل والتي يقضيها في لعب ومرح في الحضانه بينما زوجي اغلب وقته في العمل او اذا جاء المنزل فإنه يقوم ببعض الأعمال على الكمبيوتر وفي نفس الوقت يحادث من معه على المسنجر ويمضي وقته هكذا …

….أما بقية يومي امضيه معه وبالمنزل امام التلفاز او بقراءة المجلات او تصفح الشبكة العنكبوتيه لتحميل الاناشيد وبرامج التصميم التي تستهويني وكثيرا ما اتقنها وأصمم عروض تحوي صورنا …
كما استخدمت المسنجر واضفت قريباتي وصديقاتي فيه ونتبادل من خلاله الاحاديث والبرامج والتصاميم والقصص….

ويمضي الوقت وانا ادخل الانترنت و المنتديات قارءه فقط
ولم اجرء في الكتابه في اي منتدى الا في منتدى احد المعارف وامضيت فيه سنتين من المرح والتسليه والكتابه والمناقشات مع الأعضاء رجالا ونساء – بإسمي المستعار- والذي لم يكن يعرفه الا شخص واحد من معارفي ..مرت هذه السنتان وانا على نفس مبادئي في ان لا اكون اي صداقات انترنتيه سواءا مع فتيات او شبان

ولكنه القدر ، وبالرغم من حذري الشديد، وثقتي في نفسي انني مستحيل ان امر بقصه حب الكترونيه
فكان من السخف في نظري ان يكون هناك عشق عن طريق الانترنت حتى ان لم اكون سعيده في حياتي …فحياتي ليست تعيسه …

يكفيني ذلك الشعور بتحقيق السعاده لمن حولي سواء كان لطفلي او لزوجي
بالرغم من أخطاء زوجي …أخطاء ليست بالصغيره ..اثرت في نفسيتي بل جرحتني جروح لا تندمل …ليس بالضروره ذكرها …
الا اني لم اقنع حالي يوما من الايام بأن تكون سببا لأن أخطأ انا الاخرى …

يكفي انه كان يقر ويعترف بخطأه ويحاسب نفسه ويبكي ..ويطلب ان اسامحه …
ولم اكن اتخيل ان أتأثر بشخص ما عن بعد ..
بالرغم من وحدتي ومشاكلي الا اني كنت حريصه ان لاتكون تلك أسباب لمخالفتي مبادئي وقناعاتي

خوفي وحرصي اصبح هو من اوقعني في الحب
لم أجرأ على اضافته في مسنجري او التحدث معه واعطاءه معلوماتي الا لكوني اعرفه مسبقا
وذلك من كلام اشخاص معارفنا يعرفونه شخصيا وكثيرا ما يتحدثون عنه ، وقناعاتي ترفض ان اضيف اي شاب على مسنجري واتحدث معه و اقسم لم يكن في نيتي ان احبه ولم يكن في نيتي اضافته لان اتعرف عليه فلست فتاة لعوب وهمها التعارف على الشباب ..

وقبل ان اذكر سبب اضافتي له سأذكر بأني اعطيت لنفسي الحق بالتفكير باضافته ..تأثرا بأفكار زوجي الذي كان لا يمانع من الحديث مع اي شخص كان شاب ام سيده حيث كان يتحدث على المسنجر من مجموعته التي تدخل منتديات البورصه وكنت ارى تلك المحادثات – ولكني كنت استنقص النساء اللاتي يتحدثن بإسلوب تهريج تافه وكنت اتضايق من ذلك –

اما سبب اضافتي له فكانت لرغبتي بمعرفة حقيقة شي – يهمني – سمعته لم اصدقه ….
واضفته وعرفت منه مااريد
ولم يكن ممن يقبل اضافات فهو شخص متدين وملتزم… اذا لماذا قبل اضافتي على المسنجر ؟؟

السبب انه كان يعتقد انني اريد ان استفسر عن امور بخصوص السنه او الشيعه ، لانه يعرف ان مذهبنا مختلف وقد اعتقد اني اود معرفة شيء من ذلك وكنت بين الحين والاخر اراه في المسنجر واسلم عليه ويسلم علي باحترام بل انه اكثر ذوقا مني
كنت اقول له : مرحبا خيووو…فكان يقول السلام عليكم اختي” أم ……”

حتى اني اخجل فقد كنت اتحدث معه كما اتحدث معه بعفويه كما اتحدث مع اي صديقة لي … مع الوقت الفت الحديث معه ، وعدة مرات اخبر زوجي بأني اتحدث مع رجل على المسنجر …وكان زوجي يقابل كلامي ببرود أعصاب …..

