السبت 27 أبريل 2024 / 18-شوال-1445

القدوة.. (قدرة على التحمًل )



القدرة على أن تكون قدوة في ذاتك تملي عليك الالتزام بما يلي ذلك ، من تحمل عبء التوجيه ، وتتبع السلوك لتعديله والتساؤل الدائم حول إمكانية البت في أمور يشترك فيها الآخر ولك أن تتبادل معه النقاش حولها سواء في ما يتعلق بالأبناء على حدٍ سواء، وكونك تستشيط منتصراً لرأي معين، فيتخذ الأبن والأبنة ردة فعلك منهج ، والأخذ به فيما يتعلق بما يناط بهم، في مجالات الاختلاط والتعامل، حول طبيعة الظهور وإبدا ما يثبت لهم الشخصية ، فيكون قاصمة لذلك الأمر ، ردة الفعل المنتصرة والمتسلطة للبت في شيء، لذا لانبالغ إن قلنا أن( التحكم ) وسيلة تدل بها من ينظر لك على أنك قدوته، تترك بالغ الأثر في نفسه بما رآه منك من تعقل وتوازن ،أدى لتجاوز الأمر بأفضل ما يمكن ، سواء في المحيط الأسري أو العملي ،فتريه منك مايمكنه من السيطرة بالثقة والتعقل المعنية بالإصلاح ، رأي الأكبر أكبر بالضرورة ، حتى وإن كانت الفكرة أنك أعلم منه بمحتوى الموقف أو المعلومة، فلا بد أن يستضاء يرأيه ولا يهمش لكون الأمر لايعنيه. التوافق في الأراء يمنحها قوة ودراية وضمان ، طالما كانت آراء السابقون مشعل نحمله في نزاعاتنا النفسية وعجزنا عن البت فيها ، الأمر الأهم أن مسيرة الحياة واحدة رغم اختلاف المظهر كما يبدو لنا، الا أن التطور المرحلي للشخصية يحمل نفس الصفات ،ويؤتي نفس النتائج في المواقف كلها ، بصرف النظر عن التهيئة بالتعليم والتوجيه، القدرة على الفرز تمكن من الإمساك بزمام الامور ،والتحكم في سيرها ، الحياة مسارات والأبرز يظهر في التناول اليومي للأحداث ،ثقة بالفهم والتمكن لما يرويه الآباء للأبناء، عن أن زمنهم سبق بكل شي، فقدرتهم على رسم الخطوط المستقيمة سهلة.

والأمر المذهل قلة من يرتكبون الخطأ ممن يثقون برأيهم، تقول الأم للأبنة تحملي الكلمة التي تأتي من الزميلات وتثيرك لأنهن لايعرفنك، ولا يمكن القول أن الرد سيكون بشرح معناكِ لهم ، تستمع الأبنة لذلك التوجيه فتجد من تسي تأتي متأسفة ، لا لشيء بل لكونها بادرتها بالتقبل لجهلها بشخصيتها ،وفي الحقيقة هي وجدتها تستحق الاحترام ، الفكرة الآن تعبير الأبنة لأمها بأن ما قالته لها صحيحاً 100% وهي في كل حالاتها تدين لأمها بالشكر ،العالق في الذهن من العبارات الغير مفهومة لنا كثيرمن توجيهات في زمن سابق من رعاية الوالدين أكثر، تأخذ زمنها في تشابه المواقف وتفسرها دورة الأيام ونبحث عنها في ذاتنا لنرى ببصيرتهم ما كانوا يخبروننا به ، التجاوز فضيلة والرضى نعمة والتعامل الأفضل حسن تربية والمعرفة بما ينطوي عليه القادم من مفاجآت وربما تكرار له يملي علينا الاقتداء والسؤال برغبة التعلم .

——————————————–
* بقلم الكاتبه / فرجه فهيد القحطاني

تصميم وتطوير شركة  فن المسلم