الهدف تحديده وضروره ذلك هومشكلتي

عمري الان تسعه عشر عاماًمللت من كل شي يتعلق بوضع هدف في الحياه

اشعر اني اريد ان احيا هكذا فلما اقيد نفسي بهدف او عده اهداف

اكره كل مايتعلق بتطوير الذات او بتنظيم الوقت او ماشابه ذلك رغم اني كنت لفتره قريبه احب كل ذلك واستمتع به رغم اني لم استفد من كل ذلك قداكون انا السبب في ذلك لكني الان اشعر ان كل ذلك غير مهم

لكن من جهه اخرى اشعر ان يومي كأمسي لم افعل شي سوى خمس صلوات ياليتني اتممتها على اكمل وجه

شمس تغيب واخرى تشرق لكن سيأتي يوم لن ارى شروقاًللشمس ..

ماذا افعل اريد ان اكون واكون لكن اعمل لاشي

ومازادني هماً هي مقوله سمعتها معناها ان من ابغضه الله حبب اليه الصالحين ومنعه الاقتداء بهم..

تناقض يتنازع في نفسي لكني اسلي نفسي بقول ان كل ذلك غير مهم رغم اني اعلم عكس ذلك..

اسم المستشير      ريم

السلام عليكم , أختي ريم :

أتمنى حقيقة وأنت تقرئين هذه الرسالة في أطيب حال وخير وسلامه..!!

أختي ريم : قبل أن أجيبك على سؤالك القيم جدا .

أضع بين يديك هذه البشارة.هي من أصدق إنسان على وجه هذا الأرض قاطبة!! أكرم ولد أدم!! أعرفته!! أعتقد ذلك! يقول الحبيب نبينا محمد صلى الله عليه وسلم وآله وسلم : ( من أصبح منكم : آمنا في سربه ، معافى في جسده ، عنده قوت يومه فكأنما حيزت له الدنيا )!

أو كما قال عليه الصلاة والسلام!! كل إنسان في هذه الأرض يسعى لهدف واحد!! أتصدقين ذلك! نعم هدف واحد (وأتحدى أن يكون عكس ذلك!!) أتريدين أن تعرفي ما هو هذا الهدف!! إنها ( السعادة )!! ولقد أوجز ذلك المعصوم حبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم في قوله : ( فكأنما حيزت له الدنيا)!!

الناس في هذا العالم أربع أقسام : فمنهم من يسعى لتحقيق النجاح على حساب السعادة!!

وثانيهم: من يسعى لتحقيق السعادة على حساب النجاح!

وثالث: من لا يعمل شيء أبداً!! على هامش الحياة!!

– أنا ماذا أريد! إجابتك على هذا السؤال ينقلك إلى خطوات الحل.!

– لماذا أريد ذلك ؟ هنا سوف تقوم في التفكير في الدوافع الحقيقية وراء تحقيقك لما تريدين .

– متى أريد ذلك ؟ هنا سوف تقوم في التفكير في عالم الوقت.!

– كيف أحقق ذلك؟ هنا تبدأ في التفكير في طرق لتحديد الهدف .

وحتى تتعرفي على أهدافك إليك شروط وخصائص الأهداف الذكية ( SMART GOOLS )

هي على النحو التالي :

أن يكون الهدف دقيقاً ومحدداً .

أن يكون قابلاً للقياس .

أن يكون قابلاً للإنجاز .

أن يكون واقعيا .

أما تعريف الهدف, فهو حلم محدد. حلم جاهز للتنفيذ.هو ترجمة لرؤية يسعى الإنسان لتحقيقها على أرض الواقع..والهدف هو ما تود الوصول إليه.

لا تكن أهدافك كما هو حال كثير من الناس ( أنا لا أريد أن أكون حزينة! ) بل كوني إيجابية في صياغتك لأهدافك ـ مثلا قولي : ( أنا أريد أن أكون سعيدة في كل وقت ).

ولأهمية موضوع تحديد الأهداف, سوف أقوم ببيان ذلك بمزيد من الشرح :

شروط الأهداف الذكية:

1- الدقة والتحديد:

وضوح الهدف وعدم كونه مبهمًا أو ضبابيًّا يعد من السمات المهمة للأهداف. كما أنه لا يكفي أن يكون الهدف واضحًا فحسب، بل لابد من تحديده ووصفه. ولتوضيح ذلك، أنظر الأمثلة التالية:

أهداف محددة وواضحة:

– أريد أن أصبح طبيبة مرموقة متخصصة في طب الأطفال خلال 5 سنوات والعمل في مستشفى مرموق للمساعدة في علاج الأطفال في وطني.

– أريد أن أحصل على شهادة في الحاسب الآلي من جامعة الملك فهد للبترول والمعادن من أجل إدارة وتطوير أعمال شركة والدي الخاصة.

أهداف عامة:

– أريد أن أكون معلمة لأحصل على وظيفة.