ارجع للحديث عن الرجل الذي عرفته
وكثيرا ماكان يشرح لي ويوضح لي امور عده عن السنه وحقيقتها واقنعني باخطاء في المذاهب الاخرى …
وكنت اسعد بالحديث معه …واحب ان اتحدث معه في جميع الاوقات حتى وانا مهمومه ومكتئبه …

لن اقول كان ملاذي الذي افضفض له وافتح له صدري ، فلست تافهه حتى اتعلق بشاب لمجرد فضفضه ، على العكس تماماً، كنت اخفي همومي وآلامي …لدرجة انني كنت في اوقات كثيره اتحدث بشكل عام وكأن الموضوع لا يخصني شخصيا ً وبعض الاوقات عندما اكون مغضبه تماما من خلافات زوجيه اكتفي بقول : متضايقه .ولا اوضح السبب ، يكفيني اني اتحدث معه ..فذلك سيخفف عني وينسيني ما ضايقني ..

بصراحه أسرني باسلوبه وطيبته وعقليته ومنطقه ، لن اقول كما قالت الفتيات الاتي وقعن في الحب الالكتروني انه شيطان واغواني واوقعني..وما الى ذلك
على العكس.. مازلت اقر بأنه انسان كالثلج الأبيض اللطيف الناعام وصاحب قلب كبير وطيب لأبعد الحدود
وحنون كحنان الأم لطفلها ..ولا يحب ايذاء أحد …حتى ان حدث موقف بينه وبين اخرين فليس من المتهورين أوسليطي اللسان ..بل انسان عاقل ومتزن …ويزن كلامه قبل ان ينطق به

انه رجل مثالي بمعنى الكلمة ، متزوج وأب ومعروف باخلاقه وتدينه وروحه المرحه وعفويته البريئه …
منذ نعومة اظافره تربى على الدين وحفظ القرآن ودرس العلوم والشريعه ومجالات اخرى

كل هذه الصفات جعلتني افخر بمعرفتي له …بل اتعلق به ، بالاضافه الى ان فيه الكثير من صفات ابي …مما جعلني اتعجب من ذلك ..سواءا الشبه في الشكل ،، الاسلوب في الحديث بدون عصبيه ،، التسامح ،، الطيبه ،، بريء جدا لا يعرف لا افلام ملون ولا ابيض واسود ولا حتى …كوالدي تماما ً . مشغول بعائلته وعمله وطموحه …ولا يكترث بتوافه الامور

ولكن جل من لا يخطأ… لن اطيل.
فبعد محاورات واحاديث محترمة وبريئة دامت” سنة ونصف ” تطورت العلاقه الى اعجاب “صامت “
وهذا العام وفي شهر شعبان تحول هذا الاعجاب الى حب صرح لي به ، ولكنه حب مكبوت وبحدود ….

فكنا نخشى من مشاعرنا لدرجة اننا في شهر رمضان لم نتحدث سوى مرتين او ثلاث بشكل سريع للاطمئنان عن بعضنا ، استمرينا بحبنا المكبوت ..تتخله بعض الكلمات الشفافه، وفي شهر ذو القعده تطور حبنا بكلماتنا المؤثره الى …” خطيئه “

لم نكن نتقصد ذلك …. قد أكون انا المذنبه ،،ففي نشوة الحب أختلطت علي الأمور وفكرت بمنطق مجنون ..
بعدها تعاهدنا على ان نلتزم حدودنا … وترجع علاقتنا “أخويه ” كما بدأت وكانت لمدة طويله
انبني ضميرا كثيرا لعدة اسباب ….لكوني خالفت مبادئي …ولكوني كنت سبب في اضعاف رجل قوي

