السبت 27 يوليو 2024 / 21-محرم-1446

تعبت من جنون الحب !



تعبت من جنون الحب !
https://encrypted-tbn0.google.com/images?q=tbn:ANd9GcS3V5WOQAEZJ6Q9NfwB2_gvKa1OB61OVdK6lpVaigL5PZIJIGpN 

بدايتا انا فتاه عمري 21 سنه جميله ومحبوبه الحمد لله قبل سنتين تقريبا كنت طفشانه دخلت الشات كنت ابي اسولف واخرج مافي بالي شيء والله المهم دخل شاب عالخاص وبالنهايه اخذنا ايميلات بعض>>أدري غلطانه بس اسمعوني للاخر

كان يدخل عالماسنجر ومااكلمه ..>> ماكنت متخيله نفسي بهالواقع..بس بعد فتره صرنا نتكلم عالماسنجر كتابيا فقط عمره مامسع صوتي ولاحتى شافني استمرت علاقتنا لمدة سنتين تقريبا..في البدايه كنت اخاف منه ومن قصص الشباب الي نسمعها هاليومين لدرجة اني

ماقلت له اسمي الحقيقي الا بعد سنه..زعل في البدايه بس بعدين قال انا عاذرك وانتي بنت ولك حق تخافين على نفسك..

يحلف ايمان انه يحبني حب ماصار ولايبي مني اي شيء ..

بحكم دراسته صرنا مانتقابل عالمسن الا في الويك اند يعني يومين بسمااخبي عليكم وربي حبيته من كل قلبي..أنتظره بفارغ الصبراحس فاهمين بعض كثير..

أدري هذا كله غلط انا بنت قبيله وفاهمه كل شيء وهو كمان..ألي متعبني اني احبه موووووووت (((ومااتخيل نفسي لشخص ثاني غيره))))>>

سنتين كانت كفيله اني اتعلق فيه واحبه وهو كمان يحلف انه يحبني ويتمنى لي كل خيـــــر..ابي رائكمـ بشيء واحد..لو افترقنا راح نتعب كثيــــر..ولو استمرت علاقتنا يعني بزواج >>أخاف حياتي تكون كلها شك وغيره ومشاكل..؟مااآدري ايش اسوي..كتبت له مره انووو خلاص يعتبرني غاليه ومثل اخته >>الحب الحقيقي مايكون الا بعد الزواج وربي كان يبكي من هالكلام..غاب يومين ورجع يقول وربي مااقدر على فراقك..

والي يناقض كلامه يقول ماراح اتزوج الا بعد اتتزوجين واتطمن عليكي ويحلف بهالشيء..؟ماادري شووو الحل ..أنا تعبت مره ..مايغيب عن بالي أبد..وهو كمان يقول انه يحبني بجنون..>>كمان هو بمدينه غير المدينه الي انا فيها>>يعني صعب نرتبط>>حتى الاهل بيقولو كيف عرفتو بعض؟والله لو جات عالاهل تهون بس الي اخاف منه كل حياتي تكون شك بعدين؟؟ساااااعدوني تكفووون وربي تعبت..

اسم المستشير      : محتاره

________________________

رد المستشار :    الشيخ عبد الله بن راضي المعيدي

الأخت الفاضلة الحائرة الوجلة : – سلمها الله- السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. وبعد:

أختي: لقد تأثرت كثيراً بقراءة رسالتك بما فيها من العاطفة الصارخة، والعشق المشبوب الذي كنت واضحة في بيانه.

وتأثرت – أيضاً- بالمصير المؤسف الذي اصطدمت به حياتك بسبب هذا التعلق والعشق، والذي سينتهي الى مالاتحمد عقباه !! حتى ولو اظهر لك الشاب الصدق .. كثير من الشباب يجلس السنة والسنتين حتى يظفر بصيدته .. وإن قدرنا صدقه فهي علاقة محكوم عليه بالفشل ..

ثم إني أبارك لك صدقك ومصارحتك بما يجول في نفسك، ولا ريب يا أختي أن ما فعلتيه مع ذلك الرجل من محاولة استمالته أيام الدراسة- مع أنه أمر مضى ولعلك تبت منه، لكن لا بد من الإشارة أن هذا أمر لا يجوز شرعاً، ولا يحل لامرأة تؤمن بالله واليوم الآخر أن تفعل ذلك.

ثم اعلمي رحمك الله أن الله سبحانه وتعالى أودع في خلقه غريزة الانجذاب بين الكائنات وهو انجذاب الذكر للأنثى لحكمة يريدها سبحانه وتعالى والبشر بذكورهم وإناثهم الانجذاب بينهم ظاهر،، والذي يؤطر هذا الانجذاب هو الشكل الجنسي أو الغريزة الجنسية ، أي أنها القوة الدافعة لذلك ،

لذلك جعل الله سبحانه التزاوج بين الذكور والإناث ، وجميع المخلوقات تمارس هذا التزاوج على سجيتها ، أما بنو البشر فقد ضبط هذا التزاوج بالحدود الشرعية المعروفة ، فإذا انفلت وتعدى هذا الانجذاب إلى ساحات أخرى غير ساحة الزواج الشرعي تحولت الحياة إلى الدرك البهيمي الذي بعده تعم الفوضى وتنتشر الأمراض.

مسألتك من هذا النوع فالذي بينكما هو انجذاب ذكر لأنثى مر بمراحل مساعدة لإيجاد الأرضية المنطقية له فلا حظي قولك كان الحديث أول الأمر عن الدعوة أمور عادية كما تقولين أو ( من باب الفضفضة ؟؟!! ) وهذا أمر طبيعي أن يحدث فلا يعقل أن يتم الانجذاب المؤدب بشكل عنيف أو سخيف مع العلم أنه في بعض الحالات قد يحدث 00!!

