السبت 27 يوليو 2024 / 21-محرم-1446

أنصحهن ويعيرنني بالماضي !



أنصحهن ويعيرنني بالماضي !
http://t0.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcSEOAim0At73NnK5lwxJxUoreiTThyiQ8-5QC-hTin_LRUlYK3w

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته 

في بداية مراهقتي كنت فتاة لديها مبادئ واخلاقيات,الا انني في عمر ال16تعرفت على شاب وكانت علاقتي معه محدوده بين الجوال والاماكن العامه الى ان وصلت الى بيته واصبحنا نقوم بمقدمات الزنا والعياذ بالله 

بعدها تزوج وتعرفت على غيره وهكذا من علاقةالى علاقه,الى ان اراد الله ان اعتمر ومن يومها وانا تائبة(3سنوات) طبعا طول علاقاتي وانا كنت متخوفه ان اموت على حالي وكنت افكر بالتوبة ولكن لا اعرف كيف,المهم الحمدالله قطعت علاقتي بآخر شاب كنت على علاقة معه 

وتواعدناانا وبنات خالتي واخواتي ان نبدأ صفحه جديده وان نتوب,بعد ان اعتمرت توفت بنت خالتي رحمها الله فهذا ماسهّل علي توبتي,المشكله انه مضى على وفاة بنت خالتي ثلاث سنوات ومازلواخواتها يكلمون ويخرجون مع الشباب 

وكذلك ثلاثه من اخواتي,وعندما انصح بعض اخواتي يقولون لي: 

نسيتي اول وش كنتي تسوين؟؟خلاص صدقتي نفسك مطوعه!!وغيره من الكلام الاستفزازي..نتيجة لذلك اصبحت لا اعرف كيف انصحهم بأسلوب ودائما انصح بهدوء واذا ردو علي مثل هذا الرد افقد اعصابي 

واقول هل انتي مصدقه ان فلان الذي تعرفينه من خمس سنوات سيتزوجك؟؟واخرج كل مافي صدري ثم اختي تغلق الموضوع..بالنسبه لبنات خالتي فهم افضل,لكن مشكلتهم انهم ياخذوني قد عقلي مثل مايقولون,من وفاة اختهم واناانصحهم واذكرهم بالموت 

واقول لهم اختكم ماتت الله يرحمها واحنا مواحسن منها في شي واخوفهم من موت احداهن على حضن حبيبهاحتى يسارعن للتوبة,لكن للاسف دائما ردهم تمشية حال وكأن في اذانهم وقر,وردهم في الغالب”ايه ايه صادقه الله يهدينا ادعي لنا”واقول لهم ان الله لايغير مابقوم حتى يغيرو مابأنفسهم 

واشعر انهم اقتنعو,ماان انتهي من كلامي حتى يرن جوال احداهن وترد امامي”هلا حبيبي!”وتذهب في غرفه اخرى دون تردد..ارجو ان تعطوني الطرق لنصحهم دون اعطاء احد فيهم فرصه ان يعايرني بماضيّ علما ان عمر اخواتي 31&29&21 وبنات خالتي 19&24&26 

واناحاليا عمري23يعني كلنا تقريبا ناضجين 

وبالنسبه لاختي التي في عمرال31 كيف اقنعها ان تترك المكالمات,علما انها على هذا الحال من 11سنه لانها تريد التعرف على شخص ليتزوجها,وانا بصراحه لا اريد ان اتصل على خطّابات الا اذا هي تابت لان الزواج امانه ومسؤلية,ودعواتي بالهدايه والثبات للمسلمين والمسلمات,شكرالكم 

اسم المستشير      ام الماضي 

__________________________________


رد المستشار       أ.د. عبدالصمد بن قائد الأغبري


بسم الله الرحمن الرحيم . 

أختي في الله أم الماضي : حفظك الله . 

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: 

نشكر لك اهتمامك، وتواصلك، وثقتك بموقع الجمهور “موقع المستشار”، ونسأل الله عز وجل أن يرينا الحق حقًا ويرزقنا إتباعه، ويرينا الباطل باطلاً ويرزقنا اجتنابه، إنه سميع مجيب. 

أولاً: أبارك لك عودتك لجادة الصواب، كما أحي فيك قوة الإرادة والعزيمة في التغلب على هوى النفس، والله أسأل أن يثبتك على الهدى وأن ينير قلبك على طاعة الله ورسوله، ويبعد عنك كل سوء ومعصية. 

ثانيًا: من المعروف أن من ينجرف في تكوين علاقة عاطفية محرمة، غالبًا ما يعود ذلك لعوامل عدة، منها تأثير وسائل الإعلام ولاسيما المرئية منا، سواء المسلسلات المفسدة، أو الأفلام الهابطة، أو ربما لضعف العلاقة العاطفية بين الشخص ومن حوله من أفراد الأسرة، أو ضعف الوازع الديني ، أو ربما التفكك الأسري،أو الشعور بالوحدة، والفراغ، والحرمان…الخ. 

ثالثًا: اعلمي أيتها الأخت أنه في أية علاقة عاطفية محرمة، عادة ما يحاول أحد الأطراف الاقتراب من الأخر باسم الزواج الذي يتخذ البعض منه مطية لتمرير نزواته والتي قد تفضي إلى تجربة مؤلمة.

إن الواقع والشواهد تشير بجلاء إلى أن الرجل الشرقي بشكل عام، والعربي على وجه التحديد لا يحبذ الزواج من امرأة ذات علاقات عاطفية سابقة حتى وإن اقتصرت تلك العلاقات على شخصه، وإن أفضت إلى زواج فقلما تستمر طويلاً وتتسم بالهدوء والاستقرار حيث تكون المرأة دومًا هي الحلقة الأضعف. فا لطبيعة الشخصية، والثقافية والعقلية والاجتماعية المركبة للرجل العربي تجعل تتويج هذه العلاقة بقرار زواج ضربًا من المغامرة. 

رابعًا: أهنئك أنك تداركت نفسك قبل فوات الأوان وتبت إلى الله، ومع ذلك، أرجو أن تحذري من التأثير السلبي لمن حولك بتذكيرك بالماضي، ومحاولة تثبيط همتك عن الاستمرار في التوبة، واعلمي أن من يفعل ذلك إنما يمثل أداة من أدوات للشيطان، فلا تستسلمي، ولا تيأسي فالله سبحانه وتعالى يقول في محكم التنزيل: 

“قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ” الزمر:53 

خامسًا: أرجو أن تخصصي وقتًا مناسبًا للجلوس مع كل واحدة من أخواتك على انفراد مع التأكيد لها عن مشاعرك وعواطفك وحرصك وحبك لها، وتحاولي بطريقة أو بأخرى تقديم النصح لها، وتبيان بأن العلاقة غير المشروعة لها عواقب وخيمة في الدنيا والآخرة، والتذكير بقول الله تعالى: “يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ وَمَن يَتَّبِعْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ فَإِنَّهُ يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاء وَالْمُنكَرِ وَلَوْلا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ مَا زَكَا مِنكُم مِّنْ أَحَدٍ أَبَداً وَلَكِنَّ اللَّهَ يُزَكِّي مَن يَشَاءُ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ” النور:21 

سادسًا: حاولي تشجيع وتقوية أواصر العلاقة الأسرية والعاطفية بين أفراد أسرتك، بين الأم وأخواتك وبين الأب وإخوانك ..الخ. 

سابعًا: يمكنك حضور بعض الدورات التدريبية التي ترقى بمستوى أدائك العلمي والثقافي، والمهاري في المجال المحبب لك، فتشغلي وقتك بما يفيدك وينفعك وتشجعي أخواتك وقريباتك على ذلك. 

ثامنًا: بإمكانك الرجوع إلى الموضوعات التالية ذات العلاقة في موقع المستشار وتشجيع أخواتك وقريباتك على الاطلاع عليها، وهي كالتالي: 

1. العلاقات العاطفية بين الشرع والواقع عند فئات من الشباب والبنات . 

2. عواطفك .. أمانة . 

3. السقوط التدريجي في الهاوية . 

4.لماذا تنشأ العلاقات العاطفية ؟ وكيف نتعامل معها ؟ 

5.فخ العلاقات العاطفية المحرمة بين الشباب والفتيات : الأسباب والعلاج . 

6.العلاقة المحرمة بين الدوافع والنتائج . 

7.مجتمعنا المحافظ والعلاقات العاطفية المحرمة. 

8. قصة حب .

9. لحظة عانق فيها الشيطان .

10.كيف يتحول الفخ الخطر إلى عشٍ آمــن ؟!

11.علاقة الحب بين الشاب والفتاة .

12.سنبقى دوماً أصدقاء .

13. لاءات في العلاقات العاطفية .


وأخيرًا:

ثقي أن التغيير يأتي من الداخل، فلطالما استطعت أن تغيّري مسار حياتك لطاعة الله، فأخلصي النية، وألحي على الله بالدعاء بأن يعينك على تقديم النصح في سبيل مساعدة أخواتك وقريباتك من الغفلة التي يعشنها وذلك من خلال تحسيسهنّ على الدوام بحبك لهنّ وحرصك عليهنّ …

 

كما أوصيك بالمداومة على قراءة القرآن الكريم، وبكثرة الاستغفار فمن لزمه جعل الله له من كل هم فرجاً ومن كل ضيق مخرجا.

تصميم وتطوير شركة  فن المسلم