رجلي المثالي يشعر أيضا بتأنيب الضمير وقد صرح لي بأنه متضايق مما يحدث فليس معتادا ً على هذا الحب والرومانسيه …واصبح كثير السرحان حتى في منزله لدرجة ان زوجته بدأت تتضايق وتلاحظ تغيره ..وقد احزنه تضايقها هذا ..
وفي نفس الوقت يقول انه محتار لا يقدر على فراقي

انا واثقه من طهر قلبه فهو شخص معروف بتدينه اخلاقه ومثاليته وخلال فترة غيابه عني هذه الأيام لأداءه فريضة الحج
رجعت لهواياتي ،،لكثرة القراءة ،، لسماع الاناشيد … بعضها كان مؤثر ..ويجعلني احاسب نفسي لدرجة اني دائما افكر واتخيل بأني شيطانه واني انا من أغويت ذلك الرجل المثالي المتدين ..فأنا اتذكر عندما صرح لي بحبه لي وبادلته نفس الشعور

أحببت ان افرحه وأريته بعضاً من صوري في طفولتي- وقد رأى مسبقا احداها- ثم تجرأت وأريته صور لي حديثه ..فأعجبه جمالي ….نعم انا المخطأه ..ماكان يجب ان اعلق قلبه بي بهذه التصرفات …حتى ان عبر لي عن حبه كان من المفروض ان أصده حتى لا تتطور الأمور

انتهى الحج …وهو يظن اننا سنتحدث لانه طلب مني بعد ان ينهي حجته ان نتحدث بالتزام وبحدود صارم ..
وعدته بأن التزم بهذا الذي يجب ان نكون عليه كما وعدته بأني سأهنيه بالعيد وبعد العيد سأتحدث معه
وفعلا أرسلت له بالعيد رساله على جواله اهنئه بالعيد و ادعو له بصدق قلب بقبول حجته

اعتقد اني سأخلف الوعد ولن أسمعه صوتي بعد اليوم
فرقمي القديم لم يعد معي …وقد اخبرته مسبقا بأنه لن يكون معي
والرقم الجديد لا يعرفه ولا اريد ان أضعف …واكون سبب في ضعفه وربما حتى لا القاه على المسنجر ….فأنا متردده و لا اعرف كيف اواجهه بعد قدومه من آداء فريضة الحج لا أعرف كيف ساحدثه ، كما نقول : مالي وش اوريه له..

ليتني لم اتجاوز حدودي ..لكنت القاه واحدثه ببشاشه وفرحة قلب كما تحدث الأخت أخيها ..فضميري يؤنبني ..وكأني تقمصت دورا ليس دوري بتلك الجرأه التي كانت مني … ترددي الحالي يجعلني اشعر باني سأخسره …سأفتقده

اخاف ان تكون لي ذكرى سيئه في ذاكرته يتضايق من تذكرهااخشى ان يأتي بخاطره أنني سيئه…او ان يكرهني لجرأتي في أمنياتي واحلامي التي اظهرتها ” كتابيا ” فقط في التعبير عن مشاعري … جرأه لست بحجمها حقيقة ،،،

فأنا الوم نفسي على جرأتي وعلى عدم التزامي بمبادئي التي كنت مصره عليها
أحيانا اقول في نفسي : جل من لا يخطأ ولستي الوحيده التي اخطاتي ثم رجعتي لصوابك ولكن يرجع لي احساس بالذنب لدرجة أنني أشعر الان وان ذنبي عظيم لا يُغفر له..وأي كانت الأسباب والمؤثرات التي مريت بها فلا يجدر بي عندما اخطأ بأن أعلق خطئي عليها …..نعم أنا المذنبه ، لأاي سبب مهما كان مايجب ان أضعف أو أخطئ….

