السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أثابكم المولى على جهدكم ووقتكم .
أنا شاب ملتزم بدين الله إن شاء الله أبتليت بفتاة من أقربائي قد عشقتني عشق شيطاني بشكل لا يوصف تطاردني من مكان إلى مكان وأقصد بذلك عن طريق الهاتف الثابت والجوال والمسجات التي لا تقولها إلا الزوجة لزوجها وبأدق الكلمات وتفاصيلها .
وتتحين الفرص عندما أزور أبيها والذي هو خالي لتسترق النظر إلي خلسة لها بهذه الحال أكثر من سنة كاملة وأنا لا أرد على هواتفها.. الفتاة في سن العشرين أو مايزيد بشيئ قليل وأنا أبلغ من العمر سبعة وعشرون عاماً قد أعانني المولى بأهمال إتصالاتها بشكل طيب وأرد في بعض الأحين من باب النصيحة .
المشكلة أود أن أخبر أبيها بهذا الخبر لكي لا تنجرف في هذا التيار وتبحث عمن يلبي رغباتها مع العلم بأن أهلها مستورين ولله الحمد
أعيش في حيرة من أمري خائف من التفكك الأسري ومن السكوت وفساد الأخلاق والفضيحة .
أرشدوني جزاكم المولى خير الجزاء
اسم المستشير بو محمد
________________________
الأخ الفاضل أبو محمد : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته .
أخي العزيز :
أولا : الملاحقة ا لمزعجة من قبل الفتاة .
ولعلنا أن نتساءل : منذ متى بدأت بالاتصال بك ؟
ما هو أول موضوع تكلمت به معك في أول اتصال لها ؟
ألم تخش هي أن تخبر والدها أو أحدا من أقاربها ؟
هل سبق أن كان بينكما كلام ودي من قبل ( وإن كان من باب النصيحة ) ؟
ألم تخف هي أن تكون تسجل عليها اتصالاتها ؟
والعديد من التساؤلات .. يتبين من خلال الإجابة عنها سبب جرأتها بالاتصال عليك ..
ثانيا : قضية كلامها الذي لا يقال إلا بين الزوجين ..!
لعلنا أن نتساءل أيضاً :
هل هي متزوجة ؟ أو كانت كذلك ؟
هل كانت على علاقة مع أحد من قبل ؟
هل في بيتهم أطباق فضائية غير موجهة إيجابياً ؟
أخي الفاضل :
يقال : ” إن آخر العلاج الكي ” ، ويقال أيضاً : ” أحيانا تقسو على من تحب ” .
وقد يكون إخبارك لوالدها مهما وضروريا ، خاصة إذا علم مستقبلاً – بعد وقوع الفأس في الرأس – أنك على علم بحال ابنته – هداها الله –
وأرى من وجهة نظري أن تقوم بالتالي :
المحاولة معها بالترغيب :
فإذا لم يجد ذلك نفعاً فبإخبار والدها وذلك عن طريقين :
1- غير مباشر :
– إرسال أحد الأقارب الثقات الذيين يأخذ بكلامهم ويسمع رأيهم .
– إرسال رسالة خطية إليه دون أن يعلم ممن هي .
– التحدث حول موضوع مشابه على جمع من الأقارب وهو موجود ليكون الكلام عاما – وإياك أعني واسمعي يا جاره – .
وأخيراً .. أرجو أن لا نغفل عن أمور :
وتقبل مني كل تحية .