الجمعة 19 أبريل 2024 / 10-شوال-1445

طرق سهلة لتربية أسهل



إنّ الطريقة المثلى لتربية سهلة لأطفالنا أن يتوفر الانضباط بمعنى: تعليم وإرشاد الطفل أكثر من فرض الانضباط عليه، فعملية تغيير سلوك الطفل من السلوك السيئ إلى السلوك الحسن هي عملية تعليمية وليست عملية عقابية، وفي هذه الحالة ستفضل الابتسامة بدلاً من العبوس، والصوت الهادئ بدلاً من الصراخ، والثواب بدلاً من العقاب.

 

 

 

الطريقة الأولى: كن قدوة حسنة:

 

إنّ طفلك يراقبك باستمرار، فهو يتشرب الطريقة التي تواجه بها الإحباط، ويرقب سلوكك عندما تكون غاضباً، ودرجة صدقك وأمانتك وكرمك وأخلاقك، وبالتالي فتغيير سلوك طفلك السيئ سيكون أكثر سهولة إذا كنت قدوة له في ما تأمره أن يغيره من سلوكه، وإلا ففاقد الشيء لا يعطيه!

 

 

 

الطريقة الثانية: شجّع الكفاءة:

 

إنّ الثقة بالنفس هي حجر أساس جيد لبناء ضبط النفس، هكذا قال المتخصصون، فأنت عندما تمدح السلوك الجيد تبنى ثقة طفلك بنفسه، وثقة طفلك بنفسه ستساعدك كثيراً على تغيير سلوكه السيئ.

 

 

 

الطريقة الثالثة: لقن ابنك المهارات الاجتماعية:

 

إنّ تعويد الطفل على الآداب الاجتماعية من الصغر سيوفر عليك كثيراً من الوقت في الكبر، فمن الآن علمه أن يستأذن قبل أن يدخل على أحد، وعلمه أن يقول كلمة الشكر لمن أسدى إليه معروفاً، وعلمه أن يقبل يد أبيه وأُمّه، وعلمه أن يزور خاله وعمّه، وعلمه أن يساعد أُمّه في أمور المنزل؛ إن كلّ جهد تبذله في الصغر يساعدك كثيراً على تغيير السلوك السيئ في الكبر.

 

 

 

الطريقة الرابعة: امنح ابنك السيطرة بالقدر الذي يتناسب مع عمره:

 

“كلما وجدت سبلاً لتشجيع الاستقلالية كلما وفرت لامزيد من الوقت في المستقبل”، علمه أن يأخذ قراره بنفسه علمه أن يختار ملابسه بنفسه، علمه أن يشتري حاجياته بنفسه؛ فإنّ الطفل الذي يملك نوعاً من السيطرة سيكون أكثر سيطرة على نفسه، وأكثر قدرة على تغيير سلوكه.

 

 

 

الطريقة الخامسة: كلفه بالمسؤوليات:

 

كثير من الآباء لا يكلفون أبناءهم بالمهام لأنّهم يشعرون أنّه من الأسهل أن يقوموا هم بها، أو أنّهم لا يريدون أن يثقلوا من حجم الأعباء على أبنائهم، ولكن لابدّ من تغيير هذه النظرة ودفع الطفل للمشاركة في الأعمال المنزلية ومساعدة والده في العمل، ويكون ذلك بالتأكيد بعد التدريب والتعليم للطفل، حتى لا يشعر بالفشل، وهذا لأنّ الطفل الذي يتحمل المسؤولية من الصغر سيكون أكثر قدرة على تغيير سلوكه السيئ.

 

 

 

الطريقة السادسة: توقع الحدث وأعد توجيهه قبل أن يقع:

 

فإن كان طفلك على سبيل المثال مصمماً على أن يحصل على كّل ما يريد من متجر اللعب؛ فأنت بحاجة إلى تجنب اصطحابه معك إلى هناك إلى أن يكبر، ولذلك فإنّ الحكمة تسمح لنا أيضاً أن نتجنب بعض سلوك أبنائنا السيئ.

 

 

 

الطريقة السابعة: عليك بترسيخ العواقب:

 

إنّ أفضل طريقة للتأكيد على عدم رضاك عن أي سلوك هي ترسيخ العواقب، كأن تقول مثلاً: (إن لم تنزل في الموعد المحدد فسوف تحرم من النزهة)، (إذا ضربت أختك الصغيرة سوف تحرم من مصروفك)، وهكذا.

 

 

 

الطريقة الثامنة: كن مرناً وعلى استعداد للتفاوض كلما لزم الأمر:

 

إنّ المرونة في التربية تعنى تحلى الأب والأُم بالحكمة الكافية التي لا تجعله يطالب ابنه بأداء الواجبات المنزلية بعد يوم عصيب تعرض له في المدرسة، تقول لطفلك: أعتقد أنّه يجب عليك أن تحصل على قسط من الراحة الآن، لذا سوف أوقظك بعد أن تستريح.

 

 

 

الطريقة التاسعة: استخدام نظام المكافآت:

 

والمكافأة تختلف عن الرشوة.

 

فالرشوة: سأعطيك كذا؛ حتى لا ترفع صوتك في السوق.

 

المكافأة: لقد كنت مؤدباً طوال اليوم؛ ولذلك لك عندي مكافأة.

 

إنّ المكافأة تعمل على تعزيز السلوك الحسن وخلق مناخ جيد له، لذلك لا تنس أن تستخدمها كوسيلة ناجحة من وسائل التربية.

 

 

 

الطريقة العاشرة: كن ثابتاً على المبدأ:

 

لابدّ أن تعني ما تقول وتلتزم به؛ فبذلك سوف يفهم الطفل نهاية الأمر أنك جاد مما سيوفر عليك الكثير من العناء، اعتبر الثبات على المبدأ الأساس الذي يمكن أن تربي عليه طفلك فإذا تمكنت من تثبيت بعض القواعد والسلوكيات التي يجب أن تتبع داخل الأسرة؛ ستكون بذلك قد أهديت ابنك نقطة البداية التي يمكن أن يتخذ قراراته بناء عليها.

 

 

 

المصدر: كتاب دليل الآباء والأُمّهات في تربية الأبناء لـ د. جمال ماضي

تصميم وتطوير شركة  فن المسلم