ماذا افعل فأنا لا استطيع مواجهته عندما افكر الان بما بدر مني أشعر بأني فقدت “برائتي ” التي كانت …وفي نفس الوقت لا استطيع تحمل فكره فراقه ، أشعر ان روحي ارتبطت بروحه وكأني اعرفه من عالم ” الذر” …ونفسي تؤنبني على مابدر مني تجاه زوجي وتجاه زوجة من أحببت …لا اريد ان اكون سبب في قهر زوجتة واكتوائها بنيران لا تنطفئ لو علمت بهذا الأمر، وأريد ان تبقى حجة من أحببت نظيفه صافيه لا يشوبها اي شيء حتى حديثنا ..لا أريد ان اكون سببا في تلوثها

اعرف ستلوموني ولكني لمت نفسي اكثر من أي لوم لدرجة اني تمنيت لو لم اكن متزوجه حتى لا تكون لي تلك الصفه التي تطلق على من تحب شخص على زوجها …قماذا أفعل .. ايام امضيتها في بكاء وحزن وحالة اكتئاب شديده لدرجة كرهت الأكل ..كنت اتذكر كلامه بقوله لي اكثري الاستغفار اكثري الاستغفار ..

استغفرت ربي ولكني مازلت اشعر بحرقه قلب وحزن شديد وكأني انتهيت و لكن لاللومي فحالتي النفسيه لا تتحمل لوم اكثر مما انا لمتها

أريد االحل..ماذا افعل؟؟؟
هل ارجع له كاخت ؟؟انا واثقه جدا انني لن اعيد الكره ولن تكون لنا – خطيئه – اخرى وسألتزم حدودي بكل ادب ..أم هل ابتعد عنه للأبد …؟؟
وماذا افعل في قلبي الذي يتألم كلما تذكرته . وعيناي التي تدمع لمجرد تفكيري بأني سأبتعد عنه للأبد…
اسم المستشير     أحزان
           ……………………………

رد المستشار :  د. مسلم محمد جودت اليوسف

بسم الله الرحمن الرحيم .

الحمد لله رب العالمين ، و الصلاة و السلام على رسول الهدى محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم و بعد :

نشكر لك أختي الكريمة ثقتك الغالية ونتمنى دوام التواصل للمساهمة في حل جميع ما تتعرضين له وأفراد عائلتك الكريمة من مشاكل وصعوبات .

أما بالنسبة لمشكلتك : فاعلمي أن ما أوقعت نفسك فيه خطأ كبير وإثم عظيم ترضين به نفسك وعائلتك إلى الهلاك والدمار والعياذ بالله من أجل متاع حقير ومشاعر خداعة كاذبة جاءت من الفراغ والبعد عن الله تعالى.

عن بن عباس رضي الله عنهما قال قال النبي صلى الله عليه وسلم ثم نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس الصحة والفراغ .

لذلك أنصحك أيتها الأخت بما يلي :

– التوبة إلى الله تعالى .
– الابتعاد عن كل ما يذكرك بهذا الرجل و الطرق التي أدت إلى هذه الفتنة .
– الانشغال بالقراءة الدينية و الدروس العلمية و الصحبة الصالحة
– كثرة الاستغفار و التوبة .

قال تعالى : ( قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا إنه هو الغفور الرحيم ) .

أختم مقالتي هذه بقول رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم المروي عن جابر بن سمرة قال خطبنا عمر بن الخطاب بالجابية فقال ثم إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قام في مثل مقامي هذا فقال أحسنوا إلى أصحابي ثم الذين يلونهم ثم يفشوا الكذب حتى يحلف الرجل على اليمين قبل أن يستحلف عليها ويشهد على الشهادة قبل أن يستشهد عليها فمن أحب منكم أن ينال بحبوحة الجنة فليلزم الجماعة فان الشيطان مع الواحد وهو من الاثنين ابعد إلا لا يخلون رجل بامرأة فإن ثالثهما الشيطان إلا ومن كان منكم تسوؤه سيئته وتسره حسنته فهو مؤمن .


تصميم وتطوير شركة  فن المسلم