الأربعاء 16 أكتوبر 2024 / 13-ربيع الثاني-1446

افحصي ثديك بيديك



افحصي ثديك بيديك .


أ. منى ثابت.

مثل عدم الوعي أو ضعف المعلومات الخاصة بصحة الثدي وأمراضه قضية لها أهميتها في المجتمع المصري الذي تصل فيه حالات الإصابة بسرطان الثدي إلى أكثر من 140 ألف حالة سنوياً.

من هذا المنطلق كثرت الندوات والمؤتمرات التي تعالج أورام الثدي وسودت الصفحات في المجلات والصحف المختلفة للتوعية الصحية بطبيعة المرض وطرق الوقاية منه.

ويأتي كتاب الدكتورة حنان جويفل الذي صدر عن دار الهلال بعنوان ” أورام الثدي .. الوقاية .. التشخيص المبكر .. العلاج ” هو الأحدث في هذا المجال المتعلق بالمعلومات الخاصة بصحة الثدي.

والمعلوم أن ثدي المرأة في تغير مستمر بسبب السن، الدورة الشهرية، الحمل، الرضاعة، حبوب منع الحمل، حبوب الهرمونات، انقطاع الدورة، إضافة إلى التغيرات التي تحدث في حجمه وشكله ولونه ونسيجه.

الكتاب يجيب بطريقة مبسطة عن التساؤلات التي تشغل بال المرأة فيما يتعلق بصحة الثدي وأفضل طرق الفحص الذاتي ومن ذلك:

ـ ما هو سرطان الثدي؟

يتكون الثدي من غدد كثيرة مهمتها إفراز اللبن بعد الولادة، والغدد تحاط بخلايا صغيرة ولسبب غير معلوم تماماً حتى الآن تبدأ إحدى هذه الخلايا في النمو غير الطبيعي فتكون كتلة أو ورم بالثدي، وقد يأخذ الورم وقتاً طويلاً حتى يبدأ في الظهور عند بعض النساء قد يترواح بين 3و4 سنوات وربما أكثر.

هذا الورم قد يكون حميداً إذا ظل ينمو في مكان واحد ولا ينتشر، بعكس الورم الخبيث الذي يتكون من خلايا سرطانية تستطيع الانتشار وغزو أماكن أخرى من خلال دورة الجسم الدموية أو الغدد الليمفاوية.

ما الفئات النسوية الأكثر تعرضاً للمرض؟

ـ السيدات فوق سن الأربعين، أما اللاتي يعاني أمهاتهن وأخواتهن من هذا المرض فإن احتمالات تعرضهن أيضاً للإصابة به تبدأ بعد سن الخامسة والثلاثين.

ـ النساء اللاتي لم ينجبن أو اللاتي تزوجن وأنجبن بعد سن الثلاثين.

ـ ذوات الوزن الزائد خصوصا في الجزء الأعلى من الجسم.

ـ ذوات السن الكبير بداية من الستين فأكثر.

هل هناك أعراض مرضية أو علامات تنذر بالمرض حميداً أو غير حميد؟

لا يكون سرطان الثدي مؤلماً في باديء الأمر، ولكنه يسبب بعد فترة تغيرات تستوجب مراجعة الطبيب المختص، من ذلك :

ـ انتفاخ أو ورم غير عادي داخل أو قرب الثدي حتى المنطقة الممتدة تحت الإبط.

ـ تغير في حجم أو شكل الثدي، أو في لونه أو ملمسه.

ـ ملاحظة احمرار أو حكة أو طفح جلدي.

ـ الشعور بألم في الحلمة أو نزول إفرازات غير مألوفة قد تكون مصحوبة بدم.

ـ انقلاب في الحلمة وحدوث طفح عليها أو حولها.

ما إجراءت الوقاية من سرطان الثدي؟

تنبه هنا د. حنان جويفل إلى أن نتائج الأبحاث الحديثة للمراكز الطبية العالمية المتخصصة توصلت إلى ما يلي:

ـ تناول بعض الفيتامينات، لمدة طويلة مثل مضادات الأكسدة وهي أ،ج،د، ومادة السلينيوم تقي من سرطان الثدي بنسبة معقولة.

ـ تناول الخضراوات بكميات كافية يمنع التحول السرطاني للخلايا، ذلك لأن الخضراوات تحتوي على فيتامين ( أ ) الذي يعتبر مضاداً للأكسدة.

ـ المحافظة على الوزن خصوصاً بعد انقطاع الدورة الشهرية، وتجنب الدهون عامة.

ـ الامتناع عن شرب الخمر والتدخين.

ـ ـ ماذا تفعل المرأة للمحافظة على صحة ثديها؟

ـ أن تقوم بفحص ثديها بيديها مرة كل شهر ابتداء من سن العشرين.

ـ عمل أشعة الثدي الماموجرافي مرة كل عام ابتداء من سن الأربعين.

ـ أن تعرف جيداً التاريخ المرضي للعائلة مثل إصابة سابقة بسرطان الثدي في الأسرة.

وأخيراً أن تتذكر دائماً أن الاكتشاف المبكر لأي ورم يعني زيادة نسبة الشفاء والمعافاة.

تصميم وتطوير شركة  فن المسلم