السبت 27 يوليو 2024 / 21-محرم-1446

أنقذوني منها فهي متيمة بي !



http://t2.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcQZq1cOe53cty31KDmq5fdS-xOoN5BFoW4JHeuJ_UCDdzGA0qVi
بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أثابكم المولى على جهدكم ووقتكم .

أنا شاب ملتزم بدين الله إن شاء الله أبتليت بفتاة من أقربائي قد عشقتني عشق شيطاني بشكل لا يوصف تطاردني من مكان إلى مكان وأقصد بذلك عن طريق الهاتف الثابت والجوال والمسجات التي لا تقولها إلا الزوجة لزوجها وبأدق الكلمات وتفاصيلها .

وتتحين الفرص عندما أزور أبيها والذي هو خالي لتسترق النظر إلي خلسة لها بهذه الحال أكثر من سنة كاملة وأنا لا أرد على هواتفها.. الفتاة في سن العشرين أو مايزيد بشيئ قليل وأنا أبلغ من العمر سبعة وعشرون عاماً قد أعانني المولى بأهمال إتصالاتها بشكل طيب وأرد في بعض الأحين من باب النصيحة .

المشكلة أود أن أخبر أبيها بهذا الخبر لكي لا تنجرف في هذا التيار وتبحث عمن يلبي رغباتها مع العلم بأن أهلها مستورين ولله الحمد

أعيش في حيرة من أمري خائف من التفكك الأسري ومن السكوت وفساد الأخلاق والفضيحة .

أرشدوني جزاكم المولى خير الجزاء

اسم المستشير      بو محمد

________________________


رد المستشار       أ.ناصر بن محمد الشكري

الأخ الفاضل أبو محمد : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته .

أسأل الله تعالى أن يثبتنا وإياك على دينه ، وأن يجزيك خير الجزاء على اهتمامك وحرصك .

أخي العزيز :

المشكلة كما ذكرت تكمن في عدة أمور أهمها :

أولا : الملاحقة ا لمزعجة من قبل الفتاة .

ولعلنا أن نتساءل : منذ متى بدأت بالاتصال بك ؟

ما هو أول موضوع تكلمت به معك في أول اتصال لها ؟

ألم تخش هي أن تخبر والدها أو أحدا من أقاربها ؟

هل سبق أن كان بينكما كلام ودي من قبل ( وإن كان من باب النصيحة ) ؟

ألم تخف هي أن تكون تسجل عليها اتصالاتها ؟

والعديد من التساؤلات .. يتبين من خلال الإجابة عنها سبب جرأتها بالاتصال عليك ..

بل وإزعاجك بشكل مباشر ..!

ثانيا : قضية كلامها الذي لا يقال إلا بين الزوجين ..!


لعلنا أن نتساءل أيضاً :

هل هي متزوجة ؟ أو كانت كذلك ؟

هل كانت على علاقة مع أحد من قبل ؟

هل في بيتهم أطباق فضائية غير موجهة إيجابياً ؟

من خلال التعرف على إجابة هذه التساؤلات قد يتبين لنا أسباب أو بعض أسباب هذه الجرأة التي
لا تصدر من فتاة قد تربت في بيت محافظ ( مستورين ) .

أخي الفاضل :

يقال : ” إن آخر العلاج الكي ” ، ويقال أيضاً : ” أحيانا تقسو على من تحب ” .

وقد يكون إخبارك لوالدها مهما وضروريا ، خاصة إذا علم مستقبلاً – بعد وقوع الفأس في الرأس – أنك على علم بحال ابنته – هداها الله –

وأنك لم تخبره بذلك فقد يتدارك المشكلة .

وأرى من وجهة نظري أن تقوم بالتالي :


المحاولة معها بالترغيب :

النصح وإرسال من تقدرهم هي – الثقات فقط – لنصحها وتوجيهها بالحكمة والموعظة الحسنة ، وتنمية جانب المراقبة لله تعالى والحث على الإكثار من قراءة القرآن الكريم والقصص المعبرة والحث على الصوم ومصاحبة الفتيات الصالحات ، فإذا لم ينفع ذلك فبالترهيب : بالله عز وجل وعقابه ، وتهديدها بإخبار والدها وأقاربها .

فإذا لم يجد ذلك نفعاً فبإخبار والدها وذلك عن طريقين :

1- غير مباشر :

– إرسال أحد الأقارب الثقات الذيين يأخذ بكلامهم ويسمع رأيهم .

– إرسال رسالة خطية إليه دون أن يعلم ممن هي .

– التحدث حول موضوع مشابه على جمع من الأقارب وهو موجود ليكون الكلام عاما – وإياك أعني واسمعي يا جاره – .

2- مباشر : وهو إذا تفاقم الأمر ولم تنفع جميع السبل ، فعليك تبرئة ذمتك أمام الله أولاً ثم أمام نفسك ووالدها ، وتبين له الموضوع بأسلوب لا يجرح مشاعره .

وأخيراً .. أرجو أن لا نغفل عن أمور :

1- أصل المشكلة هي ضعف في الدين و التربية ، لذا ينبغي أن نهتم بتنمية هذا الجانب في الفتاة وفي غيرها .

2- إشباع الجانب العاطفي لديها ، فهي بحاجة ماسة إلى ذلك ، فهي تفتقد إليه في البيت ، مما حداها إلى البحث عنه خارج البيت .

3- الاستعجال في زواجها ، فهو أقرب وأسرع طريق لتحصينها ، قبل الوقوع في ما لا تحمد عقباه .

4- التحذير من الأفلام الساقطة والأغاني الماجنة ، فهي من أوسع الأبواب التي يأتي منها مثل هذه المشكلات ، حيث يقوم الشباب والشابات بالتقليد الأعمى لهؤلاء الممثلين – هداهم الله – .

وأسأل الله تعالى أن يعينك على المضي في حل هذه المشكلة ، وأقترح أن يشاركك في هذه القضية بعض الأقارب الثقات الذين يحسنون صنعاً ، وأؤكد على أهمية استخارة الله سبحانه وتعالى قبل الشروع في أي فكرة أو أمر .. فهو خير معين .

وتقبل مني كل تحية .

تصميم وتطوير شركة  فن المسلم