السبت 27 يوليو 2024 / 21-محرم-1446

أمنيتي أن أحب زوجي .



أمنيتي أن أحب زوجي .
https://encrypted-tbn1.google.com/images?q=tbn:ANd9GcSruzDxyCVtcwn1oJnyH8zFcPseDLIC0NjUsT4JcvySlBYKypAv
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أحيانا اخجل من السماح لنفسي بالتفكير في هذه المشكله ولكنها تؤرقني كثيرا كثيرا أنا متزوجه من مايقارب 6 سنوات وعمري 26ولدي بنت وولد مشكلتي انني لاأحب زوجي وغير مقتنعه فيه أحاول دائما اقنع نفسي فيه ولكن لا أفلح
بصراحه دائما احس بالنقص من ناحيه زوجي أتمنى انني مثل غيري من النساء تحب زوجها وتفكر فيه دائما وتحاول تسعده زوجي ليس سيئا عنده الكثير من الايجابيات ولكن بالمقابل عنده الكثير من السلبيات
مشكلته انه عملي جدا جدا لامكان للرومانسيات عنده حتى ايام ماكنا متملكين ماكان يكلمني ولا يزورني ولما سألته بعد الزواج ليش قال ” اكلم وش اقول يعني ماعندي شي اقوله ” ولا اخفي عليكم ان الشي هذا اكثر شي اثر فيني الا الآن
حتى في شهر العسل الوحده تكون في قمه حبها لزوجها انا العكس تماما اناظره واحسه مثل اي واحد يمشي في الشارع مافي اي مشاعر ناحيته
مشكلتي اني انسانه حساسه وعاطفيه كثيييير يعني اتمنى اني احبه واكون مقتنعه فيه دايما اقول ياليتني ماتزوجته ياليتني ماضيعت عمري مع واحد ماحبه
طبعا سبب عدم اقتناعي فيه انه اقل مني شهاده وكذلك هو اكبر مني ب 11 سنه كنت موافقه في البدايه وبعدين تحول بعد الزواج الى احساس بالنقص
والله دائم ادعي في الصلاه اني يرزقني القناعه فيه ويكون قرة عين لي كل ماتمناه من الله ثم منكم ان ترشدوني الى كيفيه الاقتناع بزوجي ومن ثم محبته
اسم المستشير   :   اريج
____________________________
رد المستشار:            أ. خالد محمد النقية
أختي العزيزة أريج السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. وبعد :
سوف أبدأ الرد من آخر الأسطر في رسالتك .. تقولين : (طبعا سبب عدم اقتناعي فيه انه أقل مني شهادة وكذلك هو اكبر مني ب 11 سنه.
كنت موافقة في البداية وبعدين تحول بعد الزواج إلى إحساس بالنقص،
والله دائم ادعي في الصلاة أني يرزقني القناعة فيه ويكون قرة عين لي) هنا بيت القصيد ومن هنا يبدأ الحل وهو بيدك أنت لا بيد غيرك .
أولا : القناعة ونعني بها أن هذا الرجل الذي اختارك بين آلاف النساء وتقدم لك تقدم عن قناعة بأنك المرأة المناسبة له وبيدك بعد الله مفتاح سعادته.
ثانياً : تعاملي أختي الفاضلة مع الواقع كما هو لا كما ينبغي أن يكون عليه . بمعنى أنه أحيانا نحكم على أنفسنا بالتعاسة وتضيق بنا الأرض بما رحبت لأننا لم نحقق ما نريد أو لم نستطع الحصول على ما نريد بالشكل الذي رسمناه لأنفسنا .
وأحيانا الفتاة والفتى كذلك يرسمان صورة وردية مثالية للحياة الزوجية ويعيشانها خيالا ثم يفاجآن بأن الحياة الزوجية الفعلية فيها نصب وفيها مسؤولية ومعاناة أحيانا ولكنها تظل جميلة أيضا بمتاعبها وهي متعة حقيقة ومن أراد حياة مثالية كاملة في الدنيا فهو مخطئ لأن الراحة الكاملة إنما هي في الجنة أما الدنيا فقد قال الله تعالى عنها : (لقد خلقنا الإنسان في كبد) الآية .