فأنت وهو عندما يكون الحديث بينكما يؤطر ذلك لذة مشتركة بينكما تجعل الحديث يستمر لأطول فترة ممكنة ( صح ) والدليل هذا التحول في المسار الحديثي من الفضفضة إلى أمور محرمة ؟؟!! مما جعلك تحسين بدبيب الخوف منه ،

فقد يكون الحديث اتجه إلى الساحل العميق ، وجيد أنك تصارعين من أجل التوقف ولكن الحيل النفسية والشيطانية ، تقول لك إنه بحاجة إليه ؟! وهو بحاجة إليك ؟!! ، والمراد هو استمرار الحديث لأطول فترة ممكنة وربما تطور الأمر إلى مالا تحمد عقباه 00 !! عندها قل على العفة السلام .

نصيحتي لك أختي الهرب ، الهرب ، الهرب ..ثم احذري من هذا المنزلق والنفق وهو الانخداع بهذه الحوارات المعسولة في ظاهرها وفي باطنها السم الزعاف خاصة أنك لا زلت صغيرة فإذا وقعت فريسة لهذه الحوارات فستجدين نفسك في بحر آسن ، وإن كان ولا بد منها فلتكن مع بنات مثلك .. وإياك أن يخدعك الرجل .

ويضاف إلى ذلك ما يلي:

(1) عليك بكثرة الدعاء والسؤال واللجوء إلى الله أن يصرف قلبك عن هذا الرجل، وأن يعلق قلبك به هو سبحانه، وما أحب من الأحوال والأقوال.

(2) انشغلي كثيراً بأسرتك ، فإن هذا صارف عن هذا التفكير، تذكري عاقبة الذنب لو أنك واصلت المحاولة في إرجاع تلك العلاقة فإن الذنب له شؤم قد يكون مدمراً لحياة الإنسان وآخرته فاحذري.

(3) ماذا لو علم أهلك بهذه العلاقة ؟!! ( وأنت من قبيلة معروفة ؟؟!!) ألا يكون ذلك سبباً في فضيحة أهلك !!.

(4) أكثري من ذكر أحوال القبر والآخرة، فقد صح عنه – صلى الله عليه وسلم-، كما في صحيح ابن حبان (2992) وغيره عن أبي هريرة – رضي الله عنه- قال: قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم-: “أكثروا ذكر هاذم – بالذال وهو القاطع-، اللذات الموت”، وقوله – صلى الله عليه وسلم- كما في صحيح ابن حبان (2293) عن أبي هريرة –رضي الله عنه- قال: قال رسول الله –صلى الله عليه وسلم-: “أكثروا ذكر هاذم اللذات فما ذكره عبد قط وهو في ضيق إلا وسعه عليه ولا ذكره وهو في سعة إلا ضيقه عليه”

قال العلماء: ينبغي لمن أراد علاج قلبه وانقياده بسلاسل القهر إلى طاعة ربه أن يكثر من ذكر هادم اللذات، ومفرق الجماعات، وميتم البنين والبنات، ويواظب على مشاهدة المحتضرين وزيارة قبور أموات المسلمين، فهذه ثلاثة أمور ينبغي لمن قسا قلبه ولزمه ذنبه أن يستعين بها على دواء دائه،

ويستصرخ بها على فتن الشيطان وأعوانه، فإن انتفع بالإكثار من ذكر الموت وانجلت به قساوة قلبه فذاك، وإن عظم عليه ران قلبه، واستحكمت فيه دواعي الذنب فإن مشاهدة المحتضرين، وزيارة قبور أموات المسلمين تبلغ في دفع ذلك ما لا يبلغه الأول؛ لأن ذكر الموت إخبار للقلب بما إليه المصير، وقائم له مقام التخويف والتحذير.

(5) حاولي الاطلاع الكثير على أحوال المسلمين المضطهدين والمشردين والمعذبين، والفقراء والمساكين الذي يتعرضون للحروب والقهر والظلم من أعداء المسلمين،ثم حاولي أن تساهمي في التخفيف عليهم والسعي في إعانة القريبين منهم لك في بلدك أو حولك، فإن في ذلك علاج للقلب وإيقاظ له وسلوة عن الهم الحرام.

(6) لا تفتري من سماع الأشرطة الدينية المهتمة بالوعظ والتذكير، فإنها نافعة في هذا المجال أيما نفع.

(8) اصحبي الصالحات القانتات الطيبات فإنهن عون بعد الله على النفس الأمارة بالسوء.

(9) أكثري من قولك: (لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم) مع استشعارك للحاجة إلى الله في دفع هذا الهم وعلاجه.

(10) أنصحك بقراءة كتاب روضة المحبين للعلامة ابن القيم، وخاصة فصل في علاج الهوى؛ فإنه نافع جداً لحالتك،

(11) أخيراً وركزي معي في هذا الأمر جيداً .. إن الشباب لايرضون بامرأة كانت يوماً على علاقة كهذه !! ولو كانت معه .. وقد صرح لي كثير منهم بهذا .. ثم إن كثيراً من الزيجات من هذا النوع مصيرها إلى الفشل وهذا أمر معلوم واطلعنا عليه .. لأن الشكوك تكون مسيطرة على الرجل والمرأة .. فالحذر الحذر أخية .

وإني لأتوجه إلى الله بأن يمن عليك بالهداية والرشاد والسداد، وأن يصرف عنك هذا الحب ويجعله سبحانه فيما أحب من الطيبات، ويبدلك عنه حباً له سبحانه ثم حباً لزوجك وأولادك وللخير، وأن يملأ قلبك إيماناً وتقوى، وأن يهديك سواء السبيل إنه جواد كريم.

 

تصميم وتطوير شركة  فن المسلم