2- القابلية للقياس:

المقصود من كون الأهداف مقاسة ومحسوبة هو القدرة على قياسها بشكل عملي وإمكانية حساب وتقييم مدى الإنجاز فيها، فعلى سبيل المثال هذه بعض الأمثلة للأهداف المقاسة ونظيراتها من غير المقاسة .

أهداف مقاسة:

– يجب أن أحضر جميع حصص مقرر الرياضيات طوال هذا الفصل الدراسي كي أحصل على تقدير امتياز فيها.

– يجب أن أذاكر ساعتين كل خميس للإعداد لاختبار مستوى اللغة الإنجليزية (التوفل) كي أحصل على 550 نقطة لأتمكن من الالتحاق ببرنامج الدراسات العليا.

أهداف غير مقاسة:

– علي أن أحضر معظم الحصص في مقرر الرياضيات كي أنجح فيه.

3- القابلية للإنجاز:

عندما نعين الأهداف الأكثر أهمية لنا، نبدأ بتحديد طرق جعلها تتشكل بطريقة صحيحة، فنقوم بتحسين مواقفنا وقدراتنا ومهاراتنا وإمكانياتنا المادية لتبلغ منزلة تلكم الأهداف، ونبدأ برؤية الفرص التي كانت قد فحصت مسبقًا لتقربك أكثر من تحقيق أهدافك.

4- الواقعية:

يجب أن تكوني متأكدًة من أن الأهداف ملائمة وواقعية حتى يمكنك بلوغ ما تصبو إليه، وإذا لم تستطيعي تحقيق ذلك فقد تصابين بشيء من فقدان الحماس، وعندئذٍ قد تضطرين للتخلي عنها. مثال ذلك: ليس من المعقول أن تحققي هدفك لتصبحي طبيبة متميزة وأنت ضعيفة في مادة الانجليزي أو لا تحبينها! لذلك من الضروري أن تبحثي عن مكامن القوة لديك وتوظفيها في مكانها الصحيح لتحقيق الأهداف الواقعية.

5- الارتباط ببعد زمني:

لا يكفي أن يكون الهدف واضحًا ومحددًا فحسب، بل لا بد من تحديده بزمن مناسب حتى نتمكن من إنجازه وتنفيذه. فإذا لم يوضع للهدف فترة زمنية محددة لتنفيذه فسيبقى أملاً ورغبة وليس هدفًا له سمة الفاعلية والتطبيق.

أهداف مرتبطة بزمن:

– يجب أن أحقق معدلاً تراكميًّا لا يقل عن 3 من 4 في هذا الفصل.

أهداف غير مرتبطة بزمن:

– سوف أسعى لادخار مبلغ ألفي ريال لشراء جهاز حاسب آلي.

– يجب أن أحقق معدلاً تراكميًّا مرتفعًا بأسرع وقت ممكن.

ويجدر التنبيه أنه من المهم إعادة النظر مرة أخرى في المدة الزمنية التي حددتها للهدف إذا ظهر لك أنك لن تتمكني من تحقيقه فيها وللوصول إلى الزمن المناسب والواقعي لإنجاز المهمة المطلوبة.

ولكن يجب أن تكون قبل ذلك قد وضعتي برنامجًا واضحًا ودقيقًا لتحقيق الهدف حتى لا تتعودي على تمديد المدة الزمنية للأهداف والتأجيل فيها كلما رغبتي في ذلك.

وهناك سمة أخرى إضافية للأهداف يجدر بنا ذكرها وهي:

6- أن تكون موسومة بالتحدي:

إن الأهداف التي تثير الاهتمام والتحدي مهمة لنجاحك. ولذا فإنها تثير الاستعداد النفسي والبدني لتوفر أعلى مستويات الطاقة لتحقيق أهدافك التي تصبو إليها. أما الأهداف ذات المستوى المتدني من التحدي والتي لا تحتوي على قدرٍ كافي من العزيمة فمآلها إلى عدم التنفيذ وتشجع على دنو الهمة وربما الإحباط.

هدف موسوم بالتحدي:

لكي ينقص وزني 5 كغم؛ حسب نصيحة الطبيب.

هدف غير موسوم بالتحدي:

سأحاول الجري أسبوعيًّا حسب ما تسمح به ظروفي لأخفف من وزني .

أخيراً , اسعدي في كل هدف تحققينه وحتى لو كان بسيطا , وأنا أعتقد أنك حققت اليوم هدفا! بطلب استشارة من هذا الموقع المبارك! فهنيئاً لك هذا الفهم وهذا الشعور بالمسؤولية, فأنت على الطريق الصحيح!!

الآن قومي وفقك الله بتطبيق ما جاء في هذه الاستشارة فبالتطبيق تتضح المسألة, وثق بالله سبحانه وتعالى ثم بقدراتك وأيقني أن مع العسر يسرا إن مع العسر يسرا. وفقك الله .