السبت 27 يوليو 2024 / 21-محرم-1446

إقرار بمعاناة كل يوم!



 

تشابك !؟معاناة الوالدين في كل صباح تتجدد فالصباح يأتي بهدؤه المعتاد يطلبنا تحريك ساكنه يهدينا محبته معطرة بأنفاس باردة ندية

فنستفيق لنمتد في زحام الشعور وتشابك قد يمنعنا من الدخول في التهيئة التي أعدها لنا ببرودة أنفاسه وهدوءه المحبوب

وهذا يحتمل أيام العمل والدراسة ولا نشعر به الا في أيام الاجازات الرسمية هناك مايحدونا لقول أننا نعيش حالة  تقمص  لشخصية الطيب والشرير في نفس الوقت هناك سلاسة وهناك رفض، تميل للطف العبارة مع هذا وتشد على الحروف مع ذاك طفلة تتهيب القيام من فراشها للذهاب للمدرسة التي كانت تحبها ولا تريد سماع كلمة الغياب

وفي هذه اللحظة تشعر بعجز عن تفسير ما تشعر ه وتريد أن تكون جزء من جزيئاتها النفسية لتعلم ما السبب ولكنك تهيبها بما أوتيت من أساليب الترهيب والترغيب لتسير في جمع الخارجين لمناهج حياتهم والأمر الذي لاتنازل عنه كون الوالدين هم المسؤولين عن تقويم الاعوجاج في كل الخطوط ودفع العجلة لتسير برفق وتصل بسلام

وهناك طفل يشتثقل رفع رأسه وآخر يجد في الدقيقة الأخيرة نعاس مختلف أكثر من نوم ست ساعات والتزام بآخرين هذا يريد وجبة فطور مشتركة له وللزملاء وهذا يراقب من طرف خفي كم التنازلات التي تقدم للآخرين لينتهزها في حال بادر لطلباته

وهناك من يجري ليوفق ومن يتمم الأمور بصمت ومن يقرب الأشياء لتقليل التأزم واغتنام الزمن في تناول الأمور ،حتى أن أكواب الشاي بالحليب معدة جاهزة ولا مفر من مواجهات الصباح وتشابك الفكرة وإرتفاع منسوب التوتر لنفرغ جزء منه في أحد الأبناء أما بزجر أو نهر أو صرخة لقطع الأمر وننتقل لمرحلة محو فكرة الغضب وتخفيف التوترات قبل الخروج فنسأل عن أمر محبب ونستفهم هل هو ما يقال أو هل هو مايرغبون به في الإجازة لتتبادرنا العقول الصغيرة بالإجابات المطلوبة والأماني المعلقة حتى يومي الإجازة ونتأكد من تغيير الفكرة وإنبساط الأرواح بعد الإغلاق في وقت النهوض وندفع بالجميع لبوابة العمل والدراسة ونحن نسأل هل فعلاً نجحنا في فض تشابك الإنفعالات وسيطرنا على الوضع !

ويتحقق الأمر بالدفع بالصغيرة من باب المدرسة لتجري لقريناتها في ساحة المدرسة فنعلم أنه تهيأة والآخرين إنصرفوا وبات الموقف يحدثنا بما كان وهانحن في كل يوم هناك اشتباك وتشابك وهناك مسؤولية تقع عليك في فض التشابك وتسيير الخطوط مستقيمة وتحمل عبء ذلك يومياً ونحن هنا نقول بعد إدراك الدور بتذكرنا لوالدينا “رب ارحمهما كما ربياني صغيرا” وهذا ليس كل شيء.

تصميم وتطوير شركة  فن المسلم