أ. سعد التركي .
يتمنى كثير من الآباء تنمية قدرات أبنائهم ومساعدتهم لتحقيق النجاح والتميز، ولكنهم يختلفون في منهجهم المطروح لتحقيق هذا الهدف،
وان كان البعض يعدل في خططه ويطورها إلا أن هناك من يرفض أي مطالبة بتحسين تعامله مع أبنائه أو حثه على تنمية مهاراتهم. ويعتبر بعضهم توفير الأساسيات والكماليات دلالة واضحة على الحرص على الأبناء.
ورغم النية الصادقة التي يتمتع بها الآباء في هذا الإطار إلا أن ذلك لا يعفيه – في ظل وجوده في عصر المعرفة والتقنية – من مسؤولية الإهمال، فقد يكون كل ما بذله وفعله ليس كافيا للتحفيز وشحذ همم الأبناء للإبداع والتميز. فالأبناء – في هذا العصر – يحتاجون إلى أكثر من ذلك بكثير.
والمتأمل لحال كثير منهم يلاحظ كثرة الخجل والانطواء والجهل بمهارات الحياة وانعدام الثقة بالنفس والاعتماد على الآخرين والاهتمام بتوافه الأمور وإضاعة الوقت فيما لا يفيد.
في هذا الصدد حري بنا أن نقدم للآباء بعض الوسائل العملية لمساعدتهم في تربية أبناء يفترض بهم
أن يكونوا نواة جيل متعلم ومثقف، وقبل ذلك لابد من توجيه رسالة للآباء هي:
(أيها الأب الفاضل جزيت خيرا على ما قدمت لأبنائك، لكن تأكد أن بإمكانك فعل المزيد).
ومن الأفكار المقترحة لتحقيق ذلك :
– اقرأ الكتب والمواقع الالكترونية المختصة بالتربية وأساليبها.
– تأمل المثل القائل (لاعب ابنك سبعا، وأدبه سبعا، وصاحبه سبعا) .
– ساعد أبنائك على اكتساب الثقة بالنفس من خلال توكيلهم لتنفيذ كثير من المهام
التي تساعدهم على تحقيق ذواتهم كتولي عمليات الشراء والتفاوض وغيرها.
– الأب الناجح هو الذي لا يفرض سيطرته على أبنائه بل يحاورهم ويناقشهم
ويتقبل آراءهم مهما اختلفت مع رأيه فقد يكون الصواب بجانبهم.
– وفر لهم الكتب المفيدة (كالموسوعات العلمية والاكتشافات الحديثة وسير العلماء والمخترعين) واجعلهم يختارونها بأنفسهم تحت إشرافك.
– دربهم على الاستفادة من (الانترنت) وتنفيذ وطباعة بعض أعمالك الهامة.
– هيأ لهم بيئة أسرية مبدعة، وأبعدهم – قدر الإمكان – عن الخلافات الأسرية .
– حفزهم بالهدايا الجميلة عند تحقيقهم بعض أهدافهم – ولو كانت يسيرة .
– وأخيرا تأمل حديث الرسول عليه الصلاة والسلام (من كان له صبي فليستصب) أي يجاريه ويمازحه.
____________________
المصدر : صحيفة الرياض .