السبت 20 أبريل 2024 / 11-شوال-1445

هذا ما سوف يتذكّرهُ الناسُ عنك… فانتبه!



نفكرُ دائمًا كيف يتذكّرنا الأشخاصُ الذين يعرفوننا، فكلنا نريدُ أن نتركَ انطباعاتٍ جيدةٍ عند بعضنا البعض لكي يتذكرونا بها، وواحدةٌ من أشهرِ مقولاتِ مايا أنجيلو “الناسُ سوف ينسون ما قلته، الناسُ سوف ينسون ما فعلتموه، لكنَّ الناسَ لن ينسوا أبدًا كيف جعلتهم يشعرون”، سوف يتذكرون فقط كيف جعلتهم يشعرون من حزنٍ وفرحٍ، وليس أفعالًا ولا كلامًا، وغالبًا جميعنا نريدُ أن نكونَ أكثرَ تأثيرًا في حياةِ الأشخاصِ الذين نحبهم، لكي نكونَ أشخاصًا أكثرَ تأثيرًا نتركُ بصمةً في حياةِ كلِّ شخصٍ قريبٍ منّا. سأوضحُ لكم في هذا المقال الطريقةَ الإيجابيةَ لجعل ما سوف يتذكرهُ الناسُ عنك صورةً إيجابيةً ورائعةً…
الإيجابيةُ ما سوف يتذكرهُ الناسُ عنك..
الابتسامةُ
الابتسامةُ لا تُنسى أبدًا لها مفعول السحر، أن تكونَ شخصًا مبتسمًا تبعثُ البهجةَ والسرورَ في وجهِ الأشخاصِ الذين تقابلهم، هذا من الانطباعاتِ الجيدةِ التي لا تُنسى، والتبسمُ في وجهِ أخيك صدقةٌ أيضًا، سواءٌ كان شخصًا تعرفة أو لا، دائمًا كن شخصًا مبتسمًا يؤثرُ في الأشخاصِ؛ لأنّه يمنحهم الأملَ من هذه الابتسامة الرقيقة.

الثقةُ بالنفسِ
أن تكونَ شخصًا تمتلكُ شخصيةً قويةً وواثقًا من نفسك، هذا يعني أنّك ستؤثرُ في حياةِ الأشخاصِ بشكلٍ كبيرٍ وبالإيجابِ بالتأكيد، وقادرٌ على تَحَمُّلِ المسؤولياتِ، وأيضًا لديك القدرة على إيجادِ الحلولِ لأيِّ مشكلةٍ قد تواجه الأشخاصَ.
الكلمةُ الطيبةُ
الكلمةُ الطيبةُ

ذكرنا من قبل أنَّ الأشخاصَ لا يتذكرون أفعالًا ولا كلماتٍ فقط، بل يتذكرون أيضًا كيف جعلتهم يشعرون من خلالِ كلمةٍ طيبةٍ، فهي لها تأثيرٌ كبيرٌ على النفوسِ، فيجبُ أن نختارَ كلامنا بعنايةٍ ودقةٍ حتى لا يكونَ جارحًا، فيجبُ عند التحدثِ مع الأشخاصِ أن نراعي مشاعرَ الآخرين، فيمكن عن طريقِ الكلمةِ أن نهدمَ أحلامًا وطموحاتِ شخصٍ، ويمكن أيضًا عن طريقِ الكلمةِ أن نشجّعَ ونحفّزَ على تحقيقِ الحلمِ، فنبعثُ الأملَ بدلًا من هدمه، على حسب ما ذكر على موقعِ OBSERVER.

القدوةُ الحسنةُ
أن تكونَ شخصًا تمتلكُ الأخلاقَ الفضيلةَ والقيمَ، تحترمُ الأشخاصَ وتعاملهم معاملةً حسنةً وتحبُ مساعدةَ الغير. هذا يدفعُ الأشخاصَ للاعتمادِ عليك والوثوقِ بك، أن تكونَ شخصًا عادلًا لا يقبلُ بالظلمِ، وأن تساعدَ بتعليمِ الأشخاصِ بقدرِ ما عندك من علمٍ حتى لو كانَ بسيطًا، يجبُ لكي تكونَ شخصًا مؤثرًا في حياةِ الأشخاصِ أن تمتلكَ صفاتٍ أساسيةٍ منها: الاحترامُ، والأمانةُ، والصدقُ، والعدلُ، والتسامحُ، ومساعدةُ الغيرِ.

الطاقةُ الإيجابيةُ
لا يتذكرُ الأشخاصُ الشخصَ السلبي المستسلم الذي يمنحهم الإحباطَ. لا أحد يحبُ أن يتذكرَ أشخاصًا من هذا النوع، يجبُ أن تكونَ شخصًا يمنحُ الطاقةَ والنشاطَ عند دخولك إلى أيِّ مكانٍ، حيث يشعرُ المتواجدون بالطاقةِ الإيجابيةِ التي تنبعثُ منك، فهذا النوعُ من الأشخاصِ لا يُنسى أبدًا، أن تكونَ شخصًا إيجابيًا ليس فقط أن تمنحَ النشاطَ والتفاؤلَ، بل لديك أيضًا القدرة على مواجهة المواقف الصعبة، وتحويلها من مواقفٍ سلبيةٍ إلى مواقفٍ إيجابيةٍ، وأيضًا حديثك مع الاشخاصِ ومنحهم طاقة إيجابية، وحثّهم وتشجيعهم على التمسكِ بأحلامهم، وأنّهم يمتلكون القدرةَ على الوصولِ لأهدافهم.

مستمعٌ جيدٌ
لكي تكونَ شخصًا يتذكرهُ الأشخاصُ ويؤثرُ بهم يجبُ أن تسمحَ لهم بالتعبيرِ عن آرائِهم، وأن تسمعَ وتنصتَ لهم أكثر مما تتحدث، الإنصاتُ والاستماعُ الجيدُ يدلُ على أنّك تحترمُ لآرائِهم، وأنّهم أشخاصٌ ذو قيمة، وبالتالي يتذكرونك دائمًا.

حِسُّ الفكاهةِ
أن تكونَ شخصًا بسيطًا يحبُ المرحَ والضحكَ، ولا يتأثرُ بكلِّ شيءٍ، بمعنى أن تمتلكَ القدرةَ على تبسيطِ الأشياءِ مهما حدث، فكلُّ شيءٍ يمكن حله، أن يكونَ لديك حِسُّ الفكاهةِ، فيحبُ الأشخاصُ الجلوسَ معك وبالتالي يتذكرونك، وأيضًا أن تكونَ لديك حب المغامرة، وتحب أن تجربَ أشياءً جديدةً، ودائمًا تواجه مخاوفك وتتغلبُ عليها.

في نهايةِ المقالِ يجبُ أن نحاولَ أن نتركَ انطباعاتٍ جيدةٍ في حياةِ الأشخاصِ، وأن نتعاملَ باحترامٍ ونختارَ بعنايةٍ الكلامَ، ونمنحهم الحبَ والنشاطَ. هذه الإيجابيةُ هي ما ستقدّمُ لهم المساعدةَ في الأوقاتِ الصعبةِ، وتساعدهم على مواجهتها.

تصميم وتطوير شركة  فن المسلم