الخميس 14 نوفمبر 2024 / 12-جمادى الأولى-1446

تنتهز الفرص لمغازلة الشباب .



تنتهز الفرص لمغازلة الشباب .

المشكلة تتعلق بأختي التي تبلغ 18 عاما وهي الصف الثالث ثانوي .. بدأت المشكلة قبل حوالي 4 سنوات عندما بدأت ترد على جوال أمي مكالمات غريبة ومعاكسات من شباب في ذلك الوقت لم تشك أمي في شيء لأنها كانت تثق في بناتها وتعرف كيف تربيتهم
إلى أن اكتشفت أنا بالصدفة أن أختي هي من كانت تكلم الشباب وتغازلهم بالطبع كانت صدمة لي لأنها كانت في عمر 14 سنه تطورت المشكلة وكثروا الشباب فلم يكن شخص واحد أمي علمت الموضوع وكلمتها بالموضوع
وأنكرت ووالدي كلمها ولم تستجب بعد ثبوت الأدلة عليها أخذت تبكي وتظهر لنا ندمها وان رفيقات السوء هن من عرفنها على هؤلاء الشباب بعدها هدأت المشكلة ولكنها لم تنتهي فقد أخذت تكلمهم بالسر إما من جوال أمي أو من هاتف المنزل بعد أن ينام الجميع
واجهتها وتدخلت أمي وكانت رده فعلها مثل المرة السابقة وعلموا أخوالي بالموضوع وأيضا حاولوا مكالمتها أكثر من مره ونصيحتها ووعدتنا بعدم الرجوع لأفعالها وقطع علاقتها مع رفيقات السوء
ولكنها في كل مره كانت تعاود فعلتها اخذ الموضوع زمن على هذا الحال وأنا بدأت انفر من أفعالها وقاطعتها ولم اعد أتحدث معها نهائيا وقلت لها لن اعتبرك أختي مادمت على نفس المنوال وهذا لم يؤثر فيها بدأت بعدها في تعلم دخول الانترنت تحت إشراف والدي وإشرافي
وكنا نستخدم كومبيوتر واحد لكل العائلة موجود بالصالة كانت تدخل منتديات فقط إلى أن اكتشف أبي بأنها تدخل الدردشات لتتعرف على شباب وغضب منها كثيرا وضربها ولكنها لم تنتهي عن ذلك أخذت تتحين الفرص لدخول الشات إلى أن منعها والدي نهائيا من دخول الانترنت ..
لم تبقى طريقة أو أسلوب إلا وحاولنا معها ولكن لا فائدة في كل مره كانت تستغفلنا والمشكلة إلى الان قائمه أبي الآن غاضب منها ولا يريد التحدث معها وأنا كذلك وأخي الأكبر لم تعد علاقتها به كالسابق وأمي تحاول معها ولا فائدة
ولم يؤثر فيها ذلك لازالت تتحين الفرص لتأخذ السماعة وتكلم أي شاب تتعرف عليه والآن أصبحت منطوية ولا تخرج من غرفتها إلا للذهاب للمدرسة فقط
ما الحل يا دكتور ؟ اعلم أن مقاطعتي لها ليس حل ولكن أنا قلبي ليس راضيا عنها ولا اقدر أن ترجع بها علاقتي كالسابق مع وجود حاجز بيننا
اسم المستشير      : نور
__________________
رد المستشار :    أ. أسماء أحمد أبو سيف
الأخت الفاضلة نور حفظك الله ورعاك :
أقدر لك كثيرا اهتمامك بتقويم سلوك شقيقتك الأصغر ومتابعتك وخوفك عليها والواقع يتحدث عن خطورة ما يحدث مع الفتيات ووقوعهن في انحرافات أقلها الغزل على الهاتف المؤدي مباشرة للحديث عن الجنس ومن ثم يصبح الوقوع فيه سهلا وتكون الفتاة كالسيل لا يوقفها شيء ومدمنة إلى درجة حدوث الأعراض إذا حرمت من المكالمات والاتصالات والخروج كما يحدث مع أختك فهي منعزلة ومنسحبة من حياة العائلة وتعيش حياتها الخاصة التي بلا شك تكون مليئة بالأحلام والخيالات وربما بل وغالبا بممارسة العادة السرية وربما أيضا تخفي هاتفا صامتا بعيدا عن رقابتكم.
أختي نور لقد قابلت عدة أهالي لفتيات يعشن في بلدك واعلمي أن الوضع خطير وبعض الفتيات يسهل وقوعهن في الانحراف ويبتكرن أساليب ذكية للوصول بلهفة إلى رغباتهن الغريزية فكل دوافع العلاقات بين البنات والشباب هي دوافع جنسية في النهاية والعياذ بالله واليك مقترحاتنا:
أولا : موقف اهلك ينبغي ان لا يتسم فقط بالعقوبة والرقابة بل يجب أن يقدموا لها ما تبحث عنه في الخارج من محبة وحنان واندماج بالأسرة والحزم معها في الخروج من غرفتها لان مكوثها الطويل قد يطور مشكلات أخرى لديها وان كان تخفي هاتفا سريا فالأمر أسوأ ووجودها بينكم حتى لو تبقى صامتة يضمن اطمئنانكم على هذا الجانب وهو مهم جدا..
وكان من الخطأ الواضح تقديم الانترنت لها وهي ذات استعداد واضح لإنشاء علاقات وهذا ما يجهله الوالدان عن أخطار الانترنت فهم يظنون أنهم يلهون أبناءهم عن الخروج المنحرف والاتصالات غير المرغوبة ولا يعلمون أنهم يضعونهم في حضن الانحراف صوتا وصورة عبر الانترنت.
ثانيا : لم تذكري إن كانت تدرس في أية مرحلة وعليكم دعم الانشغال بالعلم لديها وعدم تركها فريسة للفراغ .
ثالثا : عدم تركها تنام وحدها في غرفة بل تنامين في غرفتها وتسلينها وتدفعينها للكلام والصداقة معها من قبلك وعدم مقاطعتها وكذلك أن تحاول والدتك مصاحبتها فما من بنت انحرفت يا نور إلا وكانت أمها ليست بصديقة لها فصداقة الأم بالذات تمنح البنت شعورا بالأمان والمحبة ومشاركتها معها في الذهاب إلى السوق أو المسجد أو المناسبات النسائية المختلفة والحديث معها بلغة الحب والود والصراحة .
رابعا : الاتفاق مع صديقاتها والمقربات منها من الصالحات على عدم تركها أو عزلها بل زيارتها وقضاء وقت ممتع معا في منزلكم .
وأخيرا لا بد من استمرار الرقابة والتشديد على عدم توفير الأسباب المسهلة للانحراف لأنها تذوقت طعم العلاقات لو على الهاتف فقط وتتوق نفسها للعودة إليها كلما سنحت الفرصة فاحرصوا على أختكم أشد الحرص وأحيطوها بالتقوى مع المرح والسعادة فسوف تعود إليكم بإذن الله ومن ثم بجهودكم معها .
أسأل الله لها الهداية ولكم التوفيق . انتهى 
تصميم وتطوير شركة  فن المسلم