ولذلك معظم الناس ينغص على نفسه حياته ويحرم نفسه متعة الاستمتاع بها لأنها لم تأت وفق ما يريد ..وهذا خطأ .
ثالثاً : ليس لفارق السن ولا للمستوى العلمي أي دور في التوافق الزواجي ما دامت الأرواح قد تمازجت وتآلفت وتقاسمت الحياة الزواجية بحلوها ومره.
رابعاً : مر على زواجكم ست سنوات ولديكم طفلان وزوجك كما ذكرت رائع ولديه إيجابيات كثيرة وسلبيته أنه عملي جدا وليس رومنسيا ..
يجب أن تعرفي أختي العزيزة أن طبيعة الرجل بحكم دوره في الحياة تختلف كثيراً عن طبيعة المرأة وكل منهما يكمل الآخر ولو كان الرجل مغرقاً في الرومنسية ومغلباً للعاطفة ومغرقا في الحب الوردي لما استقامت أسرتكم ولا يغرك ما يعرض في المسلسلات من تمثيل مبالغ فيه للرجال الرومنسيين فواقعهم خلاف ذلك .
الأصل أن المرأة هي التي تبادر لاستمالة زوجها إليها وتستنطق حبه لها بعطفها عليه وإعلانها حبها له وإحساسها أن زوجها ليس كالرجال بل هو الفريد في عينها وتراه في كل الرجال الذين تراهم أمام عينيها.وتعبير الرجال عن الحب ليس لفظياً في الغالب ولكنه محسوس بالتضحية والتعاون والعطف والبذل والعطاء.. الخ
خامساً : لا أظن أن زوجك لا يحبك ولو كانت كذلك لما استمر معك ورزقت منه أطفالاً ولكنه قد يكون مقلاً في تعبيره عن حبك بحكم طبيعته وأنت بيدك تعديله ولكن بهدوء وحكمه.
سادساً : أكرر أن مفتاح الحل بيدك وهو يبدأ منك وإليك وهو القناعة ولا تفتحي مجالا للشيطان ليفسدك عليك وئامك وحياتك مع زوجك فلا تزلان في مقتبل العمر والقادم بإذن الله أفضل المهم هو القناعة به وستنعكس تلقائيا على تصرفاتك معه وعندما يرى منك الحب يشع من عينيك سيحبك ولو لم يصرح وسترين منه لمسة حانية وابتسامة رحيمة.
سابعاً: من الحكمة والعقل أنه عندما يكون عندنا بيتا فيه عيب بسيط في جزء منه لا نهدم البيت لأجل ذلك الجزء ولكن الحكمة تقتضي أن نستظل بظله ونصلح ذلك الجزء الذي به خلل قدر المستطاع فإن عيينا عن إصلاح ذلك الجزء فالبقاء في البيت أولى وألزم لأن في أجزاءه الأخرى مقومات السكن الآمن خير لنا من تشتيت أبنائنا والنوم في العراء وإنفصام عرى الأسرة.
وختاما أختي الفاضلة أتقي الله في زوجك وحافظي على بيتك وأسرتك وتوكلي على الله واستمري في دعائك ولتكوني قنوعة بما لديك ومن فكر في مصيبة غيره هانت عليه مصيبته غيرك يضربها زوجها يهينها يحرمها من أبسط حقوقها يدخل عليها سكيرا نكيرا مدمنا لا يعرف صلاة ولا صوم يضرب أبناءه مثال سوء لهم ومع ذلك تصبر لأجل أبنائها ..
وأنت أختي الفاضلة مستقره في كنف زوج صالح مع أبنائك لديه وظيفة وشخصيته المستقلة فاستمتعي بحياتك مع زوجك وأبنائك والتغيير كما ذكرت منك يبدأ ولكنه بالتوكل على الله والصبر والدعاء والمبادرة سيكون سهلاً بإذن الله .
أسأل الله أن يرزقك القناعة ويحبب إليك زوجك ويحببك إليه ويجمع بينكم فيما يحبه ويرضاه ويصلح لكم أبناءكم ويرزقكم من واسع فضله إنه سميع مجيب . 
تصميم وتطوير شركة  فن